قال الدكتور سعد الدين إبراهيم، مديرمركز ابن خلدون، إن الاتحاد الأوروبي أعرب عن استعداده لمساعدة مصر على تجاوز المرحلة الانتقالية، من خلال الاطلاع بتدريب الشرطة المصرية، وفقًا للمعايير الدولية، وكذلك الإشراف على العملية الانتخابية، وذلك في حال ما إذا طلبت الحكومة المصرية منها ذلك. وأضاف إبراهيم، في تصريحات، اليوم الثلاثاء، أن الوفد المصري الزائر لبروكسل، أوضح خلال مقابلته مع الممثلة السامية للشؤون الخارجية والأمن لدى الاتحاد الأوروبي، كاثرين آشتون، حقيقة الوضع في مصر، مؤكدًا على ضرورة انحياز دول التكتل الموحد إلى تطلعات الشعب المصري. ومن جانبها، أكدت منى ذو الفقار، الناشطة الحقوقية، حرص الوفد المصري على إبلاغ الأوروبيين أن الزيارة لا تهدف المطالبة بعدم قطع المساعدات عن مصر، وإنما تعكس فقط الرغبة في إجلاء الحقيقة، من أجل إقامة علاقات طيبة على قدم المساواة بين مصر وأوروبا، مؤكدة رفض الشعب المصري لأية مساعدة إذا ما تعارضت مع كرامته الوطنية. وأشارت ذو الفقار، «أننا كمجتمع مدني أكدنا لآشتون أننا لا نقبل تدخل الاتحاد الأوروبي إلا لمساندة الإرادة الشعبية، وأخبرنا الأوروبيين بعدم قبولنا لأي تدخل خارجي في شؤوننا الداخلية، وأن المصريين فقدوا الثقة في الإخوان الذين لم ينجحوا سوى إثارة العدواة ومشاعر الكراهية ضدهم من قبل جميع المؤسسات، ما أفضى إلى توحد الجميع لمواجهتهم».