تراجع سعر الدولار مقابل الجنيه في السوق السوداء، أمس، إلى 7.30 جنيه مقابل 7.40 خلال الأسبوع الماضي، على خلفية إعلان البنك المركزي عن طرح عطاء استثنائي لبيع 1.5 مليار دولار إلى البنوك، يعتبر هو الرابع للبنك، وتزيد قيمته بنسبة كبيرة عن عطاءات دورية يقوم بها «المركزي» 3 مرات أسبوعيًا، وتبلغ قيمتها 40 مليون دولار. وانخفض سعر الدولار خلال عطاء المركزي، ليصل إلى 6.9518 مقابل 6.9619 خلال آخر عطاء قد قام به المركزي خلال الفترة الماضية. وقال وائل زيادة، رئيس قطاع البحوث في بنك الاستثمار «المجموعة المالية هيرمس»، إنه «لا يمكن أن نعرف سعرًا محددًا للدولار في السوق السوداء، لكن عددًا من المتعاملين اكدوا أنه هبط بسبب العطاء»، فيما قال عدد من المتعاملين إن «سعر بيعه للعملاء وصل إلى 7.30 جنيه، بدلا من سعر يتراوح بين 7.35 و7.40 جنيه». وكان هشام رامز، محافظ البنك المركزي، قد أعلن عزمه عمل عطاء استثنائي لضرب السوق السوداء، وهو ما تحقق أمس. وفى إطار محاولات «المركزي» لضرب السوق السوداء، قال مصدر مسؤول في البنك ل«رويترز»، مساء أمس الأول، إنه «تم إغلاق 13 شركة صرافة لمدة تتراوح بين أربعة وثمانية أسابيع لتلاعبها في أسعار العملات». وأضاف المصدر، أنه «قبل إيقاف أية شركة صرافة يتم إنذارها مرتين، وبعد الثالثة يتم إيقافها بين أربعة أسابيع وثمانية أسابيع، والمخالفات تتضمن عدم الالتزام بالأسعار المعلنة والتعامل بأسعار غير السوق الرسمية والامتناع عن بيع العملات على الرغم من وجود أرصدة».