غادر القاهرة مساء الأحد، الدكتور محمد عبد المطلب، وزير الموارد المائية والرى، على متن الطائرة المصرية المتجهة إلى العاصمة السودانية الخرطوم، لحضور اجتماعات الخبراء الفنيين لدول النيل الشرقى، وتضم مصر والسودان وإثيوبيا، وذلك للإعداد لاجتماع وزراء المياه بالدول الثلاثة المقرر عقده الاثنين ، للاتفاق على مستقبل التعاون بين الدول الثلاثة، وآليات تنفيذ توصيات اللجنة الدولية حول مشروع سد النهضة الإثيوبى. وكانت قد بدأت صباح الأحد، اجتماعات خبراء مصر والسودان وإثيوبيا، بالعاصمة السودانية الخرطوم، للإعداد للاجتماع الوزارى لوزراء المياه بالدول الثلاث المقرر له اليوم الاثنين، بمشاركة وفد مصرى، يضم وزارات الرى والخارجية والتعاون الدولى، فيما تسبب التغيير الوزارى الذى قام به الرئيس السودانى عمر البشيرن فى تأجيل الاجتماع لمدة ساعة، وقام بعدها المهندس معتز مرسى وزير المياه، والسدود، السودانى الجديد، بافتتاح الاجتماعات، فيما ذكرت مصادر سودانية رفيعة المستوى أن الخرطوم تأمل فى نجاح الاجتماعات. وأشادت مصادر مصرية مشاركة فى الاجتماعات بوزير المياه الجديد، موضحة أنه ضمن مجموعة الخبراء الدوليين المعروفين على المستوى الدولى فى مجال السدود والأنهار الدولية، موضحة أنه كان ضمن الخبراء الدوليين فى لجنة تقييم سد النهضة الإثيوبى، فيما قام الوزير الجديد بعقد لقاءات ثنائية مع الوفدين المصرى والإثيوبى لتقريب وجهات النظر بين مصر وإثيوبيا، وهو ما اعتبرته المصادر وساطة سودانية لحل الخلافات حول المشروع الإثيوبي يأتى ذلك استكمالا للمشاورات التى أجرتها الدول الثلاثة على مدار ال35 يوما الماضية، للاتفاق على المقترحات المصرية التى قدمت فى الاجتماع الوزارى الأخير أوائل نوفمبر الماضى.
ومن المقرر أن يتم مناقشة 7 ملفات رئيسية تتعلق بآليات البحث عن اتفاق يضمن تقريب وجهات النظر المتباينة حول المشروع، التى تضم آليات التشغيل والإدارة المشتركة لسد النهضة، والآثار البيئية والاجتماعية والاقتصادية للمشروع، كما تضم الملفات الاتفاق حول تمويل السد، وجدولا زمنيا لتنفيذ توصيات اللجنة الدولية لتقييم سد النهضة.