رئيس ضمان جودة التعليم: الجامعات التكنولوجية ركيزة جديدة فى تنمية المجتمع    إتاحة الاستعلام عن نتيجة امتحان المتقدمين لوظيفة عامل بالأوقاف لعام 2023    قطع المياه عن نجع حمادي.. وشركة المياه توجه رسالة هامة للمواطنين    الحكومة: نرصد ردود فعل المواطنين على رفع سعر الخبز.. ولامسنا تفهما من البعض    «حماس» تصدر بيانًا رسميًا ترد به على خطاب بايدن.. «ننظر بإيجابية»    محامي الشحات: هذه هي الخطوة المقبلة.. ولا صحة لإيقاف اللاعب عن المشاركة مع الأهلي    رونالدو يدخل في نوبة بكاء عقب خسارة كأس الملك| فيديو    أحمد فتوح: تمنيت فوز الاهلي بدوري أبطال أفريقيا من للثأر في السوبر الأفريقي"    هل يصمد نجم برشلونة أمام عروض الدوري السعودي ؟    حسام عبدالمجيد: فرجانى ساسى سبب اسم "ماتيب" وفيريرا الأب الروحى لى    هل الحكم على الشحات في قضية الشيبي ينهي مسيرته الكروية؟.. ناقد رياضي يوضح    محامي الشحات: الاستئناف على الحكم الأسبوع المقبل.. وما يحدث في المستقبل سنفعله أولًا    مصارعة - كيشو غاضبا: لم أحصل على مستحقات الأولمبياد الماضي.. من يرضى بذلك؟    اليوم.. بدء التقديم لرياض الأطفال والصف الأول الابتدائي على مستوى الجمهورية    32 لجنة بكفر الشيخ تستقبل 9 آلاف و948 طالبا وطالبة بالشهادة الثانوية الأزهرية    استمرار الموجة الحارة.. تعرف على درجة الحرارة المتوقعة اليوم السبت    اعرف ترتيب المواد.. جدول امتحانات الشهادة الثانوية الأزهرية    صحة قنا تحذر من تناول سمكة الأرنب السامة    أحمد عبد الوهاب وأحمد غزي يفوزان بجائزة أفضل ممثل مساعد وصاعد عن الحشاشين من إنرجي    دانا حلبي تكشف عن حقيقة زواجها من محمد رجب    الرئيس الأمريكي: إسرائيل تريد ضمان عدم قدرة حماس على تنفيذ أى هجوم آخر    "هالة" تطلب خلع زوجها المدرس: "الكراسة كشفت خيانته مع الجاره"    حدث بالفن| طلاق نيللي كريم وهشام عاشور وبكاء محمود الليثي وحقيقة انفصال وفاء الكيلاني    أبرزهم «إياد نصار وهدى الإتربي».. نجوم الفن يتوافدون على حفل كأس إنرجي للدراما    مراسل القاهرة الإخبارية من خان يونس: الشارع الفلسطينى يراهن على موقف الفصائل    عباس أبو الحسن يرد على رفضه سداد فواتير المستشفى لعلاج مصابة بحادث سيارته    "صحة الإسماعيلية" تختتم دورة تدريبية للتعريف بعلم اقتصاديات الدواء    ثواب عشر ذي الحجة.. صيام وزكاة وأعمال صالحة وأجر من الله    أسعار شرائح الكهرباء 2024.. وموعد وقف العمل بخطة تخفيف الأحمال في مصر    العثور على جثة سائق ببورسعيد    الأمين العام لحلف الناتو: بوتين يهدد فقط    سر تفقد وزير الرى ومحافظ السويس كوبرى السنوسي بعد إزالته    نقيب الإعلاميين: الإعلام المصري شكل فكر ووجدان إمتد تأثيره للبلاد العربية والإفريقية    كيف رفع سفاح التجمع تأثير "الآيس" في أجساد ضحاياه؟    "حجية السنة النبوية" ندوة تثقيفية بنادى النيابة الإدارية    ضبط متهمين اثنين بالتنقيب عن الآثار في سوهاج    «الصحة»: المبادرات الرئاسية قدمت خدماتها ل39 مليون سيدة وفتاة ضمن «100 مليون صحة»    وكيل الصحة بمطروح يتفقد ختام المعسكر الثقافى الرياضى لتلاميذ المدارس    وصايا مهمة من خطيب المسجد النبوي للحجاج والمعتمرين: لا تتبركوا بجدار أو باب ولا منبر ولا محراب    الكنيسة تحتفل بعيد دخول العائلة المقدسة أرض مصر    للحصول على معاش المتوفي.. المفتي: عدم توثيق الأرملة لزواجها الجديد أكل للأموال بالباطل    القاهرة الإخبارية: قوات الاحتلال تقتحم عددا من المدن في الضفة الغربية    «القاهرة الإخبارية»: أصابع الاتهام تشير إلى عرقلة نتنياهو صفقة تبادل المحتجزين    «ديك أو بط أو أرانب».. أحد علماء الأزهر: الأضحية من بهمية الأنعام ولا يمكن أن تكون طيور    الداخلية توجه قافلة مساعدات إنسانية وطبية للأكثر احتياجًا بسوهاج    ارتفاع الطلب على السفر الجوي بنسبة 11% في أبريل    «صحة الشرقية»: رفع درجة الاستعداد القصوى لاستقبال عيد الأضحى    وزير الصحة يستقبل السفير الكوبي لتعزيز سبل التعاون بين البلدين في المجال الصحي    مفتي الجمهورية ينعى والدة وزيرة الثقافة    الأونروا: منع تنفيذ برامج الوكالة الإغاثية يعنى الحكم بالإعدام على الفلسطينيين    الماء والبطاطا.. أبرز الأطعمة التي تساعد على صحة وتقوية النظر    «الهجرة» تعلن توفير صكوك الأضاحي للجاليات المصرية في الخارج    رئيس الوزراء الهنغاري: أوروبا دخلت مرحلة التحضير للحرب مع روسيا    «حق الله في المال» موضوع خطبة الجمعة اليوم    بمناسبة عيد الأضحى.. رئيس جامعة المنوفية يعلن صرف مكافأة 1500 جنيه للعاملين    السيسي من الصين: حريصون على توطين الصناعات والتكنولوجيا وتوفير فرص عمل جديدة    الحوثيون: مقتل 14 في ضربات أمريكية بريطانية على اليمن    أسعار الفراخ اليوم 31 مايو "تاريخية".. وارتفاع قياسي للبانيه    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



رئيس جامعة القاهرة ل «الشروق»: قدمت مبادرة عودة الطلاب المفصولين لكشف كوادر الجماعة الإرهابية
نشر في الشروق الجديد يوم 07 - 02 - 2015

نجحت فى إنقاذ 55 طالبًا من اعتناق فكر الإخوان.. وبعضهم أبناء ضباط جيش وشرطة ومسئولين كبار فى الدولة
واجهت التطرف بالأمن والثقافة والفن.. وقانون المستشفيات الجامعية مرفوض بالإجماع
شركة فالكون حققت نجاحًا كبيرًا.. والمنظومة الأمنية فى الجامعة ستظل كما هى
المتورطون فى أعمال الشغب لن يخوضوا انتخابات اتحاد الطلبة طبقا للائحة
أكد الدكتور جابر نصار رئيس جامعة القاهرة، أن المبادرة التى طرحها لإعادة بعض الطلاب المفصولين على خلفية الاشتراك فى مظاهرات جماعة الإخوان، أنقذت 55 طالبا من الوقوع فى براثن الجماعة، وكشفت طلاب العنف الحقيقيين.
وقال خلال حواره مع «الشروق»، إن بعض هؤلاء الطلاب أبناء ضباط فى الجيش والشرطة وعدد من كبار المسئولين، وإنها بمثابة فرصة أخرى لتصحيح توجهاتهم، لافتا إلى أن المنظومة الأمنية للجامعة نجحت فى إعادة الهدوء للحرم، بالتعاون مع شركة فالكون.. وإلى نص الحوار:
• فى البداية.. ما تقييمك للفصل الدراسى الأول فى الجامعة؟
بالنسبة للجانب الأمنى، أعتقد أن السؤال عنه أصبح لا محل له، وأكدنا فى بداية العام الدراسى أن الجامعات أكثر استعدادا لمواجهة العبث الذى يمكن أن يمارسه بعض طلاب الجماعة الإرهابية، حيث أرادوا أن يشيعوا الفوضى فى الجامعات والكليات لمنع الدراسة، وهو ما لم يحدث.
