أسعار الأسماك بكفر الشيخ الجمعة 3 أكتوبر 2025    مصر جاهزة لاسقبال مياه الفيضان وتحذيرات لأهالى طرح النهر بالمنوفية.. فيديو    وزير قطاع الأعمال العام يشهد تكريم الشركات المصرية المشاركة في صيانة "كيما"    سعر بنزين 92 اليوم الجمعة 3 أكتوبر 2025 فى محطات الوقود    وزيرة داخلية بريطانيا تنتقد احتجاجات دعم غزة بعد هجوم مانشستر وتصفه بالمشين    الاستخبارات الدنماركية: "خطر كبير" يستهدف القوات المسلحة    الأمم المتحدة: الحديث عن منطقة آمنة في جنوب غزة مهزلة    قائمة الخطيب تتقدم رسميا لخوض انتخابات النادى الأهلى    محمد زيدان يتعرض لأزمة صحية ونقله لأحد المستشفيات    سيف الدرع نجم مصري يحلق بكرة اليد فى العالمية بقميص برشلونة    وزارة النقل تناشد المواطنين المشاركة بالتوعية للحفاظ على مرفق السكك الحديدية    الداخلية تواصل ضرباتها ضد المخالفات بضبط 4124 قضية كهرباء و1429 بالمواصلات    أنا اللى هحلق الأول.. جريمة قتل مأساوية داخل محل حلاقة فى أكتوبر    ضبط أحد الأشخاص و3 سيدات لقيامهم بممارسة الأعمال المنافية للآداب بمقابل مالي بالإسكندرية    سامح حسين: فوجئت بفكرة فيلم استنساخ واتمنيت منوصلش للزمن ده    "فيها إيه يعنى" يحقق انطلاقة قوية بأكثر من 5 ملايين جنيه فى يومين فقط    اليوم العالمى للابتسامة.. 3 أبراج البسمة مش بتفارق وشهم أبرزهم الجوزاء    حفلة الإنس والشياطين: ورأيت كاتبًا يتسكع فى فن القصة القصيرة    تكريم 700 حافظ لكتاب الله من بينهم 24 خاتم قاموا بتسميعه فى 12 ساعة بقرية شطورة    حكم البيع الإلكترونى بعد الأذان لصلاة الجمعة.. الإفتاء تجيب    نجاح أول جراحة قلب مفتوح داخل مستشفى النصر التخصصى ببورسعيد    «استشاري حساسية» يحذر أجهزة الجيم ملوثة 74 مرة أكتر من الحمامات    7 قرارات جمهورية مهمة وتكليفات رئاسية حاسمة للحكومة ورسائل قوية للمصريين    «نظام اللعب السبب».. رد مفاجئ من سلوت بعد غياب محمد صلاح عن التسجيل    «العمل» تحرر 6185 محضرًا بتراخيص عمل الأجانب خلال 22 يومًا    مخرج «استنساخ»: سامح حسين مغامر واعتبره رمزًا تأثرت به كثيرًا    انتخابات مجلس النواب.. أسماء محافظات المرحلة الثانية    السد العالي والناس الواطية!    جامعة قناة السويس تشارك في معرض تراثنا الدولي (صور)    محافظ الإسكندرية يعلن الانتهاء من رصف وإعادة الشيء لأصله في 16 شارعاً (صور)    استشاري تغذية علاجية: الأضرار المحتملة من اللبن تنحصر في حالتين فقط    فوائد السمك للطفل الرضيع وشروط تقديمه    مواعيد مباريات الجمعة 3 أكتوبر.. البنك الأهلي ضد المصري والدوري الإنجليزي    الصين تدعو لضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة    الزمالك يختتم تدريباته اليوم استعدادًا لمواجهة غزل المحلة    بريطانيا..