تباينت ردود الأفعال فى الأوساط الجزائرية عقب إعلان الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطنى، الحزب الحاكم فى الجزائر رسميا، عزمه ترشيح الرئيس الجزائرى الحالى عبد العزيز بوتفليقة لولاية رابعة، خلال الانتخابات المقررة فى أبريل المقبل. وذكرت قناة "سكاى نيوز" الإخبارية فى تقرير لها، أن الترشيح أثار حالة من الرفض فى أوساط المعارضة الجزائرية بسبب الحالة الصحية للرئيس الجزائرى، الذى تعرض لجلطة دماغية عولج منها فى فرنسا ثم عاد إلى الجزائر. ودعا رئيس حزب العدالة والتنمية عبد الله جاب الله الأحزاب السياسية إلى مقاطعة الانتخابات الرئاسية فى 2014 فى حال لم تقدم السلطة ضمانات كافية حول نزاهتها، رغم تأكيده أن مجلس شورى حزبه لم يحسم بعد موقفه من مسألة المشاركة من عدمها، ملحا على ضرورة تطبيق المادة 88 لأن الرئيس بوتفليقة مريض رغم خروجه من المستشفى. من جانبه.. أعلن رئيس حزب "تجمع أمل الجزائر" عمار غول، أن حزبه لن يساند سوى الرئيس الجزائرى عبد العزيز بوتفليقة فى حالة إعلان ترشيح نفسه فى انتخابات الرئاسة القادمة، مشيدا بالإنجازات التى حققها على مدى 15 عاما من الحكم. وأشار غول - خلال اللقاء الذى عقده مع نشطاء حزبه بولاية البليدة - إلى أن من حق كل شخص الترشح فى الانتخابات المقررة عام 2014 وضرورة أن يكون هناك تنافس بين المرشحين وفى البرامج، مؤكدا أن الكلمة الأخيرة ستكون للشعب. لكن الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطنى عمار سعيدانى، انتقد المعارضة فى الجزائر، عندما أعلنت رفضها ترشح بوتفليقة لولاية رابعة، وقال "المعارضة ترفض ترشح بوتفليقة، لأنها لا تريد شخصا قويا ينافسها منافسة كبيرة، وبوتفليقة سيفوز بالانتخابات لحضوره الجماهيرى، وهذا أمر يزعج المعارضة". وعن صحة بوتفليقة، قال سعيدانى "الوقت ما زال مبكرا للحديث عن صحة بوتفليقة، وهو يتحسن تدريجيا، كما أنه سيقوم بنفسه بتنشيط حملته، وتعديل الدستور سيكشف عن أشياء مهمة فى الجزائر وسيأتى بالجديد على أكثر من صعيد، ودوافع تعديل الدستور التى لا تريد المعارضة استيعابها هى أن الجزائر دولة ناشئة وتحتاج إلى الكثير من الإصلاحات، والرئيس بوتفليقة قام بكثير منها منذ مجيئه، بما فيها الإصلاحات السياسية".