حذرت الولاياتالمتحدة، الأربعاء، من "أوقات عصيبة" تنتظر اليونان إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق مع الاتحاد الأوروبي حول تمويل البلد الذي يخضع أصلاً للوصاية الدولية منذ 2010. واعتبر وزير الخزانة الأميركي جاكوب لو، بحسب محضر محادثة هاتفية الأربعاء بينه وبين وزير المالية اليوناني يانيس فاروفاكيس، أن "العجز عن التوصل إلى اتفاق سيؤدي على الفور إلى أوقات عصيبة في اليونان". وأمهل الاتحاد الأوروبي أثينا حتى الجمعة لطلب تمديد العمل ببرنامج المساعدة الدولية الجاري تطبيقه منذ 2010، والمرفق بخطة تقشف تعارضها الحكومة اليونانية الجديدة بزعامة حزب سيريزا. وأكد المسؤول الأميركي، أن "الوقت يضيق"، بحسب المتحدث باسمه الذي أضاف أن الوزير الأميركي "يحض" أثينا على إيجاد "وسيلة بناءة للمضي قدمًا" مع جهاتها الدائنة الدولية الأوروبية وصندوق النقد الدولي. ويبدو أن الولاياتالمتحدة تكثف بذلك ضغوطها على أثينا بينما اكتفت الأسبوع الماضي بدعوة كافة الأطراف إلى "تهدئة الوضع" وإيجاد تسوية للأزمة. وبحسب البيان، قال الوزير الأميركي، إن "الغموض ليس جيدًا بالنسبة إلى أوروبا". وفي بداية فبراير، أيد الرئيس الأميركي باراك أوباما موقف سيريزا المعارض للتقشف، مؤكدًا أن اليونان لا يمكنها أن تستمر تحت الضغط بالنظر إلى تدهور مستوى حياة السكان.