مقتل 2 وإصابة 4 في هجوم دهس وطعن خارج كنيس يهودي    القبض على قاتل شاب بقرية ميت كنانة في القليوبية إثر خلاف مالي    إسرائيل تستهدف منظومة دفاعية لحزب الله في جنوب لبنان    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الجمعة 3-10-2025 في محافظة قنا    تصريح صادم من سماح أنور عن المخرجة كاملة أبو ذكري    الفيضان قادم.. والحكومة تناشد الأهالي بإخلاء هذه المناطق فورا    ترامب يستغل الإغلاق الحكومي لشن عمليات فصل وعقاب سياسي    ليلى علوي تنهار من البكاء خلال مهرجان الإسكندرية.. اعرف التفاصيل    استشهاد شاب فلسطيني برصاص الاحتلال الإسرائيلي غرب رام الله    مواقيت الصلاة اليوم وموعد خطبة الجمعة 3-10-2025 في بني سويف    «كوكا حطه في جيبه».. أحمد بلال ينتقد بيزيرا بعد مباراة القمة (فيديو)    الشاعر مصطفى حدوتة بعد ترشح أغنيته للجرامي: حدث تاريخي.. أول ترشيح مصري منذ 20 عامًا    سورة الكهف يوم الجمعة: نور وطمأنينة وحماية من فتنة الدجال    بالصور.. مصرع طفلة وإصابة سيدتين في انهيار سقف منزل بالإسكندرية    مختار نوح: يجب محاسبة محمد حسان على دعواته للجهاد في سوريا    اللجنة النقابية تكشف حقيقة بيان الصفحة الرسمية بشأن تطبيق الحد الأدنى للأجور    رابط التقييمات الأسبوعية 2025/2026 على موقع وزارة التربية والتعليم (اعرف التفاصيل)    سعر التفاح والموز والفاكهة في الأسواق اليوم الجمعة 3 أكتوبر 2025    «أفضل صفقة».. باسم مرسي يتغزل في مهاجم الزمالك    نائب محافظ سوهاج يكرم 700 طالب و24 حافظًا للقرآن الكريم بشطورة| فيديو وصور    حزب الإصلاح والنهضة يدشّن حملته الانتخابية للنواب 2025 باستعراض استراتيجيته الدعائية والتنظيمية    أتربة عالقة في الأجواء .. الأرصاد تكشف حالة الطقس اليوم الجمعة 3 أكتوبر 2025    «هيدوب في بوقك».. طريقة سهلة لعمل الليمون المخلل في البيت    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



رئيس جامعة القاهرة ل «الشروق»: قدمت مبادرة عودة الطلاب المفصولين لكشف كوادر الجماعة الإرهابية
نشر في الشروق الجديد يوم 07 - 02 - 2015

نجحت فى إنقاذ 55 طالبًا من اعتناق فكر الإخوان.. وبعضهم أبناء ضباط جيش وشرطة ومسئولين كبار فى الدولة
واجهت التطرف بالأمن والثقافة والفن.. وقانون المستشفيات الجامعية مرفوض بالإجماع
شركة فالكون حققت نجاحًا كبيرًا.. والمنظومة الأمنية فى الجامعة ستظل كما هى
المتورطون فى أعمال الشغب لن يخوضوا انتخابات اتحاد الطلبة طبقا للائحة
أكد الدكتور جابر نصار رئيس جامعة القاهرة، أن المبادرة التى طرحها لإعادة بعض الطلاب المفصولين على خلفية الاشتراك فى مظاهرات جماعة الإخوان، أنقذت 55 طالبا من الوقوع فى براثن الجماعة، وكشفت طلاب العنف الحقيقيين.
وقال خلال حواره مع «الشروق»، إن بعض هؤلاء الطلاب أبناء ضباط فى الجيش والشرطة وعدد من كبار المسئولين، وإنها بمثابة فرصة أخرى لتصحيح توجهاتهم، لافتا إلى أن المنظومة الأمنية للجامعة نجحت فى إعادة الهدوء للحرم، بالتعاون مع شركة فالكون.. وإلى نص الحوار:
• فى البداية.. ما تقييمك للفصل الدراسى الأول فى الجامعة؟
بالنسبة للجانب الأمنى، أعتقد أن السؤال عنه أصبح لا محل له، وأكدنا فى بداية العام الدراسى أن الجامعات أكثر استعدادا لمواجهة العبث الذى يمكن أن يمارسه بعض طلاب الجماعة الإرهابية، حيث أرادوا أن يشيعوا الفوضى فى الجامعات والكليات لمنع الدراسة، وهو ما لم يحدث.
وصحيح أن العام الماضى، كان بالغ الصعوبة على الجامعة وعلى البلد بأكمله، ولكن المؤشرات كلها تؤكد أن الدولة استعادت هيبتها وأصبحت قادرة على فرض سلطتها وفرض سلطة القانون، والجامعات وعت الدرس تماما.
