بدأت شركة تكنولوجيا تشغيل المنشآت المالية «إى فاينانس»، الفائزة بمشروع انشاء وتشغيل وإدارة المنظومة الإلكترونية لترشيد دعم المواد البترولية، فى توصيل المازوت الى كبار العملاء، ومحطات الكهرباء ضمن منظومة الكروت الذكية، وفقا لياسر عزت، مدير اول المشروعات بالشركة. «جارى الآن تفعيل صرف المازوت الى جميع محطات توليد الكهرباء ضمن منظومة الكروت الذكية، حيث يتم تسجيل الكميات التى يتم دفعها عبر الانابيب للمحطات»، كما قال عزت، مشيرا الى انه تم البدء فى مارس الماضى بمحطة كهرباء غرب القاهرة. وكان وزير البترول، شريف اسماعيل، قد طلب اضافة توزيع المازوت بالكروت الذكية الى منظومة توزيع الوقود إلكترونيا، وذلك بعدما ظهرت النتائج الايجابية لتطبيق المرحلة الاولى من المنظومة الإلكترونية. وقد بدأت الدولة فى تطبيق المرحلة الأولى من نظام توزيع الوقود من المستودعات إلى 2646 محطة تموين فى أنحاء الجمهورية عبر كروت ذكية خلال يونيو الماضى، للحد من ظاهرة تهريب الوقود. وبحسب مدير أول المشروعات ب«إى فاينانس»، فان هيئة البترول قد شكلت لجنة تضم ممثلين للشركة، لحصر بيانات مصانع الطوب التى تستهلك المازوت لادراجها ضمن منظومة الكروت الذكية، «من المتوقع ان تنتهى من عمليات الحصر الميدانى والتسجيل لهذه المصانع خلال شهرين»، تبعا لعزت، مشيرا الى انه بانتهاء أعمال هذه اللجنة يكون قد تم اكتمال ادراج كل مستهلكى المازوت على مستوى الجمهورية ضمن المنظومة. وبحسب مدير اول المشروعات ب«إى فاينانس»، فان الشركة قد انتهت من ضم كل كبار العملاء المستهلكين للسولار والبنزين ضمن منظومة الكروت الذكية، «فقد بلغ عدد كبار العملاء نحو 1200 عميل ما بين مصانع وفنادق وشركات تشييد وبناء وشركات نقل ومستشفيات وجهات حكومية». وتنظم المرحلة الأولى من الكروت الذكية التى تم تطبيقها بداية من يونيو الماضى، توزيع الوقود من المستودعات لمحطات الوقود وكبار العملاء المستهلكين للمواد البترولية. وكان شريف هدارة وزير البترول السابق، قد صرح بأن المرحلة الثانية ستبدأ فى يوليو أو أغسطس الماضيين، للمستهلكين مع عدم تخصيص كميات محددة لكل سيارة، وذلك لحصر الكميات المستخدمة فعليا، ووضع قاعدة بيانات دقيقة عن الاستهلاك فى السوق المحلى، موضحا أنه مع الانتهاء من قاعدة البيانات سيتم الحصول على تقارير دقيقة للاستهلاك اليومى لجميع القطاعات الاقتصادية بالدولة مثل النقل، السياحة، الصناعة، الزراعة، الا انه قد تم تأجيل بدء المرحلة الثانية لحين الانتهاء من اجراء تسجيل السيارات الخاصة بالمواطنين. ووفقا لعزت، فان المرحلة الاولى من منظومة الكروت الذكية، اتاحت لوزارة المالية وهيئة البترول تقارير تفصيلية ولحظية عن قيمة دعم المواد البترولية فى مصر بناء على كميات الوقود التى يتم ضخها الى الاسواق. «أصدرنا حتى الآن نحو 2.1 مليون كارت ذكى لمركبات السولار والبنزين والتى تم تسجيلها حتى الان على الموقع الإلكترونى لتسجيل المركبات»، كما قال عزت، مضيفا أن الشركة بدأت بتكليف من وزارة البترول فى التجهيز للمرحلة الثالثة بحيث بدأت الشركة فى دراسة كيفية تجميع وتسجيل بيانات الكيانات التى تستهلك السولار غير المركبات مثل الحيازات الزراعية ومراكب الصيد والمزارع السمكية والمخابز والجرارات، «بالفعل قامت الشركة باختيار مدينة ساحلية بها انشطة مختلفة لدراسة كيفية الوصول لبيانات هذه الكيانات وتجميعها وتسجيلها ومن ثم عمل نموذج للحكومة المصرية يمكن تطبيقه فى باقى مناطق ومحافظات الجمهورية»، كما قال عزت