اخبار مصر قال حمدين صباحى، مؤسس التيار الشعبى، والقيادى بجبهة الإنقاذ الوطنى، إن 25 يناير المقبل الموجة الثالثة لثورة الغضب المستمرة حتى تحقيق كافة الأهداف التى خرج من أجلها الثوار والشعب المصرى منذ عامين، مضيفاً فى تصريحات خاصة ل«الوطن»: «إن جبهة الإنقاذ لا ترفع مطلب إسقاط النظام، وهذا قرار شعبى وليس قراراً للجبهة، فالنظام سيسقط إذا قرر الشعب وأعلن ذلك فى الشوارع والميادين، كما حدث فى ال18 يوماً الأولى للثورة ضد نظام مبارك المخلوع، لأن الشعب هو القائد والمعلم، وهو الذى يأمر دون أن يأتمر أو ينتظر توجيهاً». ودعا صباحى كافة المواطنين للاحتشاد فى ميادين مصر بالقاهرة والمحافظات، للتعبير عن مطالبهم، ورفض سياسات النظام الحالى وجماعة الإخوان المسلمين، واستكمال «قطار الثورة» حسبما وصف، قائلاً: «الثورة مستمرة ولم تنته بعد، وقطار الثورة لن يتوقف إلا بالوصول للمحطة الأخيرة وهى إقامة دولة الحرية والعدالة الاجتماعية والاستقلال الوطنى». وعن مطالب جبهة الإنقاذ الوطنى، قال صباحى: «نرفع شعار القصاص أولاً، وتحقيق العدالة الاجتماعية، ووقف عملية أخونة الدولة المصرية، واحترام استقلال القضاء وعدم التدخل فى أعماله، كما نعبر عن رفضنا لدستور لا يمثل المصريين، تم تمريره بطريقة باطلة، ونجدد دعوتنا وتمسكنا بتوفير ضمانات حقيقية تكفل نزاهة انتخابات مجلس النواب المقبلة». وأكد المرشح الرئاسى السابق، أن جبهة الإنقاذ ما زالت مستمرة فى مناقشاتها استعداداً للانتخابات المقبلة، وتجرى اجتماعات دورية على المستوى المركزى لقياداتها، والمحافظات لاختيار أفضل المرشحين والدفع بهم فى قائمة انتخابية موحدة، مضيفاً: «أعتقد أن لدينا القدرة على حصد نصف البرلمان، من خلال الكوادر العديدة الجيدة، والقواعد الشبابية التى فجّرت الثورة، وتأييد ودعم المصريين الغاضبين من فشل نظام الإخوان، والإدارة السيئة للبلاد». وكان قيادات جبهة الإنقاذ الوطنى، وفى مقدمتهم حمدين صباحى مؤسس التيار الشعبى، والدكتور أحمد البرعى، المتحدث باسم الجبهة، نائب رئيس حزب الدستور، التقوا العديد من القيادات النسائية، وممثلى منظمات النسوية وحقوق الإنسان، أمس الأول، فى مركز إعداد القادة بحى العجوزة فى الجيزة. وأوضحت الجبهة، فى بيان أصدرته، أن هذا اللقاء هو الأول من بين سلسلة لقاءات تنوى قيادات الجبهة عقدها مع ممثلى فئات مختلفة من المجتمع المصرى، خلال الأسابيع المقبلة، من أجل الاستماع لمطالبهم وترجمتها فى برنامج عمل الجبهة. وقال «صباحى» إن جبهة الإنقاذ الوطنى هى خط الدفاع الأول عن كل فئات الشعب المصرى ضد نظام فاشى وديكتاتورى، مؤكداً أن الجبهة تدرك حجم ما تعانيه المرأة من تهميش وتمييز فى هذه الفترة، ولن تسمح باستمرار هذا الوضع، مضيفاً: «جزء من مهمتنا هو أن نعيد المناضلات المصريات إلى صدراة المشهد السياسى والاجتماعى فى مصر، وسنحفظ لهن تمثيلاً جيداً داخل البرلمان المقبل، وإذا كان القانون الذى أعده الإخوان تغافل عن التمييز الإيجابى لتمثيل المرأة، فإن جبهة الإنقاذ ستضمن هذا التمثيل على قوائمها، وسننصف نساء مصر».