وحرصنا فى جامعة القاهرة منذ اليوم الأول، على تقوية جهاز الأمن الإدارى لأننا أيقنا أن قوات الشرطة لا تريد أن تدخل الجامعات، وأنها عازفة عن هذا الأمر، على الرغم من أن هذه الحقيقة لم تكن واضحة فى أذهان الكثيرين وكانوا ينتقدون رؤساء الجامعات بدعوى أنهم يمنعون قوات الشرطة من دخول الجامعات، ولذلك بدأنا فى بناء منظومة أمنية متكاملة، والأمن الإدارى بالجامعة أصبح قادرا على التصدى
• كيف انعكس ذلك على العام الدراسى الحالى؟
الفصل الدراسى الأول تميز بانتظام شديد فى العملية التعليمية بجميع الكليات بلا استثناء، والامتحانات جرت فى موعدها بدون أى إشكاليات من أى نوع، ولم يحدث ما يؤدى إلى تصدير صورة سلبية عن الجامعة. والجامعة بالتوازى مع هذا الاستقرار الأمنى، كان لديها رؤية فى ضرورة إطلاق موسم ثقافى وفنى غير مسبوق فى جامعة القاهرة، من حيث كثرة الفاعليات، حيث بدأنا الموسم الفنى فى 21 نوفمبر الماضى بمحاضرة لمفتى الجمهورية، ثم لقاء رئيس الوزراء إبراهيم محلب فى 7 ديسمبر، ثم لقاء للعالم المصرى الدكتور فاروق الباز فى 8 ديسمبر، ثم حفل فنى فى 13 ديسمبر بكلية الاقتصاد وحفل آخر بكلية التجارة، ثم كورال أطفال مصر بقيادة المايسترو سليم سحاب، وإقامة مسرح مكشوف أمام قبة الجامعة وتشجيع الطلاب على المشاركة.
• هل أنت راض عن مستوى العملية التعليمية خلال الفصل الدراسى الأول بالجامعة؟
طبعا.. على الرغم من قصر مدة الفصل الأول، إلا أن العملية التعليمية كانت منضبطة وتم السماح للكليات بأن تتمدد أفقيا فى المحاضرات لتعويض الطلاب بعدد ساعات أكثر، ونتمنى فى الفصل الدراسى الثانى أن تبدأ الدراسة فى موعدها.
كما نظمنا لقاء مفتوحا مع طلاب كلية دار العلوم، خصوصا أن الكثيرين ينتقدون طلاب الكلية ويتهمونهم بالأخونة، والبعض طالبنى بإرجاء الدراسة بكلية دار العلوم هذا العام ولكن لم نوافق على ذلك، ورأينا أنها من الكليات الوسطية التى تقدم فيها مواد عن الأدب والتاريخ الإسلامى والشريعة الإسلامية، حيث نعظم اتجاهات الوسطية ونكافح التطرف فيها، ولا نسمح للأساتذة المنتمين للجماعة الإرهابية بأن يبثوا سمومهم فى المدرجات وعقول الطلاب، فضلا عن أن هناك عددا من الأساتذة المحالين للتحقيق، أرادوا أن يدرسوا مناهج ومؤلفات داخل المدرجات للطلاب لسيد قطب وحسن البنا، ونتصدى بقوة لكل هذه الانحرافات.
• وماذا عن العملية البحثية؟
جامعة القاهرة كان لديها إنجاز ملموس ومتقدم على مستوى البحث العلمى، حيث زادت الأبحاث المنشورة دوليا بمقدار 30% على الأقل من 1700 بحث العام الماضى الى 2070 فى العام الحالى، وأيضا لدينا ناتج بحث علمى مثل محطة تحلية المياه التى زارها رئيس الوزراء وتم اختبارها فى المعامل الرسمية للدولة، وشكلت الدولة لجنة وزارية تضم وزراء الإنتاج الحربى والإسكان والبحث العلمى ورئيس جامعة القاهرة، للعمل على نقل هذه التكنولوجيا الى محطات قائمة لخدمة الدولة المصرية والريف والقرى الأشد فقرا، والتى من المقرر تطبيقها فى محافظة الجيزة.