وصحيح أن العام الماضى، كان بالغ الصعوبة على الجامعة وعلى البلد بأكمله، ولكن المؤشرات كلها تؤكد أن الدولة استعادت هيبتها وأصبحت قادرة على فرض سلطتها وفرض سلطة القانون، والجامعات وعت الدرس تماما.
وحرصنا فى جامعة القاهرة منذ اليوم الأول، على تقوية جهاز الأمن الإدارى لأننا أيقنا أن قوات الشرطة لا تريد أن تدخل الجامعات، وأنها عازفة عن هذا الأمر، على الرغم من أن هذه الحقيقة لم تكن واضحة فى أذهان الكثيرين وكانوا ينتقدون رؤساء الجامعات بدعوى أنهم يمنعون قوات الشرطة من دخول الجامعات، ولذلك بدأنا فى بناء منظومة أمنية متكاملة، والأمن الإدارى بالجامعة أصبح قادرا على التصدى
• كيف انعكس ذلك على العام الدراسى الحالى؟
الفصل الدراسى الأول تميز بانتظام شديد فى العملية التعليمية بجميع الكليات بلا استثناء، والامتحانات جرت فى موعدها بدون أى إشكاليات من أى نوع، ولم يحدث ما يؤدى إلى تصدير صورة سلبية عن الجامعة. والجامعة بالتوازى مع هذا الاستقرار الأمنى، كان لديها رؤية فى ضرورة إطلاق موسم ثقافى وفنى غير مسبوق فى جامعة القاهرة، من حيث كثرة الفاعليات، حيث بدأنا الموسم الفنى فى 21 نوفمبر الماضى بمحاضرة لمفتى الجمهورية، ثم لقاء رئيس الوزراء إبراهيم محلب فى 7 ديسمبر، ثم لقاء للعالم المصرى الدكتور فاروق الباز فى 8 ديسمبر، ثم حفل فنى فى 13 ديسمبر بكلية الاقتصاد وحفل آخر بكلية التجارة، ثم كورال أطفال مصر بقيادة المايسترو سليم سحاب، وإقامة مسرح مكشوف أمام قبة الجامعة وتشجيع الطلاب على المشاركة.
• هل أنت راض عن مستوى العملية التعليمية خلال الفصل الدراسى الأول بالجامعة؟
طبعا.. على الرغم من قصر مدة الفصل الأول، إلا أن العملية التعليمية كانت منضبطة وتم السماح للكليات بأن تتمدد أفقيا فى المحاضرات لتعويض الطلاب بعدد ساعات أكثر، ونتمنى فى الفصل الدراسى الثانى أن تبدأ الدراسة فى موعدها.
كما نظمنا لقاء مفتوحا مع طلاب كلية دار العلوم، خصوصا أن الكثيرين ينتقدون طلاب الكلية ويتهمونهم بالأخونة، والبعض طالبنى بإرجاء الدراسة بكلية دار العلوم هذا العام ولكن لم نوافق على ذلك، ورأينا أنها من الكليات الوسطية التى تقدم فيها مواد عن الأدب والتاريخ الإسلامى والشريعة الإسلامية، حيث نعظم اتجاهات الوسطية ونكافح التطرف فيها، ولا نسمح للأساتذة المنتمين للجماعة الإرهابية بأن يبثوا سمومهم فى المدرجات وعقول الطلاب، فضلا عن أن هناك عددا من الأساتذة المحالين للتحقيق، أرادوا أن يدرسوا مناهج ومؤلفات داخل المدرجات للطلاب لسيد قطب وحسن البنا، ونتصدى بقوة لكل هذه الانحرافات.
• وماذا عن العملية البحثية؟
جامعة القاهرة كان لديها إنجاز ملموس ومتقدم على مستوى البحث العلمى، حيث زادت الأبحاث المنشورة دوليا بمقدار 30% على الأقل من 1700 بحث العام الماضى الى 2070 فى العام الحالى، وأيضا لدينا ناتج بحث علمى مثل محطة تحلية المياه التى زارها رئيس الوزراء وتم اختبارها فى المعامل الرسمية للدولة، وشكلت الدولة لجنة وزارية تضم وزراء الإنتاج الحربى والإسكان والبحث العلمى ورئيس جامعة القاهرة، للعمل على نقل هذه التكنولوجيا الى محطات قائمة لخدمة الدولة المصرية والريف والقرى الأشد فقرا، والتى من المقرر تطبيقها فى محافظة الجيزة.
