أعرب وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه يعالون اليوم السبت عن إدانته لقرار المحكمة الجنائية الدولية فتح تحقيق أولي حول احتمال ارتكاب إسرائيل جرائم حرب خلال عملية "الجرف الصامد" العسكرية ضد قطاع غزة مطالبا بأن تحقق المحكمة مع الجماعات الفلسطينية "الإرهابية" وليس إسرائيل (علي حد تعبيره). وقال يعالون في تدوينة عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك) ونشرتها صحيفة (جيروزاليم بوست) الإسرائيلية – " إن قرار محكمة لاهاي زائف وفاضح، يدعم الإرهاب بدلا من مكافحته". وطالب الوزير الإسرائيلي المحكمة الجنائية الدولية –التي تتخذ من لاهاي مقرا لها- بفتح تحقيق بشأن ما وصفه ب "إرهاب الفلسطينيين وتحريضهم".. زاعما أن المنظمات الإرهابية المتمركزة في غزة، أطلقت آلاف الصواريخ تجاه سكان إسرائيل. وأعلنت المحكمة الجنائية الدولية أمس الجمعة أنها ستفتح تحقيقا أوليا في جرائم حرب "محتملة" بقطاع غزة والضفة الغربية في أول خطوة رسمية قد تؤدي إلى توجيه اتهامات لمسؤولين في إسرائيل. وأثارت الخطوة حفيظة حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو التي اعتبرت أن قرار فريق الادعاء في المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي؛ مباشرة التحقيق التمهيدي في احتمال ارتكاب جرائم حرب في الأراضي الفلسطينية، بأنه "مُسيّس". ووصف نتنياهو القرار بأنه "عبثي" وقال "إن السلطة الفلسطينية ليست دولة، ولذا ما من سبب يدعو المحكمة الجنائية إلى إطلاق تحقيق كهذا بناء على طلب السلطة"، مشيرا إلى أنها تتعاون مع حركة حماس التي وصفها ب "الإرهابية". بدوره، وصف وزير الخارجية الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان قرار المحكمة بأنه "مخز"، وقال إنه "يستهدف المس بحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها بوجه الإرهاب"، على حد زعمه. وشنت إسرائيل في السابع من يوليو الماضي حربا على قطاع غزة استمرت 51 يوما أدت إلى مقتل أكثر من 2000 فلسطيني، وإصابة 11 ألفا آخرين.