خلفت التظاهرات المستمرة في فنزويلا منذ أكثر من 15 يوما ثمانية قتلى و137 جريحا إضافة إلى تم توقيف مئة شخص، كما أعلنت السلطات الجمعة، في حين دعا كل من السلطة والمعارضة أنصاره للمشاركة في تظاهرات حاشدة جديدة السبت. وللمرة الثانية في غضون أسبوع واحد ستكون العاصمة كراكاس السبت مسرحا لتظاهرات متضادة، فأنصار المعارضة سينزلون إلى الشوارع للاحتجاج على العنف الذي تعرضوا له على أيدي "مجموعات شبه عسكرية" يقولون إنها موالية للسلطة، والأخيرة دعت "النساء التشافيزيات" الى النزول للشارع للتظاهر "ضد الفاشية" ودعما للرئيس نيكولاس مادورو. والجمعة نفذ مادورو التهديدات التي وجهها الخميس الى شبكة "سي ان ان"، اذ سحبت السلطات تراخيص عمل مراسلي هذه القناة الاخبارية الاميركية المتهمة بانها تسعى لاظهار فنزويلا بمظهر بلد يشهد "حربا اهلية"، كما قالت مراسلة القناة اوزماري هرنانديز في تغريدة على حسابها على موقع تويتر. ولم تخل التظاهرات المتضادة التي شهدتها البلاد خلال الاسبوعين الفائتين من العنف، اذ اوقعت ثمانية قتلى وحوالى 140 جريحا. وقالت المدعية العامة لويزا اورتيغا للاذاعة الرسمية "في الاجمال هناك ثمانية قتلى و137 جريحا". وقتل اربعة اشخاص في كراكاس ثلاثة منهم بالرصاص اثناء تظاهرة كبيرة للطلاب والمعارضين في 12 شباط/فبراير تحولت الى صدامات بين متظاهرين وشرطيين ومجموعات مسلحة غير شرعية تعد مقربة من السلطة. ولم توضح اورتيغا ملابسات سقوط القتيل الرابع، واشارت الى انه بين ال 137 جريحا هناك مئة مدني والباقي من عناصر الشرطة. وقتل شخصان في ولاية كارابوبو (وسط شمال) احدهما كانت ملكة جمال تلقت رصاصة في الرأس أثناء تظاهرة والثاني مدع عام قتل في حادث سيارة حين كان يحاول الافلات من متظاهرين. وفي ولاية سوكر (شمال شرق) قتل طالب دهسا اثناء تظاهرة في حين قتل عامل في لارا (وسط شمال) برصاص اطلق عليه من مبنى، بحسب السيدة اورتيغا التي اكدت فتح تحقيقات في مقتل الثمانية. وبدأت التظاهرات التي نظمها الطلبة بدعم من المعارضة، في بداية الشهر الحالي للاحتجاج على تدهور الاوضاع الامنية وغلاء المعيشة. وندد الرئيس نيكولاس مادورو بهذه التظاهرات معتبرا اياها بداية "انقلاب"، في حين وضع احد مطلقي شرارة التظاهرات المعارض ليوبولدو لوبيز (42 عاما) مؤسس حزب يميني قيد الحجز الاحتياطي.