نشر أحمد ماهر، العضو المؤسس بحركة 6 إبريل، الثلاثاء، رسالة جديدة من داخل محبسه في ليمان طرة، تحت عنوان «19 مارس الأسود». وقال ماهر، في رسالته: «إعلان تحالف دعم الشرعية وجماعة الإخوان عن الاستعداد لتنظيم مظاهرات يوم 19 مارس الجاري، خبر سيئ إن لم يكن صادما، وبالتأكيد من حق أي شخص التعبير عن رأيه والتظاهر مهما كانت مطالبه، سأظل أدافع عن ذلك الحق طالما يعبر عن رأيه بشكل سلمي، وضع تحت كلمة سلمي ألف خط». وأضاف ماهر، أن «تاريخ 19 مارس يثير إشكاليات كبرى لا حصر لها، فإنه كان يوما مشهودا بالنسبة لقوى اليمين الديني والإسلام السياسي ويعتبرونه انتصارا عظيما وغزوة الصناديق والإرادة الشعبية، وكل هذه المصطلحات والعبارات التي أطلقوها في 2011، ولكن هذا اليوم يعتبر أول انتكاسة لثورة 25 يناير بالنسبة للقوى الثورية والشبابية، وهو أول يوم لشق الصف الثوري وكسر حالة ال 18 يوما». وأشار عضو حركة 6 إبريل إلى أن «19 مارس هو يوم غزوة الصناديق، أبرز مثال وأسوأ تطبيق لاستغلال الدين في السياسة، وتحالف العسكر والإخوان، وتصويت الجنة والنار، صوت بنعم علشان تدخل الجنة واللي هايصوت بلا هايبقى كافر هكذا كانت البداية 19 مارس 2011 كان بداية المسار الكارثي الذي قادنا لما نحن فيه الآن». وتابع: «إصرار الإخوان وتحالف دعم الشرعية على اختيار ذلك التاريخ واحتفالهم به، دليل يتنافى مع ما يرددوه عن التوافق والمراجعات والعودة للصف الثوري والاعتراف بأخطائهم». وفي رسالته، لفت أحمد ماهر، إلى أنه «إذا عدنا لتذكر الذكرى المأسوية والكارثية ل19 مارس، سنلاحظ نقاطا عديدة، كانت كل القوى الشبابية والثورية التي أطلقت شرارة ثورة 25 يناير والتي تمثلت وقتها في ائتلاف شباب الثورة بالإضافة لجميع الأحزاب تطالب بالدستور أولا ثم الانتخابات (دستور توافقي لكل المصريين)، دستور يحدد قواعد اللعبة والعلاقة بين الحاكم والمحكوم». وذكر ماهر، أنه «لا يمكن أن تقوم الأكثرية التي فازت في الانتخابات بكتابة دستور كل المصريين، ولا يمكن أن يقوم فصيل واحد حتى لو كان الأكثرية التي فازت في الانتخابات الآن أن تصبغ دستور كل المصريين بصبغتها وحدها، نحن الأغلبية وهو كده وإذا كان عاجبك، هكذا كانت البداية». وأضاف عضو حركة 6 إبريل، أنه «لم يكن الإخوان والسلفيون والجهاديون والجماعة الإسلامية هم فقط من يرغبون في تمرير الاعلان الدستوري 19 مارس، ربما فرصة لا تتكرر لفرض دستور إسلامي والاحتفاظ بأغلبية البرلمان وتطبيق أفكار الإخوان ومشروعهم والاحتفاظ بالسيطرة لل100 سنة القادمة، بالإضافة إلى المجلس العسكرى الذى كان مصرًا على تمرير هذا الإعلان حتى تكون له شرعية أكبر وقوة أكبر وسلطة أقوى»، على حد قوله. كما أوضح أحمد ماهر، خلال رسالته من داخل طرة، أنه «اختيار سيئ وأحمق أن يعلن الإخوان نزولهم في تلك الذكرى السوداء، يذكرونا ببداية انشقاق الثورة والقضاء على حالة ال 18 يوما، ويذكروننا بتحالفهم مع العسكر وتقوية شوكتهم ضد الثورة وبدء البحث عن مصالح الجماعة، يذكروننا بما فعلوه في 2011، ويسألون بإندهاش "انتوا ليه مش بتشاركوا معانا" ؟!.. " ليه بتقولوا يسقط عسكر فلول إخوان مع بعض" ؟!»، بحسب تعبيره.