على الرغم من تأكيد رئيس شعبة الصرافة، محمد الأبيض، للشروق، فى وقت سابق، على عدم اعتزام شركات الصرافة غلق أبوابها أمس، فإن العديد من الصرافات أغلقت تفاديا لأى أعمال عنف أو اعتداءات أو سرقات قد تنتج، بحسب ما رصدته الشروق فى جولة لها امس فى عدة مناطق. فمن بين ما يقرب من 25 صرافة فى المهندسين والعجوزة والدقى، على سبيل المثال، لم يكن هناك سوى 4 مكاتب فقط قررت أن تعمل فى ظل هذه الأحداث، وإن كانوا اتخذوا احتياطات أمنية، فى حالة حدوث أى اعتداء عليها.
«احنا فضينا المكتب من 75% من الفلوس، ونعمل فقط ب25%»، يقول موظف فى صرافة النيل، فى جامعة الدول العربية، مضيفا «كفاية خراب بيوت مش كفاية أصلا السوق نايم كمان حنقفل كل ما يكون فى هناك مظاهرات».
ويؤكد الموظف «هناك تعاملات لا بأس بها فى السوق هذه الأيام لا سيما مع قرب دخول رمضان، وموسم العمرة، لا نريد أن نخسرها»، مشيرا إلى أن عمل عدد قليل فقط من الصرافات «ينشط من حركتنا».
وتعاقدت بعض الصرافات، بحسب موظف فى صرافة الرضا، التى قررت هى الأخرى أن تعمل وتتحدى الظروف، مع بعض أفراد الأمن لحراسة الشركة، بينما قررت أن تقلل ساعات العمل لها، لتغلق فى الثامنة مساء بدلا من الساعة الحادية عشرة، و«السدادات جاهزة للإغلاق فى حين التعرض لأى تعدى، وإن كان هذا غير محتمل، لبعد منطقة المهندسين عن الأحداث».
ولم يتأثر سعر الدولار بعد بأحداث 30 يونيو، فسعر البيع الرسمى له ثبت عند 7.04 جنيه، وغير الرسمى عند 7.70، بينما وصل سعر الشراء إلى 7.01 و7.60 جنيه على التوالى، و«لكن من المتوقع أن يرتفع خلال الأيام القادمة، لا سيما إذا تطورت الأحداث، ليقترب سعره الرسمى من 7.10 جنيه و غير الرسمى من ال8 جنيهات»، بحسب موظف الصرافة فى الرضا.
وقد قررت شركات الصرافة القريبة من مواقع الأحداث مثل التحرير والاتحادية والميادين الرئيسية إغلاق أبوابها الايام المقبلة بحسب تعليمات البنك المركزى، «هذه الأماكن باتت مهجورة من السائحين، والمسافرين، كونها المسرح الرئيسى للمظاهرات»، بحسب قول موظف شركة النيل. أما الشركات الأخرى ستقيم الوضع حسب مكانها الجغرافى، و«هذا ما دفعنا إلى العمل اليوم».