وأرسلنا الفريق اليابانى المسئول عن المحطة الجديدة، وسيصل مصر فى شهر مارس المقبل، لتدشين بروتوكول التعاون مع الجامعة والحكومة لإنتاج ماكينات تحلية ومعالجة المياه.
• أنت رئيس الجامعة الوحيد الذى سمح بعودة الطلاب المفصولين.. فلماذا؟
هذه مبادرة من الجامعة بناء على رؤية، ونحن فى جميع تصرفاتنا نبحث عن المصلحة العامة وعن مصلحة الجامعة والوطن، وأينما كانت المصلحة فنحن معها ولدينا القدرة على اتخاذ القرار الذى تحتاجه المنظومة وفى الوقت المناسب، فالجامعة لا تستطيع أن يزايد عليها أحد، لأنها أول جامعة طبقت النص الذى تم تعديله فى قانون تنظيم الجامعات، وفصلت وفقا لهذا النص 98 طالبا فى العام الماضى، ولذلك تم تأييد الجزاءات فى القضاء ومن رفع دعاوى قضائية على قرارات الفصل لم يكسب قضية واحدة منها.
وعدد الطلاب المفصولين فى العام الماضى والفصل الدراسى الأول بلغ 140 طالبا، بينهم 98 فى العام الماضى و42 فى الفصل الدراسى الأول من العام الحالى، ولا يمكن أن نقدم على فصل طالب إلا إذا اشترك مرة واثنتين فى التخريب والعنف، ودرجة مشاركة الطلاب فى هذه الأعمال ليست متساوية، وأيضا هؤلاء الطلاب ليسوا جميعهم من المنتمين للإخوان أو من كوادر الجماعة الإرهابية.
• وما هى الدوافع الحقيقية لإطلاق هذه المبادرة؟
هناك 3 أشياء دفعتنا لهذه المبادرة، وهى أن عددا من هؤلاء الطلاب اشتراكهم فى التخريب لم يكن بنفس الدرجة، وليس جميعهم كوادر فى الجماعة الإرهابية، بالإضافة إلى أن أهالى هؤلاء الطلاب لم يكونوا على علم بمشاركة أبنائهم فى التظاهرات والعنف، ولذلك بمجرد فصلهم وإعلان أسمائهم فى الصحف وتعليق الأسماء على بانر داخل الجامعة، حضر أولياء الأمور فى اليوم التالى، يؤكدون أنهم لا يعلمون شيئا عن أبنائهم ومشاركتهم فى التظاهرات والعنف، ومن الإنسانية والوطنية أن نفتح الباب لهؤلاء الناس، ونمنحهم فرصة أخرى.
وكان لدى إصرار على مقابلة كل طالب مع ولى أمره، حتى يكون ولى أمره شاهدا عليه، ولكى نخرج هؤلاء الطلاب من بين كوادر الجامعة الإرهابية، والطلاب الإخوان الكوادر لا يمكن بحسب انتمائهم لهذه الجماعة أن يستجيبوا للمبادرة، وهناك جزء من طلاب الإخوان الذين فصلوا تم تسفيرهم إلى قطر وتركيا وبعض الدول الأوروبية، وفتحنا المبادرة وتقدم لها 55 طالب بالتحديد من 140 ليتبقى 85 طالبا لم يتقدموا لهذه المبادرة وهم كوادر الإخوان، وبالتالى نجحت هذه المبادرة أن إنقاذ 55 طالبا من أن تبتلعهم هذه الجماعة تحت مسمى أن الباب مغلق أمامهم، وتم متابعتهم من قبل عمداء ووكلاء الكليات وأولياء الأمور.
وبالمناسبة كان من بينهم أبناء ضباط جيش وشرطة ومسئولون كبار فى الدولة، ولابد أن نفتح الباب لكل طالب لا ينتمى لهذه الجماعة، ولكن تم التأثير عليه من القيادات الإخوانية فى وقت من الأوقات، والأن أستطيع أن أؤكد أن المفصولين بجامعة القاهرة هم طلاب الإخوان لحما ودما وعظاما، وليس لهم أمل ولا حل، فهم لا يستحقون دخول هذه الجامعة.
