دعا رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة في غزة «حماس» إسماعيل هنية إلى ضرورة إنهاء الانقسام الفلسطيني والعمل سريعًا على بناء استراتيجية وطنية واحدة، وعلى رأسها المقاومة المسلحة، ليتسنى لفصائل المقاومة التحرك على الأرض نضاليًّا وميدانيًّا ودبلوماسيًّا وفقًا لهذه الاستراتيجية. وقال هنية، في كلمة ألقاها ظهر اليوم في مهرجان «الوفاء والثبات على درب الشهداء» الذي أقامته الحركة على أرض السرايا وسط مدينة غزة، «إن حماس تمر بمرحلة صعبة وتحديات قاسية، ولكنها ليست مأزومة ومرعوبة»، مشيرًا إلى أن هذه المرة ليست الأشد، والصراع مع المحتل ليست قضية خاضعة للحسابات البشرية المادية. واعتبر أن غزة مُحاصِرة وليست مُحاصَرة، وقال «هي تصنع من العدم توازن الرعب ومن الركام تزلزل تل أبيب»، مشددًا على أن الشعب الفلسطيني يتوحد بالمقاومة وتشتته المفاوضات والمساومات. واستحضر هنية ما جرى أمس في مخيم جنين، ليؤكد أن المقاومة الفلسطينية توحد الفلسطينيين على اختلاف انتماءاتهم الفصائلية، وذلك بعد أن استبسل عنصران من كتائب شهداء الأقصى وسرايا القدس في الدفاع عن القائد الميداني في كتائب "عز الدين القسام" حمزة أبو الهيجا، إلى أن قضوا جميعهم شهداء. كما خاطب هنية السلطة الفلسطينية في رام الله قائلًا: «لسنا طلاب مناصب وكراسي، خذوا كل الكراسي والمناصب، وأبقوا لنا الوطن، لا تفرطوا بالقدس وحق العودة»، مشددًا على عدم الاعتراف بالاحتلال الإسرائيلي. وأكد هنية أن «حماس» ليست طرفًا في الإشكالات والخلافات الداخلية في حركة «فتح»، كما أنها لا تقتات على صراع الآخرين، داعيًا إلى الخروج من دائرة الاتهامات التي لا أساس لها.