ركزت الصحف العبرية الصادرة صباح أمس، على تأثير ما يتردد عن «وقوف إسرائيل وراء الغارة الجوية التى استهدفت 4 إرهابيين فى مدينة رفح»، الجمعة الماضية، وانعكاس ذلك على الداخل المصرى، وعلى العلاقات المصرية الإسرائيلية، وذلك على الرغم من نفى وزير الدفاع الإسرائيلى موشيه يعلون الأنباء التى تحدثت عن شن الطائرات الإسرائيلية غارة فى سيناء. وقالت صحيفة هاآرتس أنه «لو صح أن إسرائيل تقف وراء الغارة على رفح، فإن ذلك يضع العلمانيين والليبراليين المصريين فى مأزق سياسى.. فإذا اتهموا الجيش بالتعاون مع إسرائيل، فإنهم بذلك يطلقون الرصاص على أنفسهم، لأن الجيش هو سندهم القوى القادر على منع عودة الإخوان للحكم .. ولذلك لا يجوز وصمه بالتعاون مع إسرائيل أو منحها تصريحا بشن غارة فى سيناء». وأشارت إلى أن الصحف المؤيدة للجيش «اعتمدت الرواية الرسمية الجيش المصرى، بأن طائرة مصرية هى التى قصفت الخلية الإرهابية، بل واستعانت بتصريح وزير الدفاع الإسرائيلى يعلون الذى تحدث فيه عن احترام السيادة المصرية، وجعلتها عناوين رئيسة». ورأت الصحيفة أن الفريق السيسى «لا يستطيع إهمال جبهة على حساب أخرى، فكلتاهما مشتعلتان، وتحتاجان إلى عمل فورى وخاصة بعد فشل محاولات الوساطة الدولية مع جماعة الإخوان المسلمين .. وإذا فشل السيسى فى معركة سيناء، فسيفقد شعبيته بين الجماهير، وإذا لم يتمكن من إنهاء مظاهرات الإخوان فى رابعة العدوية، فإن تأييد معركة الجيش فى سيناء سيتآكل». ونقلت صحيفة معاريف عمن وصفته ب«مسئولين إسرائيليين» قولهم إن «التنسيق الأمنى التكتيكى المتميز( بين البلدين) استمر من وراء الستار بعد عزل محمد مرسى، وكانت الغارة الاخيرة دليلا على ذلك». وبحسب الصحيفة «أكد مسئولون إسرائيليون أن الجيش المصرى يقوم بعملياته من أجل المصالح المصرية وليس من أجل إسرائيل، والمصريون يدركون أن التنظيمات الجهادية فى سيناء تمثل خطرا عليهم لا يقل عن إسرائيل