وأرسلنا الفريق اليابانى المسئول عن المحطة الجديدة، وسيصل مصر فى شهر مارس المقبل، لتدشين بروتوكول التعاون مع الجامعة والحكومة لإنتاج ماكينات تحلية ومعالجة المياه.
• أنت رئيس الجامعة الوحيد الذى سمح بعودة الطلاب المفصولين.. فلماذا؟
هذه مبادرة من الجامعة بناء على رؤية، ونحن فى جميع تصرفاتنا نبحث عن المصلحة العامة وعن مصلحة الجامعة والوطن، وأينما كانت المصلحة فنحن معها ولدينا القدرة على اتخاذ القرار الذى تحتاجه المنظومة وفى الوقت المناسب، فالجامعة لا تستطيع أن يزايد عليها أحد، لأنها أول جامعة طبقت النص الذى تم تعديله فى قانون تنظيم الجامعات، وفصلت وفقا لهذا النص 98 طالبا فى العام الماضى، ولذلك تم تأييد الجزاءات فى القضاء ومن رفع دعاوى قضائية على قرارات الفصل لم يكسب قضية واحدة منها.
وعدد الطلاب المفصولين فى العام الماضى والفصل الدراسى الأول بلغ 140 طالبا، بينهم 98 فى العام الماضى و42 فى الفصل الدراسى الأول من العام الحالى، ولا يمكن أن نقدم على فصل طالب إلا إذا اشترك مرة واثنتين فى التخريب والعنف، ودرجة مشاركة الطلاب فى هذه الأعمال ليست متساوية، وأيضا هؤلاء الطلاب ليسوا جميعهم من المنتمين للإخوان أو من كوادر الجماعة الإرهابية.
• وما هى الدوافع الحقيقية لإطلاق هذه المبادرة؟
هناك 3 أشياء دفعتنا لهذه المبادرة، وهى أن عددا من هؤلاء الطلاب اشتراكهم فى التخريب لم يكن بنفس الدرجة، وليس جميعهم كوادر فى الجماعة الإرهابية، بالإضافة إلى أن أهالى هؤلاء الطلاب لم يكونوا على علم بمشاركة أبنائهم فى التظاهرات والعنف، ولذلك بمجرد فصلهم وإعلان أسمائهم فى الصحف وتعليق الأسماء على بانر داخل الجامعة، حضر أولياء الأمور فى اليوم التالى، يؤكدون أنهم لا يعلمون شيئا عن أبنائهم ومشاركتهم فى التظاهرات والعنف، ومن الإنسانية والوطنية أن نفتح الباب لهؤلاء الناس، ونمنحهم فرصة أخرى.
وكان لدى إصرار على مقابلة كل طالب مع ولى أمره، حتى يكون ولى أمره شاهدا عليه، ولكى نخرج هؤلاء الطلاب من بين كوادر الجامعة الإرهابية، والطلاب الإخوان الكوادر لا يمكن بحسب انتمائهم لهذه الجماعة أن يستجيبوا للمبادرة، وهناك جزء من طلاب الإخوان الذين فصلوا تم تسفيرهم إلى قطر وتركيا وبعض الدول الأوروبية، وفتحنا المبادرة وتقدم لها 55 طالب بالتحديد من 140 ليتبقى 85 طالبا لم يتقدموا لهذه المبادرة وهم كوادر الإخوان، وبالتالى نجحت هذه المبادرة أن إنقاذ 55 طالبا من أن تبتلعهم هذه الجماعة تحت مسمى أن الباب مغلق أمامهم، وتم متابعتهم من قبل عمداء ووكلاء الكليات وأولياء الأمور.
وبالمناسبة كان من بينهم أبناء ضباط جيش وشرطة ومسئولون كبار فى الدولة، ولابد أن نفتح الباب لكل طالب لا ينتمى لهذه الجماعة، ولكن تم التأثير عليه من القيادات الإخوانية فى وقت من الأوقات، والأن أستطيع أن أؤكد أن المفصولين بجامعة القاهرة هم طلاب الإخوان لحما ودما وعظاما، وليس لهم أمل ولا حل، فهم لا يستحقون دخول هذه الجامعة.
