أعلنت غرفة عمليات مبادرة "شفت تحرش" I saw harassment منذ قليل عن بيانها الختامى عن وقائع التحرش الجنسى خلال عطلة عيد الفطر على مدار أيامه الثلاثة، حيث عبرت المبادرة عن بالغ الحزن لمقتل شروق التربى عقب تعرضها للتحرش. كان أحد السائقين قد اعترض طريقها أثناء سيرها مع شقيقتها بشارع البحر الرئيسى بمدينة طنطا، وقام قائد السيارة بدهس الفتاة أسفل عجلات عربته، لتسقط شروق التربى ضحية جديدة لطاعون التحرش الجنسى الذى انتشر فى طول البلاد وعرضها. ذكر البيان انه على مدار ثلاث أيام هى عطلة عيد الفطر باشرت مبادرة شفت تحرش تباشر أعمالها التطوعية، حيث قام متطوعو المبادرة بالانتشار فى محيط جغرافى يشمل؛ من أمام مبنى ماسبيرو وحتى كوبرى قصر النيل، محيط ميدان التحرير بالإضافة إلى محطة مترو أنفاق أنور السادات وأمام سينما مترو، ميامى وريفولى. رصدت المباردة فى بيانها حصر أولى لأهم الوقائع التى تم التعامل معها خلال ثالث أيام عيد الفطر 2013، وشملت ثلاثة من الفتيات فى حدود ال 17 عاما على مدخل كوبرى قصر النيل من اتجاه جامعة الدول تم التحرش بهن جسديا ولفظيا من قبل بعض الصبية والشباب من سن 8 سنوات إلى 20 عاما. وقامت مجموعة شفت تحرش بالتدخل من قبل مجموعة الاشتباك وإخراج الفتيات من محيط قصر النيل لأقرب مكان امن لهن، وجدير بالذكر أن أحد الباعة الجائلين قد تدخل مع أعضاء المبادرة وساعدهم فى إنقاذ الفتيات. كما رصدت المبادرة واقعة اخرى لثلاثة من الفتيات أعمارهن بين ال 16 وال 17 عاما تم التحرش بهن جسديا عند مطلع كوبرى قصر النيل بالقرب من أحد الفنادق الشهيرة ، وتم التدخل لإنقاذهن وقدمت لهن التوعية وتم إخراجهن من محيط تلك المنطقة إلى محطة مترو السادات. وأضاف التقرير أن المبادرة تعاملت مع مجموعة من 3 فتيات كان يبدو عليهن القلق والخوف وعند سؤالهن قالوا إنهن تعرضن للتحرش الجسدى فى المترو، وتم إعطائهن وسيلة الدفاع عن النفس ( إبرة المنجد ) وأرقام المبادرة وإحداهن قامت بملء استمارة الاستبيان وكتبت بياناتها لأنها ترغب فى التطوع بالمبادرة. تجدر الإشارة أن "شفت تحرش" لم تكتف بالتواجد فى الشوارع والميادين بوسط البلد ولكن نزلت إلى داخل مترو محطة السادات وقام أعضاء المبادرة بتنظيم ركوب الفتيات لعربة السيدات وإنزال أى رجال من العربات المخصصة للسيدات. ورصدت المبادرة أنه فى ممرات محطة السادات ذات الأنوار المنخفضة والمظلمة كان هناك تشكيلات أخرى من الصبية والشباب يتراوح أعمارهم من 12 الى 17 عاما يتحرشون جسديا بالفتيات تم التعامل معهم من قبل أعضاء شفت تحرش. وتم تأمين مداخل ومخارج مترو السادات، وتم إقناع إدارة المترو بإغلاق الباب المؤدى إلى جامعة الدول العربية نظرًا لصعوبة السيطرة على الأوضاع هناك. كما تجدد "شفت تحرش" مطالبتها بضرورة عقد مؤتمر وطنى يبحث آليات وتدابير القضاء على جرائم العنف الجنسى تجاه النساء والفتيات فى مصر بمشاركة المنظمات الحقوقية المعنية بقضايا المرأة، والمبادرات المناهضة للتحرش، وخبراء التربية والتعليم، وخبراء الطب النفسى، ووزارة الداخلية، ووزارة الإعلام ، ورجال الدين الإسلامى والمسيحى للوقوف على خطة عمل وطنية تتبناها الدولة ويعاونها فيها الجميع من أجل القضاء على جرائم العنف الجنسى ضد النساء والفتيات. وتشدد المبادرة على أن وزارة الداخلية المصرية قد أبدت تعاوناً ملحوظ خلال أيام العيد الثلاثة، ونلاحظ أن الأفراد فى نطاق كورنيش النيل لم يكونوا على قدر المسئولية الموكلة إليهم، وكذلك عدم استطاعتهم فى التدخل وإنقاذ الفتيات والنساء من جرائم العنف الجنسى لعدم تأهيل هذه القوات. وأخيرا تطالب مبادرة شفت تحرشI saw harassmentوزارة الداخلية بنشر صورة المتحرش الذى قتل شروق التربى دهساً فى طنطا، وتعلن أنها دشنت حملة إلكترونية شارك بها العديد من مستخدمي الشبكات الاجتماعية داعمين هذا المطلب، وتؤكد أن هذا المطلب هدفه ردع بقية المتحرشين وإعلان هيبة الدولة.