تم اعتماد خطة تنشيط السياحة يوم الأربعاء الماضى، ومن المنتظر أن يبدأ تفعيلها خلال النصف الثانى من الشهر الجارى»، تبعا لما ذكره هشام زعزوع، وزير السياحة، خلال اللقاء الذى أعده اتحاد الغرف السياحية مساء أمس، مشيرا إلى أن الخطة ستشمل كل وسائل الدعاية التقليدية من لافتات فى الشوارع، وأفلام دعائية، ورحلات ترفيهية لمنظمى الرحلات، كما أنها ستتضمن تقديم برامج لتحفيز الطيران العارض. ويعتزم زعزوع عقد مؤتمر بالفيديو مع مسئولى المكاتب الخارجية لمعرفة آخر التطورات فى الأسواق الخارجية، وردود الأفعال تجاه الأوضاع فى مصر، على حد قوله. وأشار وزير السياحة إلى أن خطة استعادة السياحة تركز على مرحلتين الأولى مخاطبة سفارات الدول التى قامت بفرض حظر على المجىء لمصر مثل فرنسا وألمانيا وإيطاليا لرفع هذا الحظر عن المقاصد السياحية مثل الأقصر وشرم الشيخ، والبحر الأحمر، على أن تستهدف المرحلة الثانية الأسواق التقليدية. وتوقع الوزير أن تسترد السياحة عافيتها خلال «فترة قصيرة وفور فض الاعتصامات التى توجد فى أكثر من مكان بالقاهرة»، قائلا إن الحركة ستعاود سريعا من إيطاليا، على سبيل المثال، والتى تحدث سفيرها معه عن فاعليات سياحية مستمرة بين البلدين. وأضاف الوزير إلى أنه ستتم دعم الطيران للمقاصد السياحية التى لا يوجد عليها حظر سفر من الدول الخارجية، وذلك لتنشيط الحركة إليها، موضحا أنه سيتم توجيه مليار جنيه من مخصصات السياحة فى موازنة العام المالى الحالى لدعم القطاع تحسبا لصدور أى قرارات تتعلق برفع الدعم عن المحروقات، وذلك لامتصاص أى زيادات فى تكلفة التشغيل على المنشآت السياحية. ودعا وزير السياحة الفنادق إلى سرعة التقدم بطلبات إلى غرفة الفنادق لمعاوناتها فى التحول إلى الطاقة الخضراء، (وهى الطاقة التى لا تعتمد على مصادر الطاقة التقليدية)، وذلك لرفع جودتها وفقا للمتطلبات العالمية. من جهته، كشف الهامى الزيات، رئيس اتحاد الغرف السياحية، خلال اللقاء، أنه تم الاتفاق مع أحمد البرعى، وزير التأمينات، على تأجيل سداد حصة أصحاب المنشآت السياحية فى التأمينات، والتى تبلغ 25% من الراتب الأساسى، وذلك لمدة سنة على الأقل، «على أن يتم تقسيط المبالغ الكبيرة المستحقة للتأمينات من المنشآت السياحية لمدة تصل إلى 10 سنوات». وبحسب الزيات، سيتم تأسيس صندوق ممول من شركات السياحة، وشركات التأمين، والبنوك برأسمال 200 مليون جنيه الهدف من إنشائه الدخول فى مساهمة مع شركات السياحة أو أى منشأة سياحية تعانى من أزمات مالية وتريد ضخ سيولة جديدة.