• وما تعليقك على استمرار بعض الطلاب فى إثارة الشغب حتى الآن؟
ليس لدينا مشكلة كجامعة فى التظاهر مادام سلميا، ومن حق أى شخص أن يتظاهر وإذا تجاوز سنحاسبه، وبالتالى ليس لدينا أى مشكلة فى ال40 أو ال50 طالبا الذين يتظاهرون داخل الجامعة.
ومشكلة التطرف لا نواجهها بالأسلوب الأمنى فقط، ولكن أيضا بالمناقشة والحوار، ونحاول أن نملأ الفراغ الموجود فى أذهان الطلاب وفى حياتهم وعقولهم بالنشاط الثقافى والفنى، والجامعة نجحت فى أن تعكس صورة انطباعية جديدة لجامعة القاهرة على مستوى الأنشطة التعليمية والعملية البحثية.
• وما تقييمك لأداء شركة فالكون خلال الفصل الدراسى الأول؟
إذا كانت شركة فالكون فشلت، كنا أول من ينتقدها ويعلن ذلك، ولكن فى إطار المهمة المسندة إليها بالجامعة، نجحت نجاحا كبيرا وحققت ما نهدف إليه، وإلى الآن الجامعة لم تدفع مليما واحدا للشركة من أموال الجامعة، وتسلمنا مليونا و600 ألف جنيه من وزارة التخطيط دفعنا منهم مليونا و200 ألف لشركة فالكون حتى الآن، وسنستمر فى دفع باقى مبلغ التعاقد، حيث إن تكلفة إصلاح آثار عمليات التخريب والشغب تتكلف أكثر من مليون و600 ألف جنيه، وبالتالى فى إطار تأمين الجامعة والحاجة إلى ذلك لا يمكن الحديث عن أية أموال.
• هل سيتم وضع خطط جديدة لتأمين الفصل الدراسى الثانى؟
المنظومة الأمنية بجامعة القاهرة ناجحة جدا ولذلك ستظل كما هى.
• وهل هناك ضوابط وقرارات جديدة تتعلق بالإقامة فى المدينة الجامعية؟
منظومة المدينة الجامعية نجحت نجاحا كبيرا، ونشكر الطلاب على الاستجابة والالتزام باللوائح، ونحن لا نريد الحد من حرية الطلاب، ولكن نريد أن يلتزموا بالقواعد الموضوعة حماية لهم فى المقام الأول.
• ما أسباب اعتذارك عن لجنة المجالس الجامعية؟
كنت أسمع عن لجنة فى المجلس الأعلى للجامعات لإعداد قانون التعليم العالى، ولكن اللجنة لم تجتمع فى يوم من الأيام منذ دخولى المجلس الأعلى للجامعات كرئيس لجامعة القاهرة، وكانت برئاسة الدكتور السيد عبدالخالق وزير التعليم العالى عندما كان رئيسا لجامعة المنصورة، وهذه اللجنة لم تجتمع فى أى وقت ولم تناقش أى شىء يتعلق بقانون التعليم العالى، ثم نشرت تصريحات بأن القانون انتهى أو أوشك على الانتهاء وتضارب الأمر، والأيام الماضية بلغت بأننى رئيس للجنة المجالس الجامعية، وقدمت اعتذارا، فلست خبيرا فى هذا المجال، فلماذا يفسر اعتذار عن رئاسة اللجنة بأن هناك مشكلة؟، بالعكس لا توجد مشكلة وهناك لجان متعددة بالقانون ولا تستدعى هذه اللجنة تولى امرها استاذ قانون بالتحديد، وقيل إن اللجنة مشكلة من مارس 2013، وأنا لم أعلم شيئا عن هذا الكلام ولم يخبرنى أحد ولم يدعُنى أحد منذ أن تم تشكيلها.
• لماذا رفضتم مشروع قانون المستشفيات الجامعية؟
جامعة القاهرة تدار بطريقة مؤسسية، وأنا لا أفهم فى الطب، وهذه المنظومة بها مستشفيات جامعية تديرها كلية الطب، وتلقينا مشروع قانون المستشفيات وحولناه لكلية الطب، واجتمعت كلية الطب وكلية التمريض والمعهد القومى للأمراض بأكثر من 60 قسما علميا وجميعهم رفضوا القانون، وعندما عرض الأمر على مجلس كلية الطب رفض بالإجماع، وعندما عرض على مجلس الجامعة رفض بالإجماع، والرفض كانت له أسس موضوعية.
