ما الامتيازات التي يحصل عليها طالب كلية الشرطة بعد التخرج؟    انطلاق قرعة الدورة الصيفية لخماسي كرة القدم بمراكز شباب القليوبية    حركة تجارية حيوية بميناء دمياط تعزز الأمن الغذائي والصناعي لمصر    وزير المالية: نؤمن بالدور المحوري للإعلام في دفع مسار التكامل الاقتصادي    حماس تدعو 25 دولة إلى خطوات عملية لإنهاء المأساة الإنسانية بغزة    وزير الخارجية يلتقي مفوض الشئون السياسية والسلم والأمن بمفوضية الإيكواس (صور)    جماعة الحوثي تعلن تنفيذ عملية عسكرية نوعية استهدفت أهدافا حيوية بإسرائيل    بيراميدز يكشف طبيعة إصابة زلاكة خلال ودية باندرما سبور التركي    ريبييرو يعلن تشكيل الأهلي أمام الملعب التونسي    جدول مباريات منتخب السلة الأولمبي في البطولة العربية بالبحرين    نتيجة الثانوية العامة 2025.. قائمة أوائل الجمهورية تتجاوز 33 طالباً    مصطفى كامل: منع راغب علامة من الغناء في مصر لهذا السبب    أمجد الشوا: غزة تجاوزت مرحلة الكارثة وسوء التغذية يهدد حياة آلاف الأطفال    هل يجوز الوضوء مع ارتداء الخواتم؟ عضو بمركز الأزهر تجيب    بعد عمر 6 أشهر.. فوائد مهمة لطفلك عند تناول البطيخ    حلال أم حرام؟.. عالم أزهري يوضح حكم أرباح السوشيال ميديا    أبو يطرح ألبوم «توبة» على طريقة الغناء الشعبى وسط أجواء حقيقية (فيديو)    افتتاح كنيسة جديدة ورسامة شمامسة في بوخوم بألمانيا    وزير الصحة يتابع تجهيز المخزن الاستراتيجي لفرع هيئة الرعاية الصحية بالإسماعيلية    أول ولادة لطفل شمعي من الدرجة المتوسطة بمستشفى سنورس المركزي بالفيوم    برلماني: مصر قطعت الطريق على "حسم" الإخوانية.. والأجهزة الأمنية تسطر نجاحًا جديدًا    انقلاب سيارتي نقل محملتين بزيت الطعام والبنجر في الدقهلية    لقطات حديثة لسد النهضة تكشف ما تخفيه إثيوبيا، البحيرة ممتلئة والأعمال مستمرة لتغطية التسرب    بابا الفاتيكان يحذر من التهجير القسري لسكان غزة: «نناشد وقف الحرب»    أمجد الشوا: العالم بات يتعامل بلامبالاة خطيرة مع ما يحدث في غزة    وزير الثقافة يجتمع بمقرري لجان المجلس الأعلى ويؤكد: آلية جديدة تعيد للمجلس دوره كعقل مفكر للوزارة    10 انفصالات هزت الوسط الفني في 2025 (تقرير)    وزير التعليم العالي: "كن مستعدا" مبادرة متكاملة لتأهيل مليون شاب لسوق العمل    إنشاء 54 مدرسة جديدة وتدريب 100 معلم بتكلفة تتجاوز مليار جنيه بالمنيا    تهنئة من هيئة قضايا الدولة لرئيس مجلس الدولة بمهام منصبه    لتعويض رحيل محمد إسماعيل ل الزمالك.. زد يطلب التعاقد مع مدافع المحلة    تقارير.. تكشف موقف تشيلسي من التعاقد مع جارناتشو    طريقة عمل الشيش طاووق بتتبيلة لا تقاوم    "الدراسات العليا" بجامعة قناة السويس يفتح باب القبول والتسجيل لبرامجه "دبلوم - ماجستير - دكتوراه"    حزب الجبهة الوطنية يعقد مؤتمرًا حاشدًا بكفر شكر لدعم مرشحه لانتخابات الشيوخ    تفاصيل اختطاف قوة إسرائيلية لمدير المستشفيات الميدانية في غزة    فريق طبي بمستشفى كفر الشيخ الجامعي ينجح في إنقاذ مريضة تعاني من ورم    لابيد يدعو لانتخابات مبكرة لتغيير حكومة نتنياهو «المروعة»    المؤبد لطالب وشقيقه بتهمة قتل سيدة بمركز البلينا فى سوهاج    الزراعة تطلق منافذ متنقلة لبيع منتجاتها للمواطنين بأسعار مخفضة فى الجيزة    من هو عدي الدباغ المرشح لخلافة وسام أبو علي في الأهلي؟    وصول الطفل ياسين مع والدته إلى محكمة جنايات دمنهور مرتديا قناع سبايدر مان    ملتقى التفسير بالجامع الأزهر: حديث القرآن الكريم عن الليل والنهار شامل ودقيق لإظهار التعبير والمعنى المراد    أحلام تتألق على مسرح مهرجان جرش في ليلة طربية خليجية 25 يوليو    اليوم.. أولى جلسات محاكمة 39 متهما ب«خلية العملة»    الشركة الوطنية للطباعة تعلن بدء إجراءات الطرح فى البورصة المصرية    وزير العمل: التأمين الطبي لعمال «الدليفري» من ضمن أشكال السلامة المهنية    أسامة الجندي يوضح حكم الأفراح في الشرع الشريف    "الزراعة" تطلق منافذ متنقلة لبيع منتجاتها بأسعار مخفضة في الجيزة    سوداني يوجه رسالة شكر للمصريين على متن «قطار العودة»: «لن ننسى وقفتكم معنا» (فيديو)    السيطرة على حريق في مصنع زجاج بشبرا الخيمة    فات الميعاد.. أحمد مجدي: شخصية مسعد تعبتني.. وبحