دعا الشيخ يوسف القرضاوي، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المصريين، الشعب المصري إلى أن يحتكموا لصوت العقل، ويعودوا مرة أخرى إلى صناديق الانتخابات، والاحتكام إليها. وقال «القرضاوي»، في تصريحات لقناة «الجزيرة مباشر مصر»، اليوم الخميس، إنه كانت هناك نية قبل عزل الرئيس السابق محمد مرسي، لإكمال بناء مؤسسات الدولة، وذلك من خلال انتخابات مجلس الشعب، ولكن البعض رفضوا وأرادوا أن يجعلوها نارا مشتعلة، من خلال رفض الرئيس الذي أنتخبه الشعب، والدستور الذي تم الاستفتاء عليه. وأكد «القرضاوي» أنه ليس طامعا في أي منصب في مصر، وأنه لا يريد أن يكون مفتي الجمهورية، أو شيخا للأزهر، بل كل ما يريده فقط إظهار الحق، وإعادة الشعب مرة أخرى إلى الثورة. وأوضح «القرضاوي» أن ما قاله الفريق أول عبد الفتاح السيسي في خطابه أمس الأربعاء، يعتبر تحريضا لقسم من الشعب ضد القسم الآخر، داعيًا ضباط وجنود الجيش إلى عدم الاستماع إليه. وأشار إلى أن المصريين لم يكونوا من قبل أعداء، حيث إنهم قاموا بثورة أبهرت العالم، وكان وقتها كل مصري يسعى لتحقيق مصلحة أخيه. وشدد «القرضاوي» على أنه لم ير من المعتصمين في رابعة العدوية وميدان النهضة سوى السلمية، ولم ير مع أحد منهم أي سلاح، وكل ما يقومون به هو رفع أيديهم للتعبير عن سلميتهم، مشيرًا إلى أن «الجيش والشرطة المطالبين بحمايتهم، هم من يذهبون إليهم لقتلهم، كما حدث أمام دار الحرس الجمهوري»، على حد قوله.