قال عمار سعيداني، الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني الجزائرية، إن الفرصة ما زالت متاحة لتعديل الدستور قبل الانتخابات الرئاسية المقررة في إبريل من العام الحالي، مشيرًا إلى أن تعديل الدستور لا يتطلب أكثر من يوم واحد، تجمع فيه غرفتا البرلمان للمصادقة على المشروع ليطوى بصفة نهائية. وأضاف سعيداني أن بإمكان الرئيس الجزائري عبد العزير بوتفليقة تعديل الدستور والإيفاء بآخر مرحلة من مراحل الإصلاح السياسي، التي شكلت محور خطابه للأمة في 15 إبريل 2011، وبذلك يختصر الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، وأحد أعلى الأصوات الداعية الرئيس بوتفليقة للترشح لفترة رئاسية رابعة، تعديل الدستور في إحالة المشروع إلى غرفتي البرلمان في يوم واحد. وأوضح سعيداني لصحيفة "الشروق" الجزائرية في عددها الصادر، اليوم، أن حزب جبهة التحرير الوطني مازال متمسكًا بمطلب تعديل الدستور قبل الانتخابات، وهو أمر منوط به رئيس الجمهورية والبرلمان. يذكر أنه لايزال أمام دورة البرلمان الخريفية شهر آخر، مما يعني أن التعديل أمر ممكن من الناحية الإجرائية والزمانية إذا ما توفرت الإرادة السياسية.