يعيش المطرب الشعبى حكيم حالة من النشاط الفنى، بالإعداد لمفاجآت وأنشطة عدة تتنوع بين حفلات تروج للسياحة وألبوم جديد، فضلا على البطولة السينمائية الثانية فى مشواره، وبرنامج لاكتشاف المواهب فى الغناء الشعبى. حكيم تحدث فى حوار خاص ل«الشروق» عن كل تلك المشروعات، قبل سفره للولايات المتحدة، حيث يقوم بجولة غنائية فى عدد من الولايات، إلى جانب عدد من الدول الأوروبية منها السويد والدنمارك وألمانيا وفرنسا وغيرها من الدول، ولم ينسَ التعليق على المشاركة الواسعة للمصريين فى الاستفتاء الدستورى، ورأيه فى احتمال ترشيح الفريق السيسى للانتخابات الرئاسية. • كيف يمكن استغلال تلك الحفلات للترويج لعودة السياحة إلى مصر؟ لدىّ أفكار كثيرة أريد أن أقوم بتنفيذها لتنشيط السياحة بمصر، وسأقوم بالتنسيق مع الجهات المختصة لتنشيط السياحة، وذلك من خلال مسابقات ودعاية مباشرة عبارة عن 10 جوائز أقدما فى الحفل بحيث يزور الفائز معالم مصر والأماكن السياحية بها. فضلا على أننى تحدثت إلى محافظ جنوبسيناء لإقامة مهرجان يهدف إلى تنشيط السياحة، ونحاول دعوة «مهرجان ومنت» لإقامة فاعلياته بتلك المحافظة، ولتكن مصر هى الدولة العربية الثانية التى تستضيف هذا المهرجان بعد الإمارات. • وماذا عن ألبومك الجديد.. ولماذا يستغرق تحضيرك للألبوم وقتا طويلا؟ أقدم أغانى لتعيش مع الناس وليست أغنية والسلام وهو ما يجعلنى حريصا جدا فى اختيارى للأغانى، وتجد الجمهور يطلب منى تلك الأغانى على الرغم أنها منذ زمن. أما ألبومى الجديد فأقوم حاليا بالتحضير له، وهو من إنتاجى ويضم 8 أغنيات انتهيت من تسجيل أغنيتين، وأقدم من خلاله أغنيتين دراميتين من بينها «عرفتوا أنا مين» وأغنية لايت بعنوان «عادى مش مشكلة» إلى جانب أغنيتين بهما موال، ومنهما أيضا أغنية استعانت بها هيفاء وهبى بعنوان «حلاوة روح»، التى تحمل اسم الفيلم، حيث طلب منى محمد السبكى أن يستعين بها فى الفيلم، ورحبت بذلك وعرض عليه أيضا أن أشارك فى الفيلم، ولكنى فضلت الظهور مع هيفاء من خلال تلك الأغنية التى تقوم بالرقص عليها، والتى تتخيل فى الحلم أنها ترقص أمامى. • الألبوم الأخير «يا مزاجو» مصرى صرف فهل كان ردا منك على من انتقد اهتمامك بالعالمية على حساب المحلية؟ بصراحة.. فضلت أن أقدم ألبوما للناس يكون قريبا منهم أكثر، فتجد الموسيقى ما بين "المودرن" والشعبى، وهو أمر صعب للغاية، ولكنى دائما ما أهتم بالناس البسيطة فهم الأساس فى وصولى لهذه المكانة، مما دفعنى إلى زيادة الجرعة أكثر فى ألبوم «يا مزاجو»، وفى ألبومى الجديد سيكون اتجاهه شعبيا أكثر، وسيكون مفاجأة للجمهور من حيث الكلمات والألحان والتوزيع، ولدىّ اتجاه وتصور فى ألبومى بعد المقبل فى أن يكون اتجاهه غربيا. • علمنا أنك تحضر لبرنامج جديد لاكتشاف المواهب؟ بالفعل أحضر حاليا لبرنامج جديد بعنوان «نجم الشعب»، وللعلم كانت لدىّ هذه الفكرة منذ أكثر من 6 سنوات، وكتبها معى محمد هانى، ويسرى الفخرانى، ولكن الظروف حالت دون تنفيذها بسبب انشغالى بالألبومات والحفلات، فهدفى من خلال ذلك البرنامج أن يكون خارطة طريق لتصحيح مسار الغناء الشعبى، والحفاظ على الهوية للأغنية الشعبية من خلال اكتشاف مواهب جديدة تستحق التواجد، ولتكن امتدادا لأجيال رسخت تاريخا كبيرا من خلال الأغنية الشعبية، وسأقوم بتقديم البرنامج واختيار الأصوات الجديدة من خلال البحث عنهم بنفسى فى جميع المحافظات لأختار من بينهم 60 مطربا ومطربة ليتسابقوا من خلال لجنة التحكيم المكونة من الفنانة يسرا، وحميد الشاعرى، إلى جانب نجوم آخرين فى مجالى الشعر والألحان ليتم اختيار أفضل 12 صوتا، وسيتم ظهوره للناس مع بدية شهر أبريل المقبل. • لكن أغلب تلك البرامج لا تهتم بصنع نجومية للفائزين؟ سأهتم بالأصوات التى سيفرزها البرنامج، وسيتم تنظيم حفلات لهم فى محافظاتهم، وأيضا سيتم إنتاج ألبوم غنائى يضم ال12متسابقا مع تصويرها جميعها بطريقة الفيديو كليب، ومن المحتمل أن تقوم بإنتاج ذلك البرنامج قناة فضائية مصرية تحدثت معى فى هذا الأمر، كما سيشارك كبار نجوم المواهب الشابة فى الغناء، منهم محمد منير، ومحمد فؤاد، إيهاب توفيق، بهاء سلطان وغيرهم من النجوم. • ما رأيك فى انتشار أغانى المهرجانات.. وتوغلها فى الشارع المصرى وفى السينما؟ يضحك ويقول: الحمد لله إنها يطلق عليها أغانى مهرجانات وليس أغانى شعبية، فمن الطبيعى أن يعقب الثورات دائما أشياء وأمور غير معتادة، ففى ثورتى 25 يناير و30 يونيو وجدنا طباعا وأفعالا لم نكن نراها من قبل كمصريين، وبالتالى أرى أن الناس عايزه تفرغ كبتها من خلال تلك المهرجانات، وفى النهاية لا يصح إلا الصحيح. • ماذا عن فيلمك الجديد مع السبكى؟ خلال الفترة السابقة عرض عليه العديد من السيناريوهات، ولكنى رفضتها لشعورى بأنها لن تضيف لى جديدا فنجاح فيلم «على سبايسى» هو السبب فى ذلك، ولكن عندما عرض على المنتج محمد السبكى بطولة فيلم «سوق الكانتو»، وافقت عندما قرأت السيناريو، فالعمل مليء بالمواقف الكوميدية، ووجدت أنه مناسب وسأظهر من خلاله بشكل مفاجأة للجمهور، وحاليا أقوم بالتدريب على الشخصية، وسيتم تصويره خلال الفترة المقبلة. • وما دورك فى «سوق الكانتو»؟ أحاول عمل إسقاطات على الأفعال التى يقوم بها الحرامية فى إطار كوميدى فمن خلال شخصية «منصور» الذى يطلق عليه «موئه»، الذى يظهر فى بداية الفيلم فى غرفة الإعدام، فهو شاب يعيش فى بيئة فقيرة تدفعه الظروف الصعبة للسرقة، فهو لا يرغب فى التوبة على الرغم من نصيحة صديقة له بالتوبة، ومع مرور الأحداث يقع فى حب فتاة، ولكنها لا تعترف به بسبب الطريق الذى يسير فيه ويتعرض للعديد من المواقف خلال حياته، ومن المقرر أن أقدم بالفيلم عدة أغانٍ جديدة. • ثلاثة أوبريتات شاركت بها مؤخرا.. فما سر حرصك على ذلك؟ اعتبر نفسى محظوظا بمشاركتى فى تلك الأوبريتات وأتشرف بذلك من خلال حبيبى يا وطن، تسلم الأيادى، ومصر أم الدنيا قد الدنيا. • ألم تندم على مشاركتك فى أوبريت «تسلم الأيادى» بعد أن أصبح بعبع الإخوان؟ بابتسامة.. أدعو المصريين أن يقوموا بتشغيل تلك الأغنية فى وقت واحد يوم الجمعة من كل أسبوع، ردا على ما يفعلونه من أعمال إرهابية. • علمت أن هناك أوبريت جديدا يتم التحضير له عن الدستور؟ بالفعل هناك أوبريت جديد يضم 14مطربا ومطربة يتم التحضير، وسأقوم بتقديم أغنيتين، وهما «رسالة» و«تسلم الأيادى»، إلى جانب مشاركتى فى أوبريت جماعى مع كل من «شيرين، أنغام، ومدحت صالح، ومحمد الحلو، وإيهاب توفيق، غادة رجب، أحمد جمال، آمال ماهر، ورامى صبرى وغيرهم، وسيقدم كل منهم أغنيتين، ومن خلال الأوبريت الذى ستتم إذاعته على التليفزيون المصرى قريبا بعد الانتهاء من التصويت على الدستور الجديد فهو يتحدث عن خارطة الطريق والاستفتاء. • وماذا يمكن أن تقوله للمصريين بعد المشاركة الواسعة فى الاستفتاء؟ المشاركة الواسعة والتصويت بنعم للدستور الجديد كان أكبر دليل للعالم أننا نسير على النهج الصحيح وللإمام خصوصا أن الدستور يعد البداية الحقيقية لخارطة الطريق، ووضع حد للأعمال الإجرامية والإرهابية التى أودت بأرواح مصريين شرفاء رحمهم الله وأدخلهم فسيح جناته، فالنجاح الوحيد للإخوان كان فى دفع الشعب لكراهيتم، فتلك الأعمال ستزيد المصريين إصرارا على استكمال خارطة الطريق.