أصدرت الخارجية البوسنية بياناً بشأن الحادث الإرهابي الذي تعرض له شهداء مصر في ليبيا تضمن الإدانة بأشد العبارات لهذا الحادث غير الإنساني والبربري، كما أعرب البيان عن تعازي البوسنة الخالصة لأهالي الشهداء. ووصفت الخارجية البوسنية، في البيان، ما يسمى بتنظيم "داعش" بأعداء الإسلام، داعية إلى رد موحد وقوى من المجتمع الدولي تجاه كافة الجماعات الإرهابية التي تستخدم الأديان والعقائد لتبرير جرائمها، والتأكيد على أن البوسنة كانت ومازالت تحارب كل أشكال التطرف والراديكالية. كما أشارت إلى عزم وتصميم البوسنة والهرسك على لعب دور فعال وقوى ومستمر في الائتلاف الدولي لمحاربة ما يسمى تنظيم "داعش"، وكذا مواجهة كافة أشكال الإرهاب والأيديولوجيات المتطرفة التي تستخدم الدين، زورا و بهتانا، لبث روح الكراهية والفرقة. وفي السياق ذاته، أصدر الشيخ حسين كفازوفيتش رئيس العلماء ومفتى عام البوسنة والبلقان بياناً بشأن الحادث الإرهابي الذي تعرض له شهداء مصر في ليبيا، أكد فيه على إدانته الكاملة والقوية لحادث مقتل هؤلاء المواطنين المصريين الشرفاء والأبرياء في ليبيا، وكذا كافة عمليات القتل والتعذيب المستمرة التي تقوم بها جميع التنظيمات والمليشيات الإرهابية في شتى أنحاء العالم. وأشار كفازوفيتش إلى أن تلك الجرائم البشعة تتطلب ليس فقط رداً حازماً على المستوى القانوني والجنائي بل تتطلب أيضاً بحثاً في الأسباب التي أدت إلى ظهور تلك الظاهرة المروعة على المستوى الدولي، الأمر الذي يستوجب توحيد الجهود الدولية للقضاء عليها، وتفعيل دور المؤسسات الدينية في توعية الشباب المسلم بتعاليم وهوية وثقافة الإسلام السمحة. كما جدد مفتى عام البوسنة في بيانه الصادر اليوم إدانة واستنكار المشيخة الإسلامية في البوسنة والهرسك – السلطة الدينية العليا في البلاد - لكافة أشكال التطرف والراديكالية والعنف، مبرزاً دور المشيخة النشط في تعزيز قيم السماحة والحرية والديمقراطية والاحترام المتبادل والتعاون بين كافة الشعوب والأديان.