سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
خالد تليمة: نقود تجربة جديدة لتمكين الأجيال الشابة في المناصب القيادية نائب وزير الشباب: أجلنا انتخابات مراكز الشباب لحين وضع الدستور واستقرار الحالة الأمنية
عرفه الناس منذ ثورة 25 يناير، ناشطا سياسيا، ثم إعلاميا يتبنى الخطاب الثورى، وعقب ثورة 30 يونيو، رشحته حركة «تمرد» ليكون أحد ممثلى شباب الثورة فى الحكومة الانتقالية، ورغم ترشحه فى حكومة الببلاوى لحقيبة الشباب، إلا أنه رفضها، وفضل أن يكون نائبا للوزير الجديد. • بداية لماذا رفضت تولى منصب وزير الشباب؟ رأيت أننى لا أملك التجربة الكافية للعمل فى هذا المنصب، كما أننى أعمل فى مجالات أخرى، خاصة فى الإعلام، ولن أتخلى عن عملى الإعلامى والسياسى، فضلا عن ارتباطى بتعاقدات، لذا رشحت المهندس خالد عبدالعزيز للوزارة، الذى أرى أنه كفء لإدارة هذا الملف، لخبرته به. • ولماذا قبلت العمل نائبا للوزير طالما أن لديك ارتباطات وأعمالا أخرى؟ منصبى كنائب وزير هو «حمل» ومهمة كلفت بها من الشباب والقوى الثورية، بعد أن رشحونى له، وأسعى فى بذل أقصى مجهود لأكون عند حسن الظن، لكنى فى الأصل صحفى وإعلامى، وأنا ملتزم بعقود مع إحدى القنوات الفضائية، وأعمل الآن على ترتيب ظروفى ووقتى، حتى أستطيع خدمة الوزارة والعمل الإعلامى دون التأثير على أى من العملين. • كيف ترى تجربة تولى أحد شباب الثورة منصبا حكوميا رفيعا؟ نحن نبدأ تجربة جديدة فى تمكين الشباب داخل المناصب القيادية، وهو أمر يحدث للمرة الأولى منذ قيام ثورة 25 يناير، وأتمنى النجاح فى هذه التجربة، لنبدأ مرحلة جديدة يقود فيها الشباب ثورتهم ونهضة بلادهم. • لماذا أجلت الوزارة انتخابات مجالس إدارات مراكز الشباب؟ استطلعنا آراء مجموعة كبيرة من العاملين بمراكز الشباب ورؤساء الإدارات وقيادات الوزارة وتوصلنا إلى 3 أسباب أساسية كانت وراء تأجيلنا للانتخابات، أول هذه الأسباب الظروف السياسية التى تمر بها مصر، بسبب الفترة الانتقالية وعدم وجود دستور فى الوقت الحالى، والسبب الثانى الظروف الأمنية وصعوبة تأمين الانتخابات حاليا، إضافة إلى تجنب نشوب اشتباكات أو خلافات على خلفية الانتخابات التى ستجرى فى أكثر من 3 آلاف مركز بالجمهورية، أما السبب الأخير فهو إعادة النظر فى اللائحة الخاصة بالمراكز التى وضعت فى عهد الوزير السابق. • كيف وجدت اللائحة الجديدة التى عدلها الوزير السابق أسامة ياسين؟ لدى تحفظات عليها، لما احتوته من بعض البنود التى اشتكى منها أعضاء مراكز الشباب، ونعمل الآن على دراستها، وإعادة النظر فى موادها، لكن لن يأتى ذلك إلا بعد الانتهاء من تعديل الدستور، حتى نستطيع وضع لائحة تخدم الجميع طبقا لدستور شعبى توافقى. • لماذا لم تدع حزب «الحرية والعدالة» إلى اجتماعات شباب الأحزاب التى عقدت بالوزارة؟ هذا الكلام غير صحيح، فقد أرسلت بنفسى الدعوات إلى جميع الأحزاب المشهرة، طبقا للقانون والمعترف بها، دون تمييز، لكن امتنعت جميع الأحزاب ذات الصبغة الإسلامية عن الحضور، دون تقديم أى اعتذار أو توضيح عن سبب المقاطعة لهذه الاجتماعات. • كيف ترى دور وزارة الشباب فى الفترة المقبلة؟ لابد من خلق علاقة مختلفة وجديدة مع جمهور الشباب، عليهم أن يشعروا أنهم شركاء فى الوزارة، وهذا لن يحدث إلا من خلال احتضان الوزارة لهم، ولهذا أعمل مع وزير الشباب على تكثيف دور الوزارة من خلال الأنشطة الخاصة بالشباب فى جميع المحافظات، وتحسين أداء الوزارة وتعديل كل ما يرى الشباب أنه يعوقهم عن التعامل مع الوزارة. • هل خاطبت وزارة الشباب رسميا معتصمى رابعة العدوية والنهضة من الشباب، أو حاولت القيام بأى دور فى هذا الصدد؟ نعمل كثيرا مع الرئاسة ومجلس الوزراء للتواصل مع المعتصمين، والتأكيد لهم على أنه لا عودة للوراء، وأنه لن تكون هناك ملاحقات أمنية لأى منهم، طالما لم يكن متهما فى قضية، فالوزارة تدافع عن شبابها بمختلف انتماءاتهم السياسية والفكرية، وستكون أول المتصدين لمن يعتدى عليهم. نحن نعمل قدر المستطاع للتحاور معهم، ولو أن ظهرت أى مبادرات من الحكومة أو القوى السياسية سندعمها ونطرحها عليهم مجددا. • هل وجدت عوائق فى عملك فى الوزارة حتى الآن، خاصة مع تراكمات البيروقراطية؟ حتى الآن تسير الأمور بشكل جيد، وهناك تعاون كامل من الجميع داخل الوزارة، سواء من وكلاء الوزارة أو الشباب، فالجميع يعمل على مساعدتى فى فهم ما يدور فى قطاعات الوزارة، وهناك احترام متبادل بين الجميع. • ما الأنشطة التى تعمل عليها الوزارة الآن؟ نجهز الآن لمؤتمر ومعرض وعدد من ورش العمل للأحزاب السياسية برعاية وزارة الشباب، يعرض فيها كل حزب برامجه وأفكاره، بالإضافة لتقديم عدد من الندوات لتأهيل الشباب، ورفع كفاءتهم السياسية وجعلهم قادرين على ممارسة العمل السياسى بشكل محترف.