«أمير مترف، عرف بعلاقاته النسائية، عنيد، حاز لقب ولى العهد فى الثامنة عشرة من عمره، ودرس فى أرقى المدارس والجامعات، إلى أن أصبح مؤهلا لدهاليز السياسة، ويتقن خمس لغات».. إنه الأمير فيليب (46) الذى ينتظر تصديق الكونجرس الإسبانى لتولى عرض البلاد بعد تنازل والده. والده الملك خوان كارلوس، كان يعده منذ فترة طويلة لخلافته، وترك له مسألة تمثل البلاط الملكى فى اللقاءات الدولية والداخلية، بعد أن تراجعت صحته. كما قام الأمير الشاب بجولات خارجية طويلة للعالم العربى وامريكا اللاتينية والشرق الأدنى. درس فيليب فى أرقى مدارس إسبانيا، قبل أن يدرس القانون والاقتصاد فى جامعة مدريد ثم انهى دراسة الماجستير فى جامعة جورج تاون الأمريكية المرموقة. وورث الأمير فيليب عن والدته الأميرة صوفيا عشقها للألعاب المائية فقد كان يلعب التجديف وشارك فى أوليمبياد برشلونة عام 1992 وحصل على المركز السادس. تزوج الملك المنتظر بعد تنازل ولاده عن العرش من الأميرة لاتيسيا (41 عاما) التى كانت تعمل صحفية ويطلق عليها «الأميرة الحمراء» لميولها اليسارية، وطالما انتقدت خلال عملها الصحفى، ولى العهد، ومن والده بل وأطلقت على والده لقب الملك «زير النساء». ويعرف عن الأمير فيليب علاقاته النسائية المتعددة وقبل زواجه بلاتيسيا كان على علاقة بعارضة ازياء نرويجية رفض والده تزويجه لها، وعندما قرر الزواج بلاتيسيا بعد علاقة رومانسية سرية، هدد والده بأنه سيترك العرش إذا حاول منعه من الزواج بحبيبته التى فتن بها عندما شاهدها وهى تقرأ نشرة الأخبار فى التليفزيون الإسبانى. وكان سبب رفض الملك خوان كارلوس لزواج الأمير فيليب من لاتيسيا لكونها امرأة مطلقة، ومن عامة الشعب، لا تتبع العرق الأزرق ولديها ابن من زواج سابق، كما انها كانت لا تعترف بالأديان حتى المذهب الكاثوليكى الذى تتبعه إسبانيا، وفى نهاية الأمر انتصرت ارادة الأمير ليتزوج من الأميرة ليتيزيا عام 2004 وينجب منها ابنتين. وشهد حفل زفافه بذخا غير مسبوق، إذ تكلف 30 مليون دولار من بينها مليون دولار للزهور والورد فقط، وقد حرس الحفل الملكى 18 ألف جندى. وأهدى الأمير عروسه خلال الحفل 13 عملة ذهبية كجزء من التقاليد الملكية هناك، وذلك فى بلد تترنح فى أزمات اقتصادية متتالية منذ بداية الألفية الثالثة.