• رسالتى للمنافس: «ربنا يولى من يصلح».. وللمقاطعين: لا تحكموا علينا بسلوك السلطة • أعد المواطن بحدوث التغيير منذ اليوم الأول فى حكمى.. وليس عامين • التقيت السيسى مرتين فى حياتى.. ولم يحدث بيننا أية اتصالات بشأن الرئاسة • نخوض معركة معبأة بمناخ منافق واستسهال الاغتيال المعنوى من المحسوبين على الطرف الآخر.. ونعاملهم ب«إذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلامًا» • مصر لن تسمح لإثيوبيا وغيرها أن تجور على حقوقنا.. سأبدا جولاتى الخارجية بالسودان وأفريقيا.. الخليج يساند مصر وليس لشخص بعينه.. وسأحافظ على علاقتنا به • أقول لمن يعتمد على الدولة فى المكسب: «اللى متغطى بالدولة عريان» • سأحافظ على التفوق الانتخابى بمحافظتى القاهرة والإسكندرية.. وأملنا فى حضور أكبر للطبقة الوسطى • متفائل بنتيجة «بصيرة» لصالح السيسى لأنها عادة ما تخالف ما يأتى به الصندوق قال حمدين صباحى إن المواطن سوف يشعر بالتغيير منذ اليوم الأول فى حكمى» - وليس بعد عامين - عبر تأمين شبكة حماية اجتماعية له، وتدشين مجلس أعلى للمشروعات المتوسطة ومتناهية الصغر. ولم يستبعد صباحى فى الحلقة الثانية والاخيرة من حواره مع «الشروق» الانسحاب من السباق الرئاسى، لكنه قرن ذلك ب «عدوان ممنهج على انصاره» أو حدوث تزوير ممنهج وواسع النطاق مستدركا «لكنه لا يتوقع ذلك». صباحى يصف أجواء المعركة الحالية بأنها معبأة ب«مناخ منافق يستسهل الاغتيال المعنوى من المحسوبين على الطرف الآخر»، موجها رسالة ضمنية لمن يعتمد على الدولة فى المكسب بأن «اللى متغطى بالدولة عريان»، مضيفا «لست مثاليا حتى أظن أن الدولة ستقف على الحياد فى المنافسة»، لكنه سرعان ما لحقها برسالة أخرى «ربنا يولى من يصلح» لتولى رئاسة البلاد. وإلى نص الجزء الثانى من الحوار الذى دار فى شقة حمدين صباحى منتصف ليل الأربعاء الماضى فى منطقة المهندسين: كيف سيكون اليوم الأول لحمدين صباحى اذا فاز وصار رئيسا؟ اليوم الأول لنا هو أول يوم فى المستقبل المشرق وبناء دولة ناجحة، وسنشرع فى قرارات جادة تترجم ما جاء فى برنامجنا، وسنصدر عدة قرارات على مختلف المستويات أولها فى ملف العدالة الاجتماعية بتأمين شبكة الحماية الاجتماعية للأكثر فقرا وخصوصا للمرأة المعيلة والعاطلين، وعلى صعيد الانتاجية نشرع لاقامة مجلس أعلى للمشروعات المتوسطة ومتناهية الصغر لاستهدافنا 5 ملايين مشروع فى 4 سنوات. فيما سيكون أول قرار متعلق بالسياسة الخارجية هو سلسلة زيارات أفريقية تبدأ من السودان لدعوة دول حوض النيل إلى قمة عاجلة لمناقشة أزمة سد النهضة، وتنتهى بليبيا باعتبارها امتدادنا الطبيعى فى الحدود الغربية والاستفادة منها استثماريا. • يبدو اهتمامك بتحسين العلاقات مع القارة السمراء.. ما حلولك لأزمة «سد النهضة»؟ أولى خطواتنا فى هذا الملف فى حال فوزى بالرئاسة سأدعو لقمة أفريقية عاجلة لدول حوض النيل، وسأعرض عليهم إقامة منظمة إقليمة مشتركة تكون مهمتها تقاسم المياه والطاقة والتنمية والقمح، على أن تضع ثوابت فى الحوار أساسها « لا قبول بانتقاص حقوق مصر فى مياه النيل» وسنربط ما بين سد النهضة والاتفاقية الإطارية التى لم تتم بعد والحفاظ على حصتنا فى المياه ونسعى لتنميتها ومن خلالها نقيم علاقة مع دول الحوض تتفق على هذه المعانى والمشاركة فى بناء التنمية. مصالحنا ان يحصلوا على الكهرباء وليس من حق أحد أن يجور على حصتنا فى المياه، وهذا يحتاج إلى بعض الترتيبات فى البيت المصرى من خلال تعيين مفوض أعلى من رئاسة الجمهورية لمتابعة هذا الملف. • تبدو واثقا من استجابة الطرف الإثيوبى لمقترحاتكم؟ لأننا الطرف الأقوى ونملك القوة ونعبر عن احترامنا لحقوقهم فى المياه والكهرباء، وأخيرا مصر لن تسمح لإثيوبيا وغيرها أن تجور على حقوقنا فى المياه بدون الاستعانة بقوى دولية أو أى شكل من أشكال التدخل القانونى، فرؤيتنا لأزمة سد النهضة قائمة على الحل السياسى. • وما خطتكم للتعامل مع ليبيا فى ظل تفككها الأمنى؟ سأدعم دولة مركزية مستقلة بعيدا عن التيارات المتشددة المتناحرة بين بعضها البعض، ولا يهمنى من يسيطر الآن لكن بالطبع أفضل التعامل مع التيارات المعتدلة صاحبة السلطة المركزية شريطة الحفاظ على الخطوط الفاصلة وعدم تصدير الإرهاب وحق الجيرة يين البلدين، لأن ذلك سيتوقف عليه مهام رجل الأمن الذى يجمع المعلومات عن الصراعات والمخاطر القادمة من الحدود الغربية وكذلك المستثمر الذى يسعى للتعمير وتدفق العمالة المصرية فى الأراضى الليبية منذ مقتل معمر القذافى فى 2012. • السيسى قال إن السعودية ستكون أول دولة يزورها فى حال فوزه.. ما دلالة ذلك على اختيارات 30 يونيو؟ السعودية وقفت بجوار مصر اثناء 30 يونيو، وبدورى كرئيس قادم لمصر - فى حال فوزى - سأحافظ على علاقتنا مع الخليج العربى لدوره فى دعم مصر، ورسالتى للخليج إنهم دفعوا ثمن المعركة على أرض مصر، فلولا تقليم اظافر الإخوان فى مصر لطالت مخالبها الأنظمة العربية، وأحب أن أؤكد أنهم يساندون مصر وليس لشخص بعينه، لذا أنا حريص على توطيد هذ العلاقات وأن تلعب مصر دورها الاعتيادى فى حماية أمن الخليج، فى الوقت الذى أسعى فيه لتدفق الاستثمارات وليست المعونات. • وما رأيك فى تعهدات المرشح المنافس عن استعداده لنشر قوات الانتشار السريع فى حال حدوث عدوان على الخليج العربى؟ نعم أتفق مع وجهة نظر السيسى.. فمصر مسئولة عن أمنها وأمن وطنها العربى واتفاقية الدفاع العربى المشترك تمثل إطارا قانونيا لهذا، وبجيشنا القوى الحديث الذى لا يتدخل فى السياسة سيكون قادرا على مشاركة الاشقاء وأفضل لمصر أن تكون شريكة للعرب فى حفظ أمنهم من الاستعانة بشركاء أجانب. • لو لم يدعمك الخليج.. من سيدعمك لتمويل مشروعات برنامجك الانتخابى؟ لست معتمدا على أحد فى تمويل برنامجى حتى أعول على الخليج فى تمويل المشروعات، فاعتمادى سيكون على إدارة كفؤة وشعب منتج يستغل ثروته وموارده المهدرة، فبحسب التقارير الصادرة عن الجهاز المركزى للمحاسبات فإن مصر تهدر سنويا 200 مليار جنيه ولدينا مقترح عرضنا تفاصيله فى البرنامج لتوفير 166 مليار جنيه من الموازنة السنوية، بالإضافة إلى عائد مكافحة الفساد والضرائب التصاعدية التى ستفرضها الحكومة على الأرباح. • وما الامتيازات التى ستقدمها الدولة للمستثمرين؟ فى المشروعات المطروحة فى برنامجنا نؤكد على رسائل واضحة أن المصريين لهم حق الانتفاع بجميع الأراضى المصرية شريطة عدم تمليكها للأجانب، وعلى المستثمرين أيا كانوا المشاركة فى المشروعات التى تم تحدديها من خلال دراسة جدوى شاملة للمشروعات فى سيناء وبحيرة ناصر والساحل الشمالى الغربى والوادى الجديد ومنخفض القطارة. ثانيا الاكتتاب العام لأنى واثق من وجود مصريين لديهم أموال طائلة إذا وجدوا مشروعا رابحا سيكتتبون فيه، فالمصريون الموجودون فى الداخل والخارج لديهم فرص حقيقية ليكونوا شركاء فى مشروعات ناجحة مثل مشروع الطاقة الشمسية بالشراكة مع أوروبا، وملكيته ستكون عبارة عن ثلث للدولة وثلث للمستثمر الأوروبى والثلث الأخير للاكتتاب، والأولوية للمصرى إذا غطى الثلث الخاص بالدولة. ما أثق فيه أن مصر لديها كم غير محدود من المشروعات الرابحة بالمعنى الاقتصادى. • وفيما يتعلق بدعم الطاقة.. ما رؤيتكم لهذا الملف الشائك؟ موقفى فى دعم الطاقة واضح ولم يتغير وهو «أى دعم رايح للفقراء باق لا يمس وقد يزيد لحين خروجهم من حيز الفقر»، أما الدعم المخصص للأغنياء سينتهى فى الحال، إذ يذهب ثلث الدعم من الطاقة إلى الفقراء وثلثا الدعم إلى الأغنياء، فمن الطبيعى أن أبقى على دعم الفقراء وأسعى جاهدا لزيادته. • وبخصوص قرار حكومة المهندس ابراهيم محلب باستخدام الفحم كمصدر للطاقة فى مصانع الأسمنت.. هل ستلغيه أم ستبقى عليه؟ استخدام الفحم قرار لا ينبغى لحكومة انتقالية ان تأخذه، لأنه يحتاج لحوار مجتمعى جاد خصيصا بعد ان أثيرت حوله الشبهات الحقيقية التى تلزمنا بدراسة آثاره السلبية على البيئة وصحة مجتمعنا، فلا يصح اتخاذ قرار باستخدام الفحم ولسنا آمنين من آثاره السلبية المتوقعة فى تلوث البيئة، واستخدامه أو حظره نوع من القرارات التى لا ينفرد بها رئيس الجمهورية أو رئيس الوزراء ولابد ان تخضع للحوار المجتمعى. • السيسى قال إن نتائج برنامجه ستظهر على المواطن بعد عامين من انتخابه.. ماذا عن صباحى؟ لا أنتظر لعامين كاملين، فأنا أعد المواطن باستشعاره التغيير منذ اليوم الأول فى حكمى، لأن التغيير سيبدأ من فتح باب الأمل أمامه وهو تغيير معنوى فى المقام الأول إذ يشعر شباب البلد الآن بالغصة ومرارة العيش فى بلاده وعندما يجد بلده الذى يحلم به سيشعر بالتغيير كالحالة الشبيهة لنا جميعا عندما احتفلنا فى ميدان التحرير بتنحى الرئيس الأسبق حسنى مبارك فى 11 فبراير. • ألم يستشعروا بالإحساس ذاته عندما وصل محمد مرسى إلى الحكم؟ لم يشعروا بنفس الحالة لسببين أولها لأن مرسى لم يكن تعبيرا عن اختيارات شباب الثورة لحصارهم حينها بين سيئ وأسوأ، والثانى لأنه كان ممثلا عن جماعة الإخوان فى القصر. • بعد زياراتك المختلفة للمحافظات.. من معك ومن ضدك؟ حملتى الانتخابية انطلقت من أسيوط وأختتم جولتى فى سوهاج، وأعول على التيار الرئيسى الذى يدعمنا فى كل مكان، ومن المتوقع أن أحافظ على التفوق والأصوات العظمى التى حصدتها فى الانتخابات الرئاسية الماضية بمحافظتى القاهرة والإسكندرية، وكلما كانت الطبقة الوسطى أكثر حضورا وخريطة المشاركة فى الانتخابات الماضية أكثر ظهورا كانت نسبتنا أعلى فى التصويت الإيجابى. • فى آخر استطلاع لمركز بحوث الرأى «بصيرة» أظهر حصول السيسى على 76% من الأصوات مقابل 2 % لكم.. ماتعليقك؟ «هو مين مركز بصيرة».. نفس المركز أظهر استطلاعا يقول فيه إن أكثر من 85 % من المصريين عندهم رضا عن سياسيات الرئيس الأسبق مبارك قبل إطاحة ثورة يناير به بشهرين فقط، وهو المركز ذاته الذى صنفنى فى المركز السابع فى الانتخابات الماضية وفاق رصيدنا الشعبى التوقعات وكنا قاب قوسين أو أدنى من خوض جولة الإعادة. • إذن أنت لا تعول على استطلاعات الرأى؟ أعول على استطلاعات الرأى عندما يتوافر لها المصداقية، ولا أعول على استطلاعات تصدر من مراكز لا تعبر عن الإدارة الحقيقية للمصريين ودائما ما كانت تصدر استطلاعات مغايرة للواقع، وفى كل الأحوال أنا متفائل بنتيجة «بصيرة» لأنها عادة ما تخالف ما يأتى به الصندوق. • .. وماذا تقول استطلاعات الرأى التابعة لحملتكم؟ لا أملك وحدات قياس علمية للرأى خاصة بى، ولكن المؤشرات التى أصدرتها بعض الجهات ذات مصداقية بالنسبة لنا تشير إلى تفوقنا الكبير فى أصوات الشباب بالحضر بتوقعات تضمن فوزنا. • ..ما مصير احزاب تيار الإسلام السياسى فى حال فوزك بالرئاسة؟ معظم الأحزاب السياسية القائمة على أساس دينى بحاجة إلى مراجعات فكرية ودينية واعادة الثقة بحوار مجتمعى وتهيئة نفسها مرة اخرى من خلال الأفكار والبرامج ف«اهلا وسهلا بها فى العمل السياسى» فلن يقبل بعد اليوم ان توجد أحزاب تحتكر الدين وتتحدث باسمه. • هل كنت تتوقع دعم حزب النور السلفى للسيسى؟ كنت متوقعا دعمهم للسيسى، وقلت لهم اثناء حوارى مع قيادات «النور» فى فترة اللقاء المفتوحة بمرشحى الرئاسة إنهم سيدعمونه، وهنا أؤكد على رغبتى فى التواصل مع جميع القوى الحزبية والتيارات السياسية، فلا أعتبر نفسى رئيسا لمن يدعمونى فقط وأؤكد انى سأكون رئيسا لكل المصريين وليس لحزب أو فصيل. ورسالتى واضحة للجميع: انا أسعى للرئاسة بهدف الدفاع عن حقوق المستضعفين والفقراء والمضطهدين، فكل فقير سيأخذ عدله الاجتماعى وكل مضطهد يأخذ حريته وكل مهان يحافظ على استقلاله الوطنى، «فالمعيار عندى لن يكون على اساس من اعطانى صوته أو من رفضنى رئيسا له، فالجيمع له الحق فى العيش بكرامة وعدل اجتماعى». • بصراحة شديدة هل حاول اعضاء الإخوان التواصل معك لبحث دعمك فى الرئاسة؟ فى الحقيقة لم يحدث. • متى كان آخر لقاء جمعك بالمشير السيسى؟ فى العادة لا تجمعنا المكالمات التليفونية أو الجلسات الحوارية، وفى حياتى التقتيه مرتين الأولى فى اعقاب الانتخابات الرئاسية الماضية عام 2012، والثانية قبل اصدار الحد الأدنى للأجور فى مجلس الوزراء، ولم يحدث بيننا أية اتصالات تليفونية بشأن ترشيحات الرئاسة، وانطباعى عن اللقاءين كان طيبا جيدا. • دعوت لميثاق شرف بين الحملتين المتنافستين قبل بدء الانتخابات.. ما تقييمك لهما قبل أسبوع من الصمت الانتخابى؟ الحملتان الرسميتان من وجهة نظرى لم يصدر منهما تجاوزات قانونية أو أخلاقية فى حق بعضهما البعض، ولكن جماعات الانصار التى يصعب حسابها على الحملة الرسمية وفى نفس الوقت تعلن انها داعمة للمرشحين ترتكب الخروقات بصفة مستمرة، ومن يرتكب الخروقات من حملتنا نستطيع أن نرده عن ذلك، ولا يوجد أحد فى حملتنا الرسمية خرج على ميثاق الشرف بالتعرض الشخص أو الإهانة الذى وضعناه إلا وحاسبناه. فى الوقت ذاته، أدرك أن السيسى يحيطه طلاب المصلحة والمنافع والباحثين عن عودة من خلاله أو من يريدون «ركوب سفينته حتى لو كانوا هم اللى هيخربوها ويغرقوا البلد ويغرقوه بيها» وهم أحد مشكلات المعركة الانتخابية الحالية ويخطئون اخطاء بشعة مجردة من الاخلاق والدين ونتلقى منهم يوميا الهجوم والسب المنهجى المنتظم والكذب الفاضح بدون أساس الصادرة عن جماعات المصالح وإذا أردت محاسبتهم لا تجدهم محسوبين على الحملة الرسمية. نخوض معركة معبأة بمناخ منافق واستسهال الاغتيال المعنوى من المحسوبين على الطرف الآخر، وهو امر لا يطاق، لكننا نتعامل بطريقة «إذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما». • بمناسبة حديثك عن النفاق.. هل صُدمت فى احد من المقربين إليك خلال المعركة الرئاسية؟ بعض الناس «صعبوا على» وأشفقت عليهم وأتفهم مواقفهم الأخيرة من انصرافهم من حولى، ولكنى لم أسع للتواصل معم اطلاقا.. كما انى لم أحمل الضغينة لمن أعلن تأييد السيسى فى الرئاسة، وفوجئت بأشخاص تكذب باسمى وتفبرك الوقائع وتنشر الأكاذيب وأنا صاحب فضل عليهم. • هل تخشى من انحياز أجهزة الدولة ضدك؟ كلمة واحدة «لا حياد فى الدولة المصرية» الحياد فى العلن والانحياز يكون مستترا، وموافقتى على ذلك لأنى «عايش طول عمرى فى مصر وفاهم الدينا ماشية ازاى» ولست مثاليا حتى أظن أن الدولة ستقف على الحياد فى المنافسة بينى وبين السيسى، والمثالية أن تجلس فى بيتك وتنتظر التغيير من حولك. • ..ومع ذلك تثق فى الفوز؟ أثق فى الفوز لقناعتى الشخصية بأن مؤسسات الدولة فاشلة ولم تنجح محاولاتهم فى إنقاذ 30 عاما من فساد مبارك أمام الثورة، كما لم تفلح تعيينات الأخونة للمحافظات والأجهزة الإدراية فى عهد مرسى وسقطا سويا لاعتمادهم على الدولة.. وأنا مطمئن لرهانى على الشعب وأقول لمن يعتمد على الدولة فى المكسب «اللى متغطى بالدولة عريان». • ماذا تقصد هنا بأجهزة الدولة؟ كل أجهزتها «العميقة والعقيمة». • الشائعات تزداد كلما اقترينا من بدء الانتخابات الرئاسية فى الداخل.. وأبرزها يقول إنك ستنسحب خلال 10 أيام؟ وكثيرون يرددون نغمات عارية تماما من الصحة، فهناك من أقسموا على إنى لن أتقدم بأوراق ترشحى للرئاسة، وأقسموا بعدها على عدم استكمال التوكيلات وسيتسمرون فى مزاعمهم إلى نهاية السباق الرئاسى. • ..وما هى الحالة التى ينسحب فيها حمدين صباحى؟ سأنسحب إذا نظم اعدائى عدوانا ممنهجا على انصارى لمنعهم من الحق فى الدعاية السلمية القانونية أو تزوير فج فى أصوات الناخبين. • ..وهل تتوقع تزويرا؟ لا أتوقع حدوث ذلك فى الانتخابات أو حدوث عدوان ممنهج على انصارى. • هل يدرك حمدين صباحى انه ادى للعملية الديمقراطية فى مصر جميلا كبيرا؟ أدرك انى أديت واجبى وإذا استطعت ان أحقق المطالب التى احملها من المصريين عبر الصناديق ما لا تحققه المظاهرات سيكون انتصارا لأهداف واحلام الشهداء والجرحى الذين سقطوا دفاعا عن احلامهم. • هل تتواصل مع البرادعى؟ لا.. منذ ان خرج من مصر معترضا على فض اعتصام رابعة انقطعت الاتصالات بيننا تماما. • ..وهل انتهى دور جبهة الإنقاذ الوطنى؟ الجبهة انتهى دورها موضوعيا بعد التصويت على الدستور الجديد، ولكنها انقسمت على نفسها ولم يعد لها وجود فى المعادلة السياسية. • ..وهل تتواصل مع عمرو موسى صديقك القديم بالجبهة وغريمك السياسى فى الحملة المنافسة؟ تلفيونيا أحيانا وحدث ذلك منذ فترة.. وأعلن هنا إننى لست فى قطيعة مع أى مصرى. • كيف تتابع صراع الساحات الإلكترونية على المعترك الرئاسى بينك وبين المشير ومدى قبولك للفظ «عاصرو الليمون»؟ تعترضنى المصطلحات السياسية التوصيفية بشكل يومى منها ساخرة طبعا مثل «مسرحية» و«كومبارس» و«معركة محسومة» وكلها ادعاءات وهمية وأدحضنا وجودها بمشاركة الجماهير لأنهم يصعنون الانتخابات، وبخصوص عصر الليمون السياسى: انا لست بحاجة لمن يعصر الليمون على نفسه كى ينتخب حمدين صباحى. • 40 عاما من النضال الطلابى والعمالى والبرلمانى.. ما هو أصعب موقف فى حياة المرشح الرئاسى حمدين صباحى؟ عندما زورت الانتخابات فى برلمانى 95 و2010 وسقط شهيدان ومُنع انصارى من الإدلاء بأصواتهم وأصروا على مواصلة المشوار، وأعتقد أن الانتخابات الحالية أسهل كثيرا من سابقيها. • نريد توجيه 3 رسائل إلى «الناخب المصرى والشباب المقاطعين والمرشح المنافس»؟ إلى الناخب: ثقتى بعد ربنا فيكم وأنتم أمام خيار صعب الأساس فيه هو مصلحتكم ومستقبلكم. إلى المقاطعين: برنامجنا هو الذى شاركتوا فى الثورة من أجله منذ 3 سنوات، وإذا كان لديكم تحفظات علينا فهذا حقكم ولن يتم تصحيحها إلا إذا أثبتنا اننا «رقم صعب فى المعادلة»، ولدينا فرصة فى تمكين الثورة وإذا كنتم شايفين أهدافنا ضد الثورة المصرية فأوافقكم خياركم بمقاطعة العملية ولا تحكموا علينا بسلوك السلطة. إلى المرشح المنافس: يرد صباحى ضاحكا «ربنا يولى من يصلح».