أعلن سفير هولندا لدى الأردن بول فان دن إيسل، اليوم الأحد، «أن القمة العالمية الثالثة للأمن النووي، التي تستضيفها بلاده يومي 24 و25 مارس الحالي، تستهدف الخروج بإعلان مشترك يسهم في تقليل تخصيب اليورانيوم المستخدم في الأسلحة النووية ورفع مستوى أمن أماكن تخزين المواد النووية وزيادة التعاون الدولي». وأكد إيسل - في مؤتمر صحفي عقده بمقر السفارة الهولندية في عمان اليوم – على «أن تحقيق هذه الأهداف كفيل بمنع وصول المواد النووية إلى جهات غير مناسبة، لافتًا إلى أن القمة تواجه تحديات أبرزها انتشار المواد النووية والوصول لتشريعات دولية توفر إطارًا قانونيًّا يحمي المواد النووية». وأفاد السفير الهولندي بأن العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني سوف يشارك في القمة التي سيحضرها أيضًا زعماء 54 دولة وأربع منظمات دولية، منوهًا بأن الوفد الأردني سوف يشارك في مؤتمرات جانبية تعقد على هامش القمة التي ستعقد في لاهاي التي تستضيف منظمات ومؤسسات دولية مهمة منها المحكمة الجنائية الدولية ومنظمة حظر انتشار الأسلحة الكيميائية. وقال إيسل: إن هولندا «تتبنى صناعة نووية متقدمة للأغراض المدنية ومع أنها تمتلك محطتين نوويتين وعددًا من المفاعلات البحثية إلا أنها تركز على فرص الاستفادة من الطاقة الخضراء»، مؤكدًا «أن اختيار بلاده لعقد الدورة الثالثة من القمة يأتي بسبب التزامها بالسلام والعدالة والأمن وبصفتها بلدًا للحرية». وكانت قمة الأمن النووي التي أطلقها الرئيس الأمريكي باراك أوباما للمرة الأولى في واشنطن عام 2010، وعقدت دورتها الثانية بالعاصمة الكورية الجنوبية سول عام 2012 قد وجدت لمنع الإرهاب النووي من خلال الوصول إلى اتفاقية تحدد نقاط المساعدة في تحقيق أمن المواد النووية. ويسعى القائمون على قمة لاهاي للوصول وبالتعاون مع الصناعيين إلى (حوكمة المواد النووية)، والتركيز على أمن المواد الانشطارية النووية والمواد المشعة بصفتها تشكل تهديدًا أمنيًّا كبيرًا.