قال مسؤولون أمريكيون، اليوم الاثنين، إن الولاياتالمتحدة قد تتخذ قرارًا هذا الأسبوع على أقرب تقدير بشأن تسليح المعارضة السورية، في حين أرجأ وزير الخارجية، جون كيري، زيارة إلى الشرق الأوسط، من أجل حضور اجتماعات لبحث هذه المسألة. وتبحث الحكومة الأمريكية منذ شهور مسألة تسليح مقاتلي المعارضة السورية في حربها ضد القوات الحكومية، وترفض القيام بذلك حتى الآن.
وأكد مسؤول أمريكي، طلب عدم ذكر اسمه، أنه رغم احتمال اتخاذ قرار بخصوص إمكانية البدء في تسليح مقاتلي المعارضة هذا الأسبوع على أقرب تقدير، فإن المداولات بشأن القضية قد تستغرق وقتًا أطول.
وقال مصدر في إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما، إن كيري أرجأ زيارته المزمعة لإسرائيل والأراضي الفلسطينية، من أجل حضور الاجتماعات في البيت الأبيض.
وقال فريدريك هوف، المحلل بمجلس الأطلسي وهو مؤسسة بحثية، إن إدارة أوباما ربما تقرر تولي أمر توزيع الأسلحة على مقاتلي المعارضة ولكن ليس بالضرورة إرسال أسلحة أمريكية.
وأضاف هوف، المسؤول المتقاعد الذي عمل في إدارة أوباما، وكان متخصصًا في السياسة السورية "إذا كان الرئيس سيتخذ هذا القرار هذا الأسبوع ... أظن أنه سيكون قرار بتولي الولاياتالمتحدة مسؤولية عملية تحصل من خلالها وحدات من الجيش السوري الحر يتم فحصها بعناية على ما تحتاجه من (المساعدات) المميتة وغير المميتة، ويحصل اللواء سليم إدريس قائد المجلس العسكري الأعلى على الثقة الكاملة وترسل الإمدادات من خلاله".
وإذا كانت الولاياتالمتحدة سترسل أسلحة من خلال إدريس، الذي يقود الجناح العسكري لتكتل المعارضة المدنية الرئيسي فقد يكتسب الضابط السابق بالجيش السوري ثقة مقاتلين آخرين، وربما يكتسب سيطرة أكبر على المقاتلين المعارضين للأسد المنقسمين بشدة.
وقالت برناديت ميهان، المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي التابع للبيت الأبيض، إن إدارة أوباما تبحث باستمرار تعزيز المعارضة، وقالت ميهان: "بناء على توجيهات الرئيس يواصل فريقه المعني بالأمن القومي دراسة جميع الخيارات الممكنة التي تحقق أهدافنا لمساعدة المعارضة السورية على تلبية الاحتياجات الضرورية للشعب السوري والتعجيل بعملية انتقال سياسي إلى سوريا ما بعد الأسد".
وأضافت "جهزنا مجموعة واسعة من الخيارات كي ينظر فيها الرئيس وتعقد اجتماعات داخلية بصورة روتينية لبحث الوضع في سوريا". وتابعت تقول "ستواصل الولاياتالمتحدة البحث عن سبل لتعزيز قدرات المعارضة السورية، رغم أنه ليس لدينا جديد نعلنه في الوقت الحالي".