• وما تعليقك على استمرار بعض الطلاب فى إثارة الشغب حتى الآن؟
ليس لدينا مشكلة كجامعة فى التظاهر مادام سلميا، ومن حق أى شخص أن يتظاهر وإذا تجاوز سنحاسبه، وبالتالى ليس لدينا أى مشكلة فى ال40 أو ال50 طالبا الذين يتظاهرون داخل الجامعة.
ومشكلة التطرف لا نواجهها بالأسلوب الأمنى فقط، ولكن أيضا بالمناقشة والحوار، ونحاول أن نملأ الفراغ الموجود فى أذهان الطلاب وفى حياتهم وعقولهم بالنشاط الثقافى والفنى، والجامعة نجحت فى أن تعكس صورة انطباعية جديدة لجامعة القاهرة على مستوى الأنشطة التعليمية والعملية البحثية.
• وما تقييمك لأداء شركة فالكون خلال الفصل الدراسى الأول؟
إذا كانت شركة فالكون فشلت، كنا أول من ينتقدها ويعلن ذلك، ولكن فى إطار المهمة المسندة إليها بالجامعة، نجحت نجاحا كبيرا وحققت ما نهدف إليه، وإلى الآن الجامعة لم تدفع مليما واحدا للشركة من أموال الجامعة، وتسلمنا مليونا و600 ألف جنيه من وزارة التخطيط دفعنا منهم مليونا و200 ألف لشركة فالكون حتى الآن، وسنستمر فى دفع باقى مبلغ التعاقد، حيث إن تكلفة إصلاح آثار عمليات التخريب والشغب تتكلف أكثر من مليون و600 ألف جنيه، وبالتالى فى إطار تأمين الجامعة والحاجة إلى ذلك لا يمكن الحديث عن أية أموال.
• هل سيتم وضع خطط جديدة لتأمين الفصل الدراسى الثانى؟
المنظومة الأمنية بجامعة القاهرة ناجحة جدا ولذلك ستظل كما هى.
• وهل هناك ضوابط وقرارات جديدة تتعلق بالإقامة فى المدينة الجامعية؟
منظومة المدينة الجامعية نجحت نجاحا كبيرا، ونشكر الطلاب على الاستجابة والالتزام باللوائح، ونحن لا نريد الحد من حرية الطلاب، ولكن نريد أن يلتزموا بالقواعد الموضوعة حماية لهم فى المقام الأول.
• ما أسباب اعتذارك عن لجنة المجالس الجامعية؟
كنت أسمع عن لجنة فى المجلس الأعلى للجامعات لإعداد قانون التعليم العالى، ولكن اللجنة لم تجتمع فى يوم من الأيام منذ دخولى المجلس الأعلى للجامعات كرئيس لجامعة القاهرة، وكانت برئاسة الدكتور السيد عبدالخالق وزير التعليم العالى عندما كان رئيسا لجامعة المنصورة، وهذه اللجنة لم تجتمع فى أى وقت ولم تناقش أى شىء يتعلق بقانون التعليم العالى، ثم نشرت تصريحات بأن القانون انتهى أو أوشك على الانتهاء وتضارب الأمر، والأيام الماضية بلغت بأننى رئيس للجنة المجالس الجامعية، وقدمت اعتذارا، فلست خبيرا فى هذا المجال، فلماذا يفسر اعتذار عن رئاسة اللجنة بأن هناك مشكلة؟، بالعكس لا توجد مشكلة وهناك لجان متعددة بالقانون ولا تستدعى هذه اللجنة تولى امرها استاذ قانون بالتحديد، وقيل إن اللجنة مشكلة من مارس 2013، وأنا لم أعلم شيئا عن هذا الكلام ولم يخبرنى أحد ولم يدعُنى أحد منذ أن تم تشكيلها.
• لماذا رفضتم مشروع قانون المستشفيات الجامعية؟
جامعة القاهرة تدار بطريقة مؤسسية، وأنا لا أفهم فى الطب، وهذه المنظومة بها مستشفيات جامعية تديرها كلية الطب، وتلقينا مشروع قانون المستشفيات وحولناه لكلية الطب، واجتمعت كلية الطب وكلية التمريض والمعهد القومى للأمراض بأكثر من 60 قسما علميا وجميعهم رفضوا القانون، وعندما عرض الأمر على مجلس كلية الطب رفض بالإجماع، وعندما عرض على مجلس الجامعة رفض بالإجماع، والرفض كانت له أسس موضوعية.
