وصف أحمد ماهر مؤسس الحركة يوم 19 مارس بالأسود، على حد تعبيره، معتبرًا أنه كان أول انتكاسة وشق للصف تشهده ثورة 25 يناير، على حد تعبيره. واعتبر ماهر، فى رسالة جديدة كتبها من محبسه ونشرتها الصفحة الرسمية لحركة 6 إبريل على فيسبوك، أن إعلان ما يسمى بتحالف دعم الشرعية، وكذلك جماعة الإخوان عن الاستعداد لتنظيم مظاهرات يوم 19 مارس الحالي خبر سيئ إن لم يكن صادم.، مؤكدًا حق أي شخص التعبير عن رأيه والتظاهر مهما كانت مطالبه، طالما يعبر عن رأيه بشكل "سلمي"، مضيفًا "وحط تحت كلمة سلمي ألف خط". أضاف ماهر " تاريخ 19 مارس يثير إشكاليات كبرى لا حصر لها. فإن كان يوم مشهود بالنسبة لقوى اليمين الديني والإسلام السياسي وكذلك يعتبرونه انتصار عظيم وغزوة الصناديق والإرادة الشعبية وكل هذه المصطلحات والعبارات التي أطلقوها في 2011، ولكن هذا اليوم هو أول انتكاسة لثورة 25 يناير بالنسبة للقوى الثورية والشبابية، وهو أول يوم لشق الصف الثوري وكسر حالة ال 18 يوم.. هو يوم غزوة الصناديق كأبرز مثال وأسوأ تطبيق لاستغلال الدين في السياسة، وتحالف العسكر و الإخوان وتصويت الجنة والنار. 19 مارس 2011 كان بداية المسار الكارثي الذي قادنا لما نحن فيه الآن". أكد مؤسس الحركة، أن إصرار الإخوان وتحالف دعم الشرعية على اختيار ذلك التاريخ واحتفالهم به دليل يتنافى وما يرددوه عن التوافق والمراجعات والعودة للصف الثوري والاعتراف بأخطائهم. وأشار إلى رفض كل القوى الشبابية والثورية التي أطلقت شرارة ثورة 25 يناير لهذا الإعلان ومطالبتها بدستور توافقى أولاً ثم الانتخابات على عكس الاخوان والسلفيين والجهاديين والجماعة الإسلامية الذين رغبوا بتمرير الإعلان الدستوري فى 19 مارس، مرجعًا ذلك لما اتصفوا به من الانتهازية والخوف من خسارة الفرصة التي ربما لا تتكرر لفرض دستور إسلامي والاحتفاظ بأغلبية البرلمان وتطبيق أفكار الاخوان ومشروعهم والاحتفاظ بالسيطرة لل 100 سنة القادمة، بالإضافة إلى المجلس العسكرى الذى كان مصرًا على تمرير هذا الإعلان حتى تكون له شرعية أكبر وقوة أكبر وسلطة أقوى، على حد قوله. وأضاف ماهر "اختيارأحمق أن يعلن الاخوان نزولهم في تلك الذكرى السوداء، يذكرونا ببداية انشقاق الثورة والقضاء على حالة ال 18 يومًا".