انتقد الرئيس التركي، عبد الله جول، رد الفعل العالمي على الصراع في سوريا، اليوم الخميس، وقال إنه يقتصر على «الأقوال»، مضيفًا أن بلاده لم تتلق مساعدة تذكر لمواجهة تدفق الأعداد الهائلة من اللاجئين السوريين عليها. وقال جول في بلدة «ريحانلي» الحدودية، التي شهدت تفجير سيارتين ملغومتين، وأسفرت عن مقتل 51 شخصًا مطلع هذا الأسبوع "مساهمة المجتمع الدولي في المساعدات المالية، التي تقدمها تركيا لمن يمرون بمواقف صعبة مجرد مساهمة رمزية."
وإلى جانب استضافة نحو 400 ألف لاجئ سوري، تدعم تركيا بشدة الانتفاضة ضد الرئيس السوري بشار الأسد، لكن تفجيري ريحانلي زادا المخاوف من امتداد الصراع الدائر بجارتها الجنوبية، والذي دخل عامه الثالث.
ومن المقرر، أن يلتقي رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما، في واشنطن، اليوم، ومن المتوقع أن يتصدر ملف سوريا جدول الأعمال.
وقال جول: "من البداية لم يستخدم المجتمع الدولي إلا الأقوال وادعاءات البطولة في تعامله مع المشكلة السورية."
ونتيجة للخلافات بين القوى الكبرى تعذر على الأممالمتحدة اتخاذ إجراء يتعلق بسوريا، لكن الولاياتالمتحدة وروسيا تسعيان لعقد مؤتمر للسلام بين الأطراف المتناحرة الشهر القادم.