وكلية الطب أعدت تقريرا يضم 100 صفحة بأسباب رفض القانون وأرسلته للوزير، وكذلك جامعة عين شمس، وعندما نتحدث عن قانون المستشفيات الجامعية بالنسبة لجامعتى القاهرة وعين شمس، فهما أكبر جامعتين لديهما مستشفيات جامعية، والقول الفصل فى مثل هذا القانون يجب أن يكون لهذه المستشفيات، ومع احترامى وتقديرى لأى جامعة لا يوجد بها مستشفى جامعى، لكن لماذا تتحدث عن هذا القانون؟.
والمهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء، أصدر بيانا فى أعقاب رفض جامعة القاهرة للقانون، بطرحة لحوار أكاديمى ولقاءات موسعة مع المتخصصين، لأنه لا يمكن أن نخرج قانونا للمستشفيات لا يرضى عنه الأطباء العاملون بها، حيث إن فكرة التشغيل الاقتصادى للمستشفيات الجامعية يجب أن تكون محل نقاش، فعندما ينص مشروع القانون على أن المستشفى تعمل فى الصباح مجانا وفى المساء بأموال فكره تحتاج لنقاش كبير، وإذا تعرض المريض الفقير لحادثة ليلا أو حالة إعياء، فهل ينتظر للصباح حتى يعالج مجانا؟ والمريض الذى أعالجه مجانا فى الصباح كيف أعالجه بأموال فى المساء؟.
مستشفيات جامعة القاهرة تقوم بإجراء ما يقرب من 750 عملية فى اليوم، وهذه العمليات يقوم بها الأطباء، ومن يقول إن الأطباء غير موجودين فهذا كلام غير صحيح، ولكن من الممكن أن يكون هناك تقصير بسيط من بعض الأطباء وهو أمر يمكن علاجه ومحاسبتهم عليه بالقانون.
وأنا كرئيس جامعة، عندما تقول لى قم بتشغيل مستشفيات جامعة القاهرة تشغيلا اقتصاديا فهذا بالنسبة لى «يوم الهنا»، وبدلا من أن أنفق عليها أموالا من الموارد الخاصة بالجامعة، سآخذ منها، ومستشفيات الجامعة يدخلها 100 ألف مريض فى المتوسط شهريا، ولو أخذت ألف جنيه فقط من كل مريض سأحصل على 100 مليون جنيه شهريا، ولكن المريض الفقير يروح فين؟.
كما أن مجالس كليتى طب القاهرة وعين شمس، رفضت القانون وكذلك نقابة الأطباء ونقابات أخرى، فى حين أن باقى الجامعات لم تناقش القانون وذلك بسبب عدم وجود رئيس جامعة لها، أو وجود عميد كلية أو لا توجد لديهم مستشفيات جامعية، ونحن أمام رفض مطلق وجامع للقانون، وليس معنى ذلك أننا لسنا فى حاجة لقانون، بالعكس نحتاج إلى قانون من خلال حوار أكاديمى بمشاركة أساتذة كليات الطب، فعندما تعارض كلية طب جامعة القاهرة القانون فهى تعارضه على أسس موضوعية.
• هل ستستمر الأنشطة الثقافية والفنية بالفصل الدراسى الثانى؟
سيتم زيادة الأنشطة، ولدينا محاضرة للعالم المصرى الدكتور مصطفى السيد عن تكنولوجيا النانو تكنولوجى فى 12 فبراير الحالى، وأيضا لدينا 16 فبراير أمسية شعرية مع الشاعر فاروق جويدة، وحفل فنى لفرقة التخت العربى التابعة للأوبرا فى 17 فبراير، وحفل أوركسترا أطفال مصر بقيادة المايسترو سليم سحاب فى 24 فبراير، وسوف يكون لدينا ندوات ثقافية وعروض مسرحية وأنشطة متعددة للطلاب فى كل شهر.
• وماذا عن انتخابات اتحاد الطلاب بالجامعة؟
الجامعة ترحب بإجراء الانتخابات الطلابية فى الفصل الدراسى الثانى والتى تأخرت عامين، لكننا نؤكد أن الطلاب الذين اشتركوا فى العنف أو روجوا له أو وقعت عليهم جزاءات لا يمكن أن يسمح لهم بالترشح طبقا للائحة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.