المستشارة الألمانية: هناك 4 ملايين مسلم فى بلادنا.. وتراجع كبير للتعبئة ضد الإسلام فى لايبزج بعد انتقادات من حزبها (المسيحى الديمقراطى) على خلفية موقفها من الإسلام، دافعت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، عن قولها «إن الإسلام جزء من ألمانيا». ميركل قالت فى تصريحات تقلتها صحيفة «هامبورجر آبندبلات» الألمانية أمس: «هناك نحو أربعة ملايين مسلم يعيشون فى ألمانيا، وهناك حصص دراسية فى الدين الإسلامى وهناك أساتذة جامعات فى مجال العقيدة الإسلامية». ميركل، أكدت، فى تصريحات، نقلتها عنها صحيفة «هامبورجر آبندبلات» الألمانية، أمس، «أن هناك حقيقة هى أن الإسلام فى الوقت الراهن جزء من ألمانيا»، مضيفة أن «مؤتمر الإسلام المقرر عقده برعاية وزارة الداخلية الألمانية فى وقت لاحق من الشهر الجارى يهدف لتحسين اندماج المسلمين المقيمين فى ألمانيا فى المجتمع. وفى وقت سابق، رفض رئيس ولاية سكسونيا، شتانيسلاف تيليش، تصريحات ميركل باعتبار الإسلام جزءا من ولايته (شرق ألمانيا)، وقال لصحيفة «فيلت آم زونتاج» إن المسلمين موضع ترحيب وبمقدروهم ممارسة شعائر دينهم فيها «لكن هذا لا يعنى أن الإسلام جزء من سكسونيا». على صعيد متصل، أفادت الأرقام الأولية التى نشرتها بلدية لايبزيج، أن الحركة الألمانية ضد «الأسلمة» (بيجادا) لم تحشد سوى قرابة ألف شخص مساء أمس الأول، فى المدينة، أى أقل بنحو عشر مرات، من التظاهرة السابقة فى هذه المدينة الواقعة فى ألمانياالشرقية سابقا». وفى عملية تقييم اجرتها بعد انتهاء التجمع، احصت البلدية خمسة آلاف محتج على المظاهرة قدموا للتعبير عن معارضتهم للحركة التى ولدت فى مدينة دريسدن المجاورة. وبحسب وكالة الصحافة الفرنسية، فإن هذا الرقم يشير إلى تراجع كبير مقارنة مع 15 ألف متظاهر تم احصاؤهم فى لايبزيج فى 21 يناير الماضى، ذلك بعد أن غرقت الحركة ضد «الأسلمة» فى الارباك منذ نحو عشرة أيام. وشهدت الحركة الأسبوع الماضى استقالة زعيمها، لوتز باخمان على اثر ظهور رسم فى الصحافة يظهره على صورة الزعيم الألمانى النازى، أدولف هتلر، تلى ذلك استقالة خمسة آخرين الأربعاء الماضى خمسة من قادتها الجدد.