تشهد باكستان ردود فعل متزايدة ضد شيوخ العرب الذين يقضون الشتاء في صيد الطيور النادرة التي يحذر أنصار الحفاظ على البيئة من تعرضها للانقراض. وقالت صحيفة «الجارديان» البريطانية، إنه على الرغم من أن هذه الطيور تُعتبر محمية رسميًا، إلا أن بعض الشخصيات المهمة من الخليج يتمتعون برحلات الصيد التقليدية مع الصقور، ويعتقدون أن لحم الحباري مثير جنسيًا. وقال نشطاء في باكستان، إنهم عازمون على إنهاء القتل السنوي لطيور الحباري، التي تهاجر كل شتاء من وسط آسيا إلى مناخ أكثر دفئًا في باكستان. وذكرت الصحيفة أن أعداد الحبارى المهددة بالانقراض، حسب اتفاقية التجارة الدولية بشأن الأنواع المهددة بالانقراض، انخفضت بشكل ملحوظ في العقود الأخيرة. وأضافت الصحيفة أنه تم القضاء على الطيور تقريبًا في منطقة شبة الجزيرة العربية، ونظمت دول مختلفة في المنطقة، بما في ذلك الإمارات والسعودية برامج للتناسل في محاولة لإحياء أعداد من الطيور. وبينما حظرت الهند الصيد على مدى عقود، منحت باكستان رخصة خاصة للحكام العرب وكبار المسؤولين، وأصدرت خلال هذا العام 33 تصريحًا تسمح بقتل أكثر من 100 طائر لكل تصريح. وقد ضمت لائحة أصحاب التراخيص بعضا من حكام الخليج، بما في ذلك أمراء الكويت وقطر وولي العهد السعودي، والرئيس الإماراتي. وأوضح الناشط نعيم صادق، الذي قدّم التماسًا إلى المحكمة العليا في لاهور لحظر هذه الممارسة «إذا كان من غير القانوني للباكستانيين صيد هذه الطيور.. لماذا يُسمح لشيوخ العرب؟ وفرضت المحكمة حظرًا مؤقتًا على الصيد في إقليم البنجاب، حيثما أصدرت الحكومة تصاريح خاصة إلى الملوك من مختلف أنحاء العالم العربي.