أعرب الناشط السياسي أحمد ماهر مؤسس حركة "6 أبريل" عن قلقه من دعاوي "التحالف الوطني لدعم الشرعية" المناصر لجماعة الإخوان المسلمين للتظاهر يوم 19 مارس، معتبرا هذه الدعاوي ب" الخبر السئ إن لم يكن صادم". وقد نشرت صفحة "حركة شباب 6 أبريل" على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" رسالة للناشط السياسي أحمد ماهر من محبسه بعنوان "19 مارس الأسود، قال فيها: "أعلن تحالف دعم الشرعية وكذلك جماعة الإخوان عن الاستعداد لتنظيم مظاهرات يوم 19 مارس الحالي ... خبر سئ إن لم يكن صادم، بالتأكيد من حق أي شخص التعبير عن رأيه والتظاهر مهما كانت مطالبه، سأظل أدافع عن ذلك الحق طالما يعبر عن رأيه بشكل "سلمي" .. وحط تحت كلمة سلمي ألف خط". يذكر أن الناشط السياسي أحمد ماهر المعتقل بسجن "ليمان طره" متهم بالتظاهر بدون ترخيص من وزارة الداخلية، و التحريض على الشغب و العنف. وأضاف: "تاريخ 19 مارس يثير إشكاليات كبرى لا حصر لها، فإن كان 19 مارس هو يوم مشهود بالنسبة لقوى اليمين الديني والإسلام السياسي وكذلك يعتبرونه إنتصار عظيم وغزوة الصناديق والإرادة الشعبية وكل هذه المصطلحات والعبارات التي أطلقوها في 2011"، واصفا هذا اليوم ب" أول انتكاسة لثورة 25 يناير" بعدما تم شق الصف الثوري، مشيرا إلي أن الاخوان كانوا يستخدمون "لعبة الجنة والنار للحشد للتصويت" – على حد قوله وتسأل ماهر: "ماذا بعد؟ هل سيعود التكفير مرة اخرى؟ هل ستعود مصطلحات نحن الأغلبية وهو كده .. كما كان يحدث فترة حكم مرسي؟". وأضاف: "كان المجلس العسكري يستخدم لعبة الاستقرار المجلس العسكري يعني السيسي وصدقي صبحي وحمدي بدين ومحمود حجازي يعني المخابرات الحربية والشغل العالي. صوت بنعم علشان ندعم القوات المسلحة .. آخر عمود في الخيمة صوت بنعم علشان الاستقرار مصر في أخطار كثيرة علشان كده لازم نصوت ب نعم صوت ب نعم علشان نخلص والفوضى تنتهي وكل حاجة هتبقى زي الفل، هذا ما كان يروجه أنصار المجلس العسكري "اللي هم بالمناسبة كانوا حزب الكنبة وكان برضه دواير الحزب الوطني وشبكاته .. والبيروقراطية الحكومية اللي بنسميها الدولة العميقة". و أشار ماهر إلي أن أنصار التصويت ب"لا" في الاستفتاء على الإعلان الدستوري في مارس 2011، لم يطالبوا بإلغاء الشريعة مثلما أدعي الإخوان المسلمين و انصار التيار الإسلامي، مضيفا أن " كل ما طالبوا به أن يكون الدستور أولاً، وأن تكون تأسيية الدستور ممثلة لكل أطياف المصريين .. قواعد اللعبة قبل اللعبة .. قواعد الانتخابات قبل الانتخابات .. من الذي حولها لمعركة جنة ونار أو استقرار و فوضى ؟؟ العسكر و الإخوان ". وقال: "أختيار سئ وغبي وأحمق أن يعلن الاخوان نزولهم في تلك الذكرى السوداء، يذكرونا ببداية إنشقاق الثورة والقضاء على حالة ال 18 يوم، يذكروننا بتحالفهم مع العسكر وتقوية شوكتهم ضد الثورة وبدء البحث عن مصالح الجماعة"، وتسأل: "كيف تتحدثون عن مراجعات واعتراف بالاخطاء ووعود بعد تكرارها وتدعوننا للمشاركة معكم في انشطتكم وانتم لا تزالون تحتفون وتحتفلون بتلك الذكرى المهببة والسوداء والقذرة لإستفتاء 19 مارس 2011 الذي فتح باب الانشقاقات والتخوين والتكفير وشق الصف الثوري ورسخ حكم العسكر وساعد في هزيمة الثورة". ودعا أحمد ماهر إلي أن يكون يومك 19 مارس القادم يوما "للتذكر والمراجعات والتفكر والتدبر"، وقال: " تحن نحتاج للتذكر وتقليب المواجع حتى نتجنب تلك الكوارث في المستقبل وحتى لا تتكرر تلك الأخطاء مرة أخرى إن كان هناك نوايا لإعادة الثقة والمراجعات من الأساس".