وكلية الطب أعدت تقريرا يضم 100 صفحة بأسباب رفض القانون وأرسلته للوزير، وكذلك جامعة عين شمس، وعندما نتحدث عن قانون المستشفيات الجامعية بالنسبة لجامعتى القاهرة وعين شمس، فهما أكبر جامعتين لديهما مستشفيات جامعية، والقول الفصل فى مثل هذا القانون يجب أن يكون لهذه المستشفيات، ومع احترامى وتقديرى لأى جامعة لا يوجد بها مستشفى جامعى، لكن لماذا تتحدث عن هذا القانون؟.
والمهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء، أصدر بيانا فى أعقاب رفض جامعة القاهرة للقانون، بطرحة لحوار أكاديمى ولقاءات موسعة مع المتخصصين، لأنه لا يمكن أن نخرج قانونا للمستشفيات لا يرضى عنه الأطباء العاملون بها، حيث إن فكرة التشغيل الاقتصادى للمستشفيات الجامعية يجب أن تكون محل نقاش، فعندما ينص مشروع القانون على أن المستشفى تعمل فى الصباح مجانا وفى المساء بأموال فكره تحتاج لنقاش كبير، وإذا تعرض المريض الفقير لحادثة ليلا أو حالة إعياء، فهل ينتظر للصباح حتى يعالج مجانا؟ والمريض الذى أعالجه مجانا فى الصباح كيف أعالجه بأموال فى المساء؟.
مستشفيات جامعة القاهرة تقوم بإجراء ما يقرب من 750 عملية فى اليوم، وهذه العمليات يقوم بها الأطباء، ومن يقول إن الأطباء غير موجودين فهذا كلام غير صحيح، ولكن من الممكن أن يكون هناك تقصير بسيط من بعض الأطباء وهو أمر يمكن علاجه ومحاسبتهم عليه بالقانون.
وأنا كرئيس جامعة، عندما تقول لى قم بتشغيل مستشفيات جامعة القاهرة تشغيلا اقتصاديا فهذا بالنسبة لى «يوم الهنا»، وبدلا من أن أنفق عليها أموالا من الموارد الخاصة بالجامعة، سآخذ منها، ومستشفيات الجامعة يدخلها 100 ألف مريض فى المتوسط شهريا، ولو أخذت ألف جنيه فقط من كل مريض سأحصل على 100 مليون جنيه شهريا، ولكن المريض الفقير يروح فين؟.
كما أن مجالس كليتى طب القاهرة وعين شمس، رفضت القانون وكذلك نقابة الأطباء ونقابات أخرى، فى حين أن باقى الجامعات لم تناقش القانون وذلك بسبب عدم وجود رئيس جامعة لها، أو وجود عميد كلية أو لا توجد لديهم مستشفيات جامعية، ونحن أمام رفض مطلق وجامع للقانون، وليس معنى ذلك أننا لسنا فى حاجة لقانون، بالعكس نحتاج إلى قانون من خلال حوار أكاديمى بمشاركة أساتذة كليات الطب، فعندما تعارض كلية طب جامعة القاهرة القانون فهى تعارضه على أسس موضوعية.
• هل ستستمر الأنشطة الثقافية والفنية بالفصل الدراسى الثانى؟
سيتم زيادة الأنشطة، ولدينا محاضرة للعالم المصرى الدكتور مصطفى السيد عن تكنولوجيا النانو تكنولوجى فى 12 فبراير الحالى، وأيضا لدينا 16 فبراير أمسية شعرية مع الشاعر فاروق جويدة، وحفل فنى لفرقة التخت العربى التابعة للأوبرا فى 17 فبراير، وحفل أوركسترا أطفال مصر بقيادة المايسترو سليم سحاب فى 24 فبراير، وسوف يكون لدينا ندوات ثقافية وعروض مسرحية وأنشطة متعددة للطلاب فى كل شهر.
• وماذا عن انتخابات اتحاد الطلاب بالجامعة؟
الجامعة ترحب بإجراء الانتخابات الطلابية فى الفصل الدراسى الثانى والتى تأخرت عامين، لكننا نؤكد أن الطلاب الذين اشتركوا فى العنف أو روجوا له أو وقعت عليهم جزاءات لا يمكن أن يسمح لهم بالترشح طبقا للائحة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.