دعا عمرو موسى ، المرشح الرئاسي السابق، إلى إعادة النظر في مفهوم الأمن الإقليمي، بحيث يستند على الديمقراطية والإنسان، ويهتم بالأمن بمفهوم جديد لا يكون على حساب الشعوب. وأكد موسى، في كلمته اليوم "الثلاثاء"، أمام الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الدولي للأمن وحظر انتشار أسلحة الدمار الشامل، الذي عقد في العاصمة الأردنية عمان، أن عملية نزع أسلحة الدمار الشامل من منطقة الشرق الأوسط يجب ألا تبدأ بدول معينة لأجل دولة أخرى، بل يجب أن ينطلق من المصلحة الإقليمية والتي تمتد إلى البعد المتوسطي. ومن جانبه، أشاد بيت دي كليرك، رئيس لجنة قمة الأمن النووي والسفير الهولندي في عمان، بدور الأردن في إيجاد شرق أوسط خال من أسلحة الدمار الشامل، داعيا الدول الأخرى إلى مساندة الأردن في هذا الاتجاه الذي يساهم في إحلال السلام في المنطقة. وقال كليرك: "إنه من الصعب إيجاد منطقة شرق أوسط خالية من أسلحة الدمار الشامل دون مشاركة إسرائيل وإيران"، مؤكدا ضرورة إيجاد قوانين تلزم كل دولة بتقديم مكاشفة واضحة لأهداف برامجها النووية واستخداماتها في السلم أو الحرب. ومن ناحيته، قال هانز بليكس، كبير المفتشين الدوليين على أسلحة الدمار الشامل، "إننا نعمل منذ سنوات في مجال نزع أسلحة الدمار الشامل، إلا أننا لم نر حتى ألان نتائج ملموسة،ولكن ربما تساعدنا عقد المؤتمرات المتخصصة في كشف التأثيرات والصعوبات والتحديات في هذا المجال". ويناقش المؤتمر الذي ينظمه المعهد العربي لدراسات الأمن في الجامعة الأردنية، بالتعاون مع مبادرة "الشراكة من أجل الأمن" في واشنطن، على مدى يومين، إنشاء شبكة عربية للحد من التسلح، وسبل إخلاء منطقة الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل. ويبحث المشاركون في المؤتمر المحاور ذات العلاقة، مثل مراجعة اتفاقية حظر الانتشار في ضوء مخرجات القمة النووية ومؤتمر مراجعة اتفاقية حظر الانتشار، وبحث إمكانية تطوير اتفاقية حظر الانتشار النووي، ودعم قرار الأممالمتحدة حول الشرق الأوسط لعام 1995 وعولمة إطار اتفاقية الحظر النووي، بالإضافة إلى فرص نزع السلاح النووي في الشرق الأوسط. وسيتم خلال المؤتمر مناقشة قضايا الأمن النووي والتي تهدف إلى خفض مستويات البلوتونيوم واليورانيوم عالي التخصيب، ودور مجموعة العمل المتخصصة حول المواد الانشطارية وبوادر المتابعة "الجيل التالي للأمن النووي"، وتخفيض وإلغاء ترسانات المواد الخام المشعة ومراجعة الأطر التشريعية للأمن النووي، وكذلك مناقشة نظام الضمانات واتفاقية الأمان النووي والحماية المادية والبروتوكولات الإضافية وعمليات التحقق. ويأتي المؤتمر، الذي يعقد بمشاركة نحو 200 شخص من 70 دولة حول العالم، في إطار تسليط الضوء، ومناقشة سبل إخلاء منطقة الشرق الأوسط من الأسلحة النووية والكيماوية والبيولوجية. Comment *