دماء شروق التربى، ضحية التحرش الجنسى فى طنطا، تغطى على جميع تقارير المنظمات والحركات المعنية بظاهرة التحرش وخاصة فى أيام العيد، حيث طالبت مبادرة «شفت تحرش» وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم بنشر صورة المتحرش الذى قتل «شروق التربى» دهسا فى طنطا، ونشر كل بياناته ليكون عبرة لكل من ينتهك خصوصية الحق فى الحياة، ولردع بقية المتحرشين وإعلان هيبة الدولة، وفقا للتقرير النهائى. وكان سائق ميكروباص قد تحرش بفتاتين ثانى ايام عيد الفطر المبارك بشارع البحر الرئيسى فى مدينة طنطا، فوقفت إحداهن أمام السيارة لتردعه عن أفعاله، وحاولت الاتصال بشقيقها لينقذها من أفعاله وتحرشاته بهما، فقام السائق بدهسها أسفل سيارته، ما أدى لمصرعها فى الحال وفر هاربا، ثم تمكنت الأجهزة الأمنية من ضبطه واعترف بارتكاب الواقعة، وتم تحرير محضر بالواقعة وإخطار النيابة للتحقيق. وشددت الحملة على ضرورة تمسك أسرة الضحية بحقهم فى معاقبة المتهم بقتلها، وأن يكون عقابه رادعا للآخرين ليمتنعوا عن ارتكاب مثل هذه الجرائم والانتهاكات. وأصدرت حملة «شفت تحرش» تقريرها النهائى حول أهم 10 حالات التحرش فى محيط وسط البلد خلال أيام العيد الثلاثة، وهى تعرض 3 فتيات فى حدود ال 17 عاما على مدخل كوبرى قصر النيل من اتجاه جامعة الدول للتحرش جسديا ولفظيا من قبل بعض الصبية والشباب من سن 8 سنوات إلى 20 عاما، وقامت مجموعة شفت تحرش بالتدخل من قبل مجموعة الاشتباك وإخراج الفتيات من محيط قصر النيل لأقرب مكان آمن لهن، وجدير بالذكر أن أحد الباعة الجائلين قد تدخل مع أعضاء المبادرة وساعدهم فى إنقاذ الفتيات التحرش. كذلك تعرض 3 فتيات أعمارهن بين ال 16 وال 17 عاما للتحرش الجسدى عند مطلع كوبرى قصر النيل بالقرب من أحد الفنادق الشهيرة، وتم إنقاذهن وتوصيلهن إلى محطة مترو السادات، كذللك إلقاء الشباب بزجاجات فارغة على فتيات على الكورنيش كنوع من المضايقات، فيما اعترفن 3 فتيات بتعرضهن للتحرش الجسدى فى المترو، وتم إعطاؤهن وسيلة الدفاع عن النفس (إبرة المنجد) لإنقاذ أنفسهن. فضلا عن تعرض مجموعة من الفتيات أعمارهن من 16 عاما إلى 18 للتحرش باللمس على كوبرى قصر النيل من قبل مجموعة من الصبية يتراوح أعماهم من 8 إلى 10 سنوات، وأن فتاة منهن قد اعترضت وصرخت عليهم فحاول أحدهم التعرض لها بضربها، فيما اكتفى المارة بالمشاهدة وتصرفوا بشكل سلبى تجاه تلك الواقعة ولم يلتفتوا لصراخ الفتيات. وأعلنت الحملة عن تسليم شابين إلى قوات الشرطة يبلغان من العمر 20 عاما لتحرشهما لفظيا بفتاة عند مدخل سينما ميامى بوسط البلد، كذلك تنظيم ركوب الفتيات فى عربة السيدات داخل محطة مترو «السادات»، وإنزال الرجال من العربات المخصصة السيدات. ونجح أعضاء الحملة فى إقناع مسئولى محطة مترو «السادات» بإغلاق الباب المؤدى إلى جامعة الدول العربية، لانخفاض الإنارة فى الممر المؤدى إلى جامعة الدول، والتى سهلت من وجود تشكيلات شبابية يتراوح أعمارهم من 12 إلى 17 عاما يتحرشون جسديا بالفتيات.