تواجه مصممة الأزياء الخاصة بالمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل تحديا كبيرا هذا الصيف في اختيار الأزياء التي تظهر بها "أقوى امرأة في ألمانيا" خلال الحملة الانتخابية الساخنة استعدادا للانتخابات المقررة في سبتمبر. وتتولى المصممة بتينا شونباخ منذ أربعة أعوام مهمة تصميم أزياء ميركل ، ولكنها تتكتم دائما تفاصيل عملها مع المستشارة ولا تقول إلا عبارة واحدة وهي أنها تهتم بإبراز الشخصية من خلال تصميماتها. وارتدت ميركل خلال الحملة الانتخابية الأخيرة عام 2005 الكثير من أزياء شونباخ – 49 عاماً - والتي كانت عبارة عن سترات كلاسيكية ظهرت بها في العديد من المناسبات سواء خلال المناظرات التليفزيونية أو المؤتمرات الانتخابية. واهتمت وسائل الإعلام وقتها بهذا التحول في شخصية ميركل من "فتاة هيلموت كول المدللة" إلى "امرأة" والذي ظهر بوضوح في ملابسها وغالبا ما ترتدي ميركل في الوقت الحالي سترات ذات ألوان زاهية مع سراويل داكنة اللون من تصميم شونباخ. وحصلت ميركل على الكثير من الثناء على ملابسها ، ليس فقط في ألمانيا ، ولكن على المستوى الدولي أيضا حيث قالت مغنية البوب الأمريكية جوين ستيفاني التي تعمل أيضا في تصميم الأزياء عن ميركل : "اعتقد أن مظهرها جيد للغاية , كما أن السترات تناسبها تماما". وتشعر شونباخ بالسعادة من مثل هذا المديح الذي يعني الثناء عليها بطريقة غير مباشرة. وعاشت شونباخ في هامبورج حيث ولدت لأبوين يعملان في قطاع النسيج كانا يحرصان دائما على اصطحاب ابنتهما الصغيرة في معظم رحلات العمل والمعارض المختلفة. وتقول شونباخ : "أتُيحت لي فرصة لمس المواد الفاخرة وحضور عروض الأزياء , كانت مسألة رائعة". وسافرت شونباخ إلى باريس عندما كان عمرها 16 عاما للتدريب في دار أزياء مدام ريناتا التي كانت تحظى بالشهرة آنذاك لتتقدم بذلك إلى معهد تكنولوجيا الأزياء في نيويورك للدراسة هناك ، حيث عاشت فترة من حياتها في المدينةالأمريكية الشهيرة مع زوجها وأطفالها الثلاثة. عادت أسرة شونباخ إلى ألمانيا منذ 12 عاما لتفتتح قبل ثلاثة أعوام محلها الخاص من ثلاثة طوابق في مكان راق بهامبورج وإلى جوار محل شانيل الفاخر للأزياء. ولا تتولى شونباخ مهمة تصميم أزياء المستشارة فحسب ، بل إن الكثير من الشخصيات النسائية الشهيرة في المجتمع الألماني تلجأ إليها. وحول الوصفة السحرية للربط بين الأزياء والسلطة ، قالت شونباخ إن الأمر المهم هو أن يجد المرء أسلوبه الخاص والشعور بالراحة فيه.