قال الدكتور وحيد عبد المجيد، القيادي بجبهة الإنقاذ، إنه لا توجد مقومات موضوعية لإتمام حل سياسي مع الإخوان حاليا أو في المستقبل القريب. وأضاف «عبد المجيد»، في تصريحات لبرنامج "مصر في يوم"، على قناة "دريم2"، الجمعة، أن قيادات الإخوان ليس لديهم نية للوصول لحل سياسي لأن أي مبادرة للتصالح معهم يمثل كارثة داخلية للإخوان، مضيفا "الإخوان لديهم هدف رئيسي حاليا وهو الحفاظ على الجماعة كتنظيم، وإذا قبلوا مبادرات أو حلا سياسيا فسيؤدي ذلك لانشقاقات وشرخ داخل الجماعة، لاسيما وقد قدم أبناؤها تضحيات بشرية ومادية كثيرة وبالتالي لن يتقبل أعضاؤها فكرة قبول القيادات بمبادرات مع السلطة". وأكد عبد المجيد أن الدولة ليس لديها طرف الفشل و ارتكاب أخطاء فادحة في الفترة المقبلة، وأنه لابد من عمل وطني وتدافر الجهود لوقف حالة التدهور المستمرة والتقدم نحو الأمام ، وإذا لم يحدث ذلك ستدخل مصر في سيناريوهات بالغة الخطورة، على حد قوله. وفيما يتعلق بدور جبهة الإنقاذ في الانتخابات البرلمانية القادمة، صرح عبد المجيد أن الجبهة ستسعى إلى أكبر درجة للتنسيف فيما بينها وفقا للنظام الانتخابي الذي سيتم اتباعه. مشيرا إلى استحالة تطبيق النظام الفردي فقط في الانتخابات القادمة لأن الدستور ينص على تمثيل مناسب في البرلمان لفئات مختلفة مثل المرأة والأقباط والعمال والفلاحين وذوي الاحتياجات الخاصة، وهذه الفئات لن تمثل بشكل جيد في البرلمان إلا بإقرار نظام القائمة أيضا بجانب الفردي، على حد قوله. وقال القيادي بجبهة الإنقاذ، أن الجبهة ستستمر في ممارسة دورها وستنتقد أى خروج على المسار الديمقراطي او أى سياسيات تعيدنا للنظامين السابقين مرة أخرى، معربا عن أمله في عدم حدوث ذلك وأن يكون هناك شراكة وطنية حقيقية في المستقبل بين كل فئات المجتمع. وأكد عبد المجيد أن المواجهة الأمنية الحالية للتصدي للعنف والإرهاب لا يجب أن تطغى على الحقوق والحريان وإلا لن يكون لها فائدة، مشددا على أهمية إحداث التوازن بين ضرورات الأمن في الوقت الحالي وضمانات الحقوق والحريات التي هي أحد عناصر ضمانات تحقيق الأمن والأمان في الشارع المصري، على حد قوله. وأشار عبد المجيد أن هناك خلافا داخل التيار الشعبي حاليا يتمثل في مسألة ترشح حمدين صباحي للرئاسة من عدمه، مضيفا أن القيادات الكبيرة في التيار الشعبي لا يريدون ترشح صباحي ولكن الشباب في التيار هم من يطالبونه بالترشح.