سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تخفيض سعر بوابات المكالمات الدولية وراء اعتراض اتصالات مصر على الرخصة الموحدة «الشروق» تحصل على مكاتبات من الشركة الإماراتية تتهم جهاز تنظيم الاتصالات بإهدار حقوقها
تسبب تخفيض أسعار امتياز الحصول على بوابات تمرير المكالمات الدولية لصالح شركتى خدمات المحمول موبينيل وفودافون، ضمن حزمة الخدمات التى ستطرحها الدولة فى الرخصة الموحدة، فى إثارة اعتراضات قوية من المنافس الثالث فى سوق المحمول، اتصالات مصر، باعتبارها الشركة الوحيدة التى كانت تتمتع بحق تمرير المكالمات الدولية، وذلك بحسب وثائق حصلت عليها «الشروق» من مصادر بقطاع الاتصالات. ومن المنتظر ان يطرح الجهاز القومى لتنظيم الاتصالات الرخصة الموحدة على شركات المحمول الثلاث وشركة الهاتف الثابت الحكومية، وستشمل الرخصة رخصتين للحصول على بوابات للاتصالات الدولية لشركتى المحمول موبينيل وفودافون تسمح لهما بتمرير المكالمات الدولية بدون الارتباط ببوابة الشركة المصرية للاتصالات. وبحسب المستندات، التى حصلت الشروق عليها فإن الشركة الاستشارية الالمانية «بيتكون»، التى تم اختيارها لتحديد اسعار الرخصة الموحدة والاطار التنظيمى لها، قد قدرت قيمة تراخيص البوابات الدولية بمبلغ 3.9 مليار جنيه لشركة فودافون و3.3مليار جنيه لشركة موبينيل بالاضافة الى 6% من اجمالى الايرادات، وذلك لمكالمات عملائهما فقط. إلا ان اسعار تلك الامتيازات فى الرخصة الموحدة التى سيتم طرحها ستكون 1.8 مليار جنيه لفودافون و 1.5 مليار جنيه لموبينيل بالاضافة الى 6% من اجمالى الايرادات، وذلك لجميع العملاء وليس فقط لعملاء الشركتين، بحسب مصادر بالقطاع. وقال الرئيس التنفيذى الجهاز القومى لتنظيم الاتصالات ،هشام العلايلى، إن الشركة الالمانية هى من قامت بتحديد الأسعار الجديدة لتلك الامتيازات. وتسببت تلك الاسعار فى اعتراضات من شركة اتصالات مصر على طرح الرخصة الموحدة، فوفقا لمكاتبات من الشركة الامارتية الى جهاز تنظيم الاتصالات، حصلت الشروق على نسخة منها، وجهت الشركة اتهامات مباشرة للجهاز بالتمييز واهدار حقوق الشركة واضعاف قدرتها التنافسية فى القطاع. وبحسب الخطاب المرسل فى يوم 28 اكتوبر ، ردا على الخطاب الذى ارسله الجهاز لاتصالات مصر فى 13 اكتوبر بشأن خطة تطوير القطاع وتطبيق نظام الرخصة الموحدة، فقد أكدت الشركة الاماراتية على عدم التوصل الى حل فى معظم الاشتراطات الخاصة بالرخصة وابدت تحفظها على ما قرره الجهاز من قصر المرحلة الاولى على الشركات التى تبدى رغبة للحصول على التراخيص خلال اسبوعين وألا تصبح تلقائيا غير راغبة فى الحصول على التراخيص، وقالت الشركة ردا على ذلك بانها لم تحصل على نسخة من الرخص المزمع طرحها. وفى اشارة الى تعديل اسعار الحصول على بوابات دولية قالت الشركة فى خطابها انه فى حال حصول شركات المحمول الاخرى على رخصة البوابة الدولية لمشتركيها لابد ان تكون هذه المنح بشروط متكافئة لشروط المنح الواردة فى ترخيص البوابة الدولية الممنوحة لاتصالات من الناحية التنظيمية والفنية والمالية، والا فإن ذلك سيترتب عليه ضرر بالغ للشركة. واشارت الشركة الاماراتية الى ان شروط منح بوابة اتصالات دولية لشركة اتصالات مصر، التى حصلت عليها ضمن ترخيصها لتشغيل المحمول عام 2007، لا تنص على اصدار تراخيص لبوابة دولية افتراضية وبشروط ميسرة لاى من شركات المحمول. واصفة اصدار هذه التراخيص بهذا الشكل بالمخالفة الجسيمة لشروط الترخيص الممنوحة لها.