قرر البرلمان الأوكرانى، امس، عزل الرئيس فيكتور يانوكوفيتش من منصبه وحدد يوم 25 مايو المقبل موعدا لإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، كما قرر اطلاق سراح رئيسة الوزراء السابقة يوليا تيموشنكو وانتخاب مساعدها ألكسندر تورتشينوف رئيسا جديدا للبرلمان. وأعلنت تيموشنكو، التى افرج عنها فى وقت متأخر من مساء امس، انها ستخوض الانتخابات المقبلة. واعلن الرئيس الجديد للبرلمان الاوكرانى اولسكندر تورتشينوف ان رئيس الدولة يختبئ فى منطقة دونتسك (شرق) التى يتحدر منها. واضاف «لقد حاول ان يستقل طائرة متوجهة إلى روسيا، لكن عناصر حرس الحدود منعوه». ورفض يانوكوفيتش، فى كلمة بثها التليفزيون الاوكرانى امس، الاستقالة ووصف المظاهرات ب«الانقلاب» واعتبر ان القوانين الجديدة التى اصدرها البرلمان غير شرعية. واضاف «لقد تعرضت سيارتى لاطلاق النار، ولكننى لست خائفا» بحسب وكالة الصحافة الفرنسية. من جهتها اعلنت وزارة الدفاع الاوكرانية فى بيان نشرته، امس، على موقعها ان الجيش لن يتدخل فى الأزمة السياسية. وأورد البيان ان «القوات المسلحة لن تتورط بأى شكل من الاشكال فى النزاع السياسى.. الجنود سيظلون اوفياء للشعب الاوكرانى». خارجيا، قالت وزارة الخارجية الروسية، فى بيان، ان وزير الخارجية سيرجى لافروف أبلغ نظيره الأمريكى جون كيرى بأن اتفاق السلام الموقع فى أوكرانيا «تدهور بشكل حاد بسبب عدم قدرة قوى المعارضة أو عدم رغبتها» فى الالتزام به. وفى الوقت نفسه، دعا وزير الخارجية الالمانى فرانك شتاينماير ونظيره الفرنسى لوران فابيوس الحكومة والمعارضة فى اوكرانيا إلى احترام الاتفاق للخروج من الازمة، وفق ما ورد فى بيانين منفصلين فى برلين وباريس. اضحت العديد من المبانى الحكومية الرئيسية بدون حماية من الشرطة وبدأ متظاهرون يتسلحون بالهراوات ويرتدون الملابس العسكرية يتجولون بحرية فى حرم مقر الرئيس الذى كان محصنا فى السابق. وحتى مثول الشروق للطبع كان المحتجون لا يزالون يسيطرون على العديد من المبانى الحكومية الرئيسية مسلحين بالهروات ويرتدون الملابس العسكرية ويتجولون بحرية فى مقر الرئيس الذى كان محصنا فى السابق.