انتهى اجتماع وزراء الري في كل من مصر والسودان وإثيوبيا في الخرطوم، الأحد، دون تحديد زمان ومكان الاجتماع المقبل الرامي لحل الخلافات بين الدول الثلاث، بشأن مشروع سد النهضة الذي تبنيه أديس أبابا على نهر النيل، كما أعلن الوزير السوداني. وقال وزير الموارد المائية والكهرباء السوداني معتز موسى للصحفيين عقب اختتام اجتماعات امتدت ليومين بالعاصمة السودانية وشارك فيها خبراء من الدول الثلاث "ستكون هناك اجتماعات لاحقة لم يتفق حول مكانها وزمانها، وسيتم تحديد زمانها ومكانها بعد عودة كل طرف إلى بلده للتشاور". لكن مصدرًا مشاركا في المفاوضات قال إن "المواقف التفاوضية لإثيوبيا ومصر متباعدة جدًا ولم يحدث اتفاق". وسبق لوزراء الدول الثلاث أن عقدوا اجتماعين في الخرطوم في نوفمبر وديسمبر 2013 للاتفاق حول كيفية تنفيذ التوصيات التي رفعتها اليهم في يونيو الفائت "لجنة الخبراء الدوليين" بشأن سد النهضة الذي تعارض مصر بناءه. وكان وزير الري الإثيوبي المايو تجنو قد قال عقب اجتماعات نوفمبر الماضي، إن الخلاف انحصر بين مصر وإثيوبيا حول كيفية تكوين الآلية التي تنفذ توصيات لجنة الخبراء. وتصر إثيوبيا على أن تكون الآلية من ممثلين للدول الثلاث، بينما يرى الجانب المصري ضرورة تمثيل لجنة الخبراء الدوليين التي أعدت التوصيات. وسد النهضة الإثيوبي يجري بناؤه على مجرى النيل الأزرق، الفرع الرئيسي لنهر النيل والذي يجلب أكثر من 60% من مياه النهر. وقال وزير الري الإثيوبي، السبت، عند افتتاح الاجتماعات، إن "سد النهضة هو مشروع استراتيجي لمكافحة الفقر في إثيوبيا".