غادر مطار القاهرة الدولي منذ قليل وفد شعبي مصري مكون من الكاتب الصحفي محمد سلماوي رئيس اتحاد كتاب مصر والدكتور سعد الدين إبراهيم مدير مركز ابن خلدون للدارسات الاجتماعية متجهين إلي العاصمة البلجيكية بروكسل للقاء عدد من الشخصيات والوزراء الأوروبيين علي راسه كاثرين اشتون الممثلة السياسية للاتحاد الأوروبي وذلك قبل عقد وزراء دول الاتحاد الأوروبي اجتماعهم ببروكسل غدا الأربعاء . أكد الكاتب محمد سلماوي أن زيارة الوفد المصري يهدف إلي توضيح موقف مصر من حربها ضد الإرهاب وأضاف في تصريحات قبل سفره إلي بروكسل بدقائق علي طائرة مصر للطيران ان الوفد الشعبي بيكون له مصداقية كبيرة لدي المسئولين الاوروبيين وخاصة بعد ثورة يناير المجيدة , وقال أن الزيارة ستبدأ اليوم بمقابلة مع كاثرين آشتون مسئولة الخارجية بالإتحاد الأوروبي لتوضيح موقف الشعب المصري من الأفعال الإجرامية التي يرتكبها جماعة الإخوان المسلمين في حق الشعب المصري ومؤسساته مدعمة بالصور ولبعض الفيديوهات والمستندات التي تم تسجيلها وذلك قبل لقاء وزراء الخارجية المنتظر عقده بمقر الإتحاد الأوروبي بعد غدا الأربعاء بحسب ما ذكرت وكالة "اونا" . أشار سلماوي إلي أن المهندس نجيب ساويرس سيطير من باريس إلي بروكسل للانضمام للوفد كما ستطير مني ذو الفقار من جنيف إلي بروكسل عقب انتهائها من أحد المؤتمرات التي تشارك بها في جنيف لتنضم لأعضاء الوفد الأربعة بعد ساعات من وصولهم جميعا إلي بروكسل للاتفاق علي التفاصيل النهائية لمناقشتهم مع ممثلة الإتحاد الأوروبي. ونفي سلماوي وجود أي اتفاق مسبق بين أعضاء الوفد أو مع أي مسئول سيادي في الدولة سواء كان المستشار عدلي منصور رئيس الجمهورية المؤقت أو الفريق أول عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع حيث أشار إلي أن زيارتهم نابعة من شعورهم بدورهم الوطني في الدفاع عن مقدرات البلاد، وحمايتها في حربها ضد الإرهاب المتمثل في أفعال جماعة الإخوان المسلمين التي ينتج عنها سقوط العديد من أبناء الوطن كل لحظة وتحديدا من أبناء الجيش والشرطة والمواطنين البسطاء , ولفت رئيس اتحاد كتاب مصر إلي أن الزيارة الشعبية هامة لأنها تسجل تاريخيا علي الاتحاد الأوروبي مسئوليتها التاريخية اتجاه الوضع في مصر , وقال أرسلت خطاب شديد اللهجة لرئيسة منظمة اليونسكو لمسئوليتها الشخصية التي تهتم بالتراث المصري الذي تم الاعتداء عليه وخير دليل المتاحف المصرية والكنائس المصرية ومكتبة الإسكندرية والمكتبة الإنجيلية ولم نسمع كلمة من اليونسكو اتجاه تلك الجرائم . بينما أكد الدكتور سعد الدين إبراهيم أن مبادرة الوفد المصري كرد فعل لما شاب الإعلام الغربي من تشويش وتجاوز في نقل حقيقة ما يحصل علي الساحة المصرية , وقد طلب عدد من الأوروبيين في البرلمان الأوروبي والصحافة والمجتمع المدني الأوروبي أن يسمع من مثيله في المجتمع المصري وجهة نظرنا , عدد منا قرر أن يقوم بهذه الزيارة إلي بروكسل للقاء البرلمان الأوروبي وعدد من المسئولين الأوروبيين والتابعيين للمجتمع المدني لشرح وجهة النظر الشعبية المصرية والتأكيد أن الشعب والجيش يد واحده لمواجهة الإرهاب الاخواني , وأكد أنها مبادرة شعبية خالصة لا دخل للحكومة المصرية فيها . وقال اختارنا البرلمان الأوروبي لأنه يشتمل علي العديد من الدول الأوروبية وله قوة كبيرة علي النطاق العالمي ولابد من إظهار الرأي العام الشعبي المصري ليعرفه الرأي العام الأوروبي ويكون مطلع عليه بدلا من التجاوزات التي تم نشرها.