تلقي الرئيسة البرازيلية ديلما روسيف خطابا الى الامة عبر الاذاعة والتلفزيون غداة تظاهرات احتجاج تاريخية شارك فيها 1,2 مليون مواطن في سائر انحاء البلاد، كما اعلنت الرئاسة. وبحسب وسائل اعلام برازيلية فان هذا الخطاب يأتي بعد اجتماع ازمة دعت اليه روسيف وزراءها الاساسيين لاجراء دراسة تقييمية لحركة الاحتجاج الاجتماعي التي تهز البلاد منذ عشرة ايام.
كما يأتي الخطاب قبل ساعات من تظاهرات حاشدة متوقعة في 35 مدينة برازيلية، بحسب صحيفة او استادو بساو باولو، يتوقع ان تكون المشاركة فيها اقل من تلك التي شهدتها البلاد الخميس وتخللتها أعمال عنف.
وفي ريو دي جانيرو التي شهدت اكبر تظاهرة الخميس شارك فيها 300 الف شخص، تمت الدعوة لتظاهرات في ثلاث مدن بالضاحية وفي الحي الغربي للمدينة بارا دي تيجوكا.
وفي ساو باولو اعلنت حركة "تركة مجانية" التي تدعو الى مجانية النقل العام وكانت قدحت شرارة التظاهرات قبل عشرة ايام، انها لن تدعو الى التظاهر بسبب مشاركة ناشطين يناصرون قضايا محافظة ترفضها الحركة، بحسب الصحيفة ذاتها.
وفي وسط المدينة تظاهر اعضاء حركات مثلية احتجاجا على اعتماد اجراء ينص على علاج نفسي للمثلية.
ومن المقرر تنظيم تظاهرات في ثلاثة احياء اخرى من المدينة بينها حي غارولوس قرب المطار الدولي.
وفي ريبرارو بريتو بولاية ساو باولو، تواعد جمع على التظاهر في المكان الذي قتل فيه متظاهر الخميس بعدما صدمته سيارة.
وفي مدينتي افاري واغودوس يتظاهر الطلاب مجددا للاحتجاج على الفساد وللمطالبة بمزيد من الاستثمارات في الصحة.
وفي كوريتيبا جنوب البلاد، دعي الى ثالث تظاهرة في الاسبوع لمطالبة السلطات بالشفافية في استثمارات النقل.
وفي فورتاليزا شمال شرقي البرازيل، تنظم تظاهرة ضد بناء حوض بحري لجلب السياح اعتبره السكان غير ضروري.
وتظاهر مساء أمس اكثر من مليون شخص في اكثر من 80 مدينة بالبرازيل للمطالبة بعدة مطالب منها تحسين الخدمات العامة ومقاومة فساد الطبقة السياسية، على خلفية انتقادات بشان تخصيص مبالغ هائلة (11 مليار يورو) لتنظيم كاس العالم لكرة القدم في 2014.
وحركة الاحتجاج الاجتماعي المتصاعدة في البرازيل منذ عشرة ايام يحركها شبان معظمهم من الطبقة الوسطى، يرفضون بشدة الصاق اي يافطة سياسية او نقابية لتحركهم.