اتهم الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة ولى عهد البحرين الدول العربية بعدم بذل الجهد الكافى من أجل الاتصال المباشر مع الشعب الإسرائيلى لتسويق الرغبة العربية فى السلام وإنهاء الصراع مع الإسرائيليين. وذكر ولى عهد البحرين فى مقال له بصحيفة واشنطن بوست تحت عنوان «العرب يحتاجون إلى الحديث مع الإسرائيليين» أنه يمكن تفهم موقف الإسرائيليين عندما يعتقدون أن كل صوت مسلم إنما يدعو إلى كراهيتهم لأن أصوات الكراهية هى الأصوات الوحيدة التى يسمعونها، تماما يمكن أن يتفهم موقف العرب عندما يعتقدون أن كل إسرائيلى يريد تدمير كل فلسطينى. جاء مقال ولى عهد البحرين بعد أيام قليلة من تقرير نشرته صحيفة يديعوت أحرونوت عن لقاء أوباما مع زعماء يهود أمريكيين أعرب فيه عن خيبة أمله من زعماء الدول العربية ومن قيادة الفلسطينيين بسبب افتقارهم إلى الشجاعة اللازمة للمضى قدما فى عملية السلام، فى الوقت الذى دعت فيه وزيرة خارجيته هيلارى كلينتون الدول العربية إلى اتخاذ خطوات فورية لتحسين العلاقات مع إسرائيل تعزيزا لفرص إحلال السلام فى الشرق الأوسط. كما نشر مقال ولى العهد البحرينى بعد نحو أسبوعين من أول زيارة لوفد دبلوماسى بحرينى رسمى إلى إسرائيل لتسلم خمسة مواطنين بحرينيين كانت السلطات الإسرائيلية قد اعتقلتهم فى أثناء مشاركتهم فى قافلة إنسانية دولية لكسر الحصار المفروض على قطاع غزة. وقال ولى العهد البحرينى إن فتح السوق الخليجية التى يصل حجمها إلى تريليون دولار أمام دول المنطقة بما فيها إسرائيل يوجه رسالة تقول: «إن تحقيق العدالة للفلسطينيين لن يكون على حساب ظلم الإسرائيليين». يذكر أن للبحرين اتصالات سياسية مع إسرائيل على الرغم من معارضة الكثيرين داخل البلاد لهذه الاتصالات. وكان الشيخ خالد بن أحمد وزير خارجية البحرين قد التقى نظيرته الإسرائيلية السابقة تسيبى ليفنى فى الأممالمتحدة عام 2007.