أظهر تقرير صادر عن الحكومة الأمريكية أن وزراء الحكومة الأفغانية عاجزون عن إدارة ملايين الدولارات التي تقدمها واشنطن كمساعدات لكابول. وذكر المفتش العام الخاص بإعادة إعمار أفغانستان في تقرير، نقله موقع "روسيا اليوم" أنه، على الرغم من محاولات الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (يو أس ايد) للإشراف على توزيع المساعدات المباشرة التي تحصل عليها الحكومة الأفغانية، إلا انه مازال هناك عدد كبير من المشاكل المتعلقة بفعالية إنفاق المساعدات الأمريكية. وأشار التقرير الى أن مقاولي (يو أس ايد) قاموا بتقييم عمل 16 من الوزارات الأفغانية وكشفوا أنها غير قادرة على إدارة الأموال وتقديم تقارير واضحة حول كيفية إنفاقها. وتابع التقرير أن دراسات تحليل المخاطر التي أجرتها الوكالة الأمريكية نفسها، توصلت الى استنتاج أن 7 وزارات أفغانية عاجزة عن إدارة المساعدات الأمريكية، مشيرا أيضا في هذا الخصوص الى المستوى المرتفع من الفساد الإداري في صفوف المسؤولين الأفغان. وجاء في التقرير أن (يو أس ايد)، على الرغم من نتائج الدراسات، تنازلت عن المطالب التي طرحتها للوزارات الأفغانية كشرط للحصول على الأموال، ولم تشترط على الوزراء معالجة معظم المخاطر التي كشفت عنها الدراسات في ما يخص إدارة الأموال. كما اعتبر المفتش العام أن الوكالة حاولت التستر على نتائج التحقيقات، من أجل إخفاء المخاطر عن الكونجرس الأمريكي الذي يحدد الميزانية الأمريكية بما فيها قيمة المساعدات لأفغانستان. لكن الناطقة باسم وزارة الخارجية الأمريكية جين بساكي نفت أن تكون المساعدات الأمريكية تسلم مباشرة للوزارات الأفغانية، مشددة على أن هناك آليات موثوقة، تمكن الولاياتالمتحدة من الإشراف على إنفاق الاموال التي تقدمها لكابول. واشنطن تقطع التمويل عن حملة استطلاع آراء الناخبين الأفغان قبل الانتخابات أكد مسؤولون أمريكيون أن واشنطن قطعت تمويلها عن حملة استطلاع الآراء في أفغانستان قبيل الانتخابات الرئاسية المزمع إجراؤها في أبريل القادم، مبررة ذلك بخوفها من احتمال تفسير ذلك كمحاولة للتأثير على نتائج الاقتراع. وأعلنت منظمة "الديمقراطية الدولية" التي تمولها الحكومة الأمريكية، الخميس 30 يناير، أنها كانت تخطط لإجراء استطلاعات لآراء الناخبين في أفغانستان بالتعاون مع عدة منظمات مماثلة، إلا أن واشنطن أبلغتها قرارها قطع التمويل. ومن اللافت أن قطع التمويل يأتي في الوقت الذي توترت فيه العلاقات بين الإدارة الأمريكية والرئيس الأفغاني حامد كرزاي لمستوى جديد، على خلفية رفض الأخير التوقيع على اتفاقية أمنية ثنائية تتيح للقوات الأمريكية البقاء في البلاد بعد عام 2014. وكان متحدث باسم كرزاي سبق أن أشار الى احتمال أن تستغل واشنطن استطلاعات الآراء للتأثير على نتائج التصويت في أفغانستان. هذا وأكدت السفارة الأمريكية في كابول قرار قطع التمويل عن إجراء الاستطلاعات.