تعيش المطربة آمال ماهر حالة من النشاط الفنى هذه الأيام، فهى تحضر لألبومها الجديد وتنتظر عرض كليب «اتقى ربنا فيا» للمخرج محمد سامى، كما شاركت مؤخراً فى احتفالات عيد تحرير سيناء الذى بكت فيه وهى تقبل العلم المصرى. آمال تحدثت ل«الوطن» عن سر بكائها ورأيها فى برنامج «أراب أيدول» وغيره من برامج اكتشاف المواهب، وإصرارها على الأغنية الدرامية، وغيابها عن الحفلات فى مصر. * ما سر بكائك على المسرح فى حفل عيد تحرير سيناء وأنت تقبلين العلم المصرى فى أوبريت «حبيبى يا وطن»؟ - أولاً أنا سعيدة بمشاركتى فى هذا العمل الوطنى الكبير بحضور الفريق عبدالفتاح السيسى وقيادات الجيش المصرى، الذين أفخر أن أغنى أمامهم. أما عن سبب بكائى فقد كان بداخلى شعور غريب أشعر به لأول مرة، حيث شعرت بالحزن والأمل فى وقت واحد، لكننى بطبعى متفائلة ولدىّ أمل كبير فى أن تعبر مصر هذه الأزمات سريعاً، لأن الجيش المصرى هو أمل مصر، وهو من أرقى القيادات الموجودة فى بلدنا منذ زمن طويل. * شاركتِ مؤخراً فى برنامج اكتشاف المواهب «أراب أيدول».. ما رأيك فى ظاهرة انتشار هذه البرامج؟ - «أراب أيدول» برنامج كبير وناجح وله جماهيرية على مستوى الوطن العربى وسعدت بالمشاركة فيه، وأرى أن مشاركة المطربين فى هذه النوعية من البرامج مهمة جداً، فنحن بذلنا مجهوداً كبيراً لنصل إلى ما وصلنا إليه، فلماذا لا نقف إلى جانب المواهب الشابة والطموحة ونحاول أن نختصر عليهم سنوات من التعب والجهد، خاصة أن هذه البرامج نجحت فى أن تكون بطاقة تعارف بين الجمهور والمواهب الجديدة؟ * هل طلبت فعلاً من الجمهور التصويت للمشترك المصرى «أحمد جمال»؟ - طالبت الجمهور بالتصويت لكل المواهب التى تستحق، لكننى لا أنكر أننى بالطبع أتحيز لأحمد جمال لأنه مصرى وابن بلدى وأدعمه من كل قلبى. * لماذا تم تأجيل عرض كليب «اتقى ربنا فيا» الذى صورته العام الماضى أكثر من مرة؟ - بسبب الأوضاع التى تمر بها البلاد العربية، وعدم استطاعة الناس متابعة أى عمل فنى فى ظل تلك الظروف. لكننى قررت عرض الكليب خلال الشهر المقبل، فلا بد أن نعمل حتى تدور عجلة الإنتاج، وإذا خاف كل مطرب من طرح أعماله بسبب الظروف فسيؤدى إلى حالة كساد فنية وينهار سوق الكاسيت بالكامل، ولا بد أن تكون لدينا شجاعة المغامرة، ولن أنكر أنها مخاطرة بكل المقاييس. * البعض يرى أنك تحققين النجاح فى الأغانى الدرامية أكثر من الأغانى السريعة؟ - هناك فئة من الجمهور تحبنى فى الأغانى الدرامية، والبعض الآخر يحبنى فى الأغانى السريعة لأنها تصل أسرع. لكننى أميل للأغنية الدرامية، وأرى أنها تعيش أكثر، وربما يحبنى الناس فى هذا اللون لأن البعض يرى فى صوتى مسحة شجن. * هل تعتقدين أن شكل أغنياتك الدرامية هو سبب عدم وجودك بقوة على خريطة الحفلات؟ - بالعكس، أنا موجودة على خريطة الحفلات والجمهور هو الذى يطلب منى فى الحفلات أغانى درامية. وقد قدمت العديد من الحفلات بعد ألبومى الأخير فى مصر وخارجها. وأعترف أن حفلاتى كانت قليلة لعدة أسباب.. منها أن رصيدى من الأغانى الخاصة بى كان قليلاً. * ألبومك الثانى «اتقى ربنا فيا» شهد اختلافاً كبيراً فى القوالب الموسيقية والموضوعات.. هل كان ذلك مقصوداً؟ - كان لدىّ الرغبة فى الوصول إلى الشباب فى الجامعات وإقامة حفلات لهذه الفئات، خاصة أن البعض كان يعتبر أغنياتى موجهة إلى نوعية معينة من الجمهور، مثل جمهور الأوبرا، لذا قدمت شكلاً مختلفاً فى هذا الألبوم كى أوجد فى حفلات الشباب. * البعض يرى أنك تفضلين المهرجانات العربية على المصرية؟ - غير صحيح، لأن مصر لا يوجد فيها سوى مهرجان واحد هو الموسيقى العربية، وقد شاركت فى معظم دوراته، وأنا حزينة لأن مصر لا يوجد بها مهرجانات مثل قرطاج أو موازين أو جرش. * إلى أين وصلت تحضيرات ألبومك الجديد؟ - انتهيت من تسجيل معظم أغنيات الألبوم، وأتعاون فيه مع عدد كبير من الشعراء والملحنين، منهم أيمن بهجت قمر، نادر عبدالله، وليد سعد، عمرو مصطفى، خالد تاج الدين، محمد عاطف، وليد سعد، خالد عز. والألبوم من إنتاج شركة مزيكا للمنتج محسن جابر. * لماذا تستغرقين مدة طويلة فى تحضير ألبوماتك؟ - لأننى أختار الأغانى بعناية، وأسجل العديد من الأغانى لنستقر فى النهاية على تلك التى ستطرح فى الألبوم. ونجاح «أعرف منين؟» جعلنى أشعر بالخوف من تقديم ألبوم يقل عن هذا المستوى. * أليست مغامرة أن تقدمى نوعية جديدة من الموسيقى؟ - أنا أهتم بمتابعة التيارات الموسيقية فى العالم كله، وما أقدمه فى الألبوم الجديد من موسيقى مختلفة أعرف أن الشباب يحبها ويتابعها، ولم أخشَ هذه المغامرة، فأنا لدىّ جمهورى، يثق فى اختياراتى، ويرغب باستمرار فى أن يخوض معى تجارب استماع جديدة ومختلفة. * أصالة صرحت بأن آمال ماهر من أهم الأصوات المصرية وبأنك خرجت من عباءة أم كلثوم بعد ألبومك الأخير؟ - فى البداية أشكر أصالة على هذا الكلام، فهى فنانة كبيرة، وهذه شهادة أعتز بها. وأعتقد أن بداية خروجى من عباءة أم كلثوم حدث منذ أول ألبوم قدمته «اسألنى أنا»، لكن ما قدمته فى ألبومى الثانى «أعرف منين؟» أظهر إمكانياتى وقدرتى على التنوع والتغير من خلال 11 أغنية مختلفة.