توصل تحقيق في أوضاع حقوق الإنسان في كوريا الشمالية أجرته لجنة تابعة للأمم المتحدة إلى حدوث "انتهاكات صارخة" فيها. وورد في التقرير الذي أعدته اللجنة المذكورة التي تحدثت إلى أشخاص منفيين من كوريا الشمالية وسجناء سابقين أن الذين نجوا من السجن تعرضوا لانتهاكات أخرى. والتقت اللجنة الشهود في العاصمة الكورية الجنوبية سول والعاصمة اليابانية طوكيو. ونفى مسؤول كوري شمالي في جنيف، حيث نوقش التقرير، الاتهامات التي وردت فيه. وكثيرا ما تتعرض بيونغ يانغ الى اتهام بانتهاكات لحقوق الإنسان تتضمن التعذيب والخطف وإقامة معسكرات اعتقال. وقال مايكل كيربي الذي رأس لجنة التحقيق لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة الثلاثاء إن الشهود الذين قابلتهم اللجنة ليسوا حالات معزولة، وأضاف "هم يمثلون شريحة كبيرة من السكان". "تشويه السمعة" وقال إن الشهادات التي حصلت عليها اللجنة "هي بمثابة وجه وصوت وملامح لحالات معاناة إنسانية رهيبة". وقال كيبري لبي بي سي ان لجنته حصلت على شهادات من أشخاص ولدوا في معسكرات اعتقال لأن عائلاتهم كانت محتجزة في تلك المعسكرات، حيث كانوا يضطرون لأكل العشب والزواحف. وتحدث كيربي عن حالة لشخص اضطر لمشاهدة عملية إعدام والده ووالدته. وقال "لم أسمع بحالات فظيعة كهذه منذ الخمير الحمر". وتعمل اللجنة على تحديد شخصيات المسؤولين عن هذه الانتهاكات. وقد نفت كوريا الشمالية ما ورد في التقرير، وقالت إنه محاولة لتشويه سمعتها. وقال سفير بيونغ يانغ لدى سويسرا ان قوى مناهضة لبلاده اختلقت هذه الحالات. وكان محققون من الأممالمتحدة قد طلبوا أكثر من مرة من السلطات الكورية الشمالية السماح لهم بدخول البلاد، لكن طلباتهم رفضت.