يواصل المخرج الجزائرى مرزاق علواش إلقاء الضوء على القضايا الاجتماعية والسياسية فى المجتمع الجزائرى من خلال أفلامه وآخرها فيلم «الأسطح»، الذى شارك فى المسابقة الرسمية بمهرجان فينسيا السينمائى الدولى الذى اختتم فعاليته مساء السبت الماضى، وكان يمثل المشاركة العربية الوحيدة بالمسابقة. ويروى فيلم «الأسطح» قصص بعض البسطاء الذين يعيشون على أسطح المبانى فى الجزائر، وتحديدا فى حى «باب الواد» الشعبى، وهو حى للطبقة العاملة، ويقدم لنا علواش خمس قصص يتناولها الفيلم على مدار يوم كامل. وقال علواش عن فيلمه إنه يحاول الاستمرار فى اكشاف المجتمع الجزائرى لا سيما الجانب المعقد والمضطرب من خلال شخصيات العمل الخيالية، منوها إلى أن الفوضى التى نراها فى شوارع العاصمة وصلت الى أسطح المنازل مكان التقاء الجيران حيث كان الهدوء والناس التى كانت لا تهتم سوى بالتحديق فيما حولها من تلال وبحر، وأصبحت الآن مكانا للعنف والموت. واضاف أن هذا الفيلم يختلف عن أفلامه السابقة لأنه صور بطريقة مختلفة وبتكلفة انتاجية محدودة. يذكر أن علواش يعد رائد السينما الجديدة فى الجزائر، وهو ما تصفه به الصحف ووسائل الاعلام الجزائرية والعالمية، وأخرج 18 فيلما منذ عام 1976، وهو يسلط دائما الضوء فى أعماله على التناقضات والمشاكل فى المجتمع الجزائرى مما يثير جدلا واسعا فى بلاده، غير أنه كثيرا ما دافع عن أفكاره التى يقول إنها تسجل ما يراه بطريقته وعدم تقديم صور خيالية غير مرتبطة بالواقع.