«انا اعرف وزير القوى العاملة، وحملته فوق كتفى، وأقول له ان لم تستطع ان تجلب لنا حقوقنا انزل معنا فى الشارع»، كما يقول محمد حامد، العامل بشركة أسمنت الإسكندرية، احدى الشركات التى شهدت احتجاجات عمالية قوية خلال فترة حكم الرئيس المعزول محمد مرسى، الا ان الوزير الذى تحدث عنه العامل السكندرى، فى ندوة بنقابة الصحفيين أمس الاول، هو وزير القوى العاملة بعد 30 يونيو، كمال ابوعيطة، الذى بالرغم من مساعيه لتطبيق اصلاحات فى المجال العمالى، لاتزال علاقات العمل تشهد حالة من الاحتقان. «حالات الفصل التعسفى لاتزال مستمرة من بعد 30 يونيو، وتجاوز اجمالى حالات الفصل بدءا من فترة حكم الرئيس السابق إلى الان ال400 حالة» كما قالت داليا موسى، الخبيرة بالمركز المصرى للحقوق الاقتصادية والاجتماعية، على هامش ندوة نظمتها لجنة الحريات بنقابة الصحفيين أمس الأول. ويعد رد العمال المفصولين تعسفيا إلى العمل أحد أبرز المطالب التى كانت الحركة العمالية تتطلع إلى ان ينجح فيها وزير القوى العاملة الحالى، والذى كان رئيسا لاتحاد النقابات المستقلة، الا ان الاشهر الاولى لكمال ابوعيطة فى الوزارة شهدت صدامات عمالية كان من ابرزها احتجاجات عمال شركة السويس للصلب، كما لا تزال شركات صدرت احكام قضائية بالغاء صفقات خصخصتها، مثل غزل شبين، تطالب الدولة بضخ الاستثمارات الكافية لاعادة تشغيلها على نحو ملائم للطاقات الانتاجية بها «كل ما نطلبه احترام احكام القضاء، فرئيس الدولة قاضٍ»، كما يقول رجب الشيمى، احد عمال شركة غزل شبين. وبالرغم من الجهود التى يبذلها ابوعيطة لإخراج قانون الحريات النقابية، والذى سيقنن اوضاع اكثر من الف نقابة مستقلة تم انشاؤها، الا أن حسن أبوجودة، العامل بشركة لصناعات البلاستيك بمدينة السادات، يشعر ان الوزارة لا تقدم الاصلاحات الكافية «نحتاج إلى رقابة أقوى من وزارة القوى العاملة فالشركة التى أعمل بها لا توفر أدوات الامن الصناعى ولا سيارة للإسعاف لنقل العمال المصابين فى مواقع العمل». «استمرار تشريعات مثل قانون العمل بدون تعديل يقلل من الاثار الايجابية لاصلاحات كتقنين النقابات المستقلة، فمؤسسو النقابات يتم عقابهم بالفصل التعسفى»، كما تضيف موسى. و لاتلزم تشريعات العمل الحالية اصحاب العمل برد العمال المفصولين تعسفيا حتى فى حال صدور احكام قضائية لصالحهم، بشرط تقديم تعويض مالى للعامل، «عندما وقعنا على استمارة تمرد كنا نوقع ضد الظلم كله كظلم قوانين العمل»، كما يقول محمد الشافعى، القيادى العمالى المفصول من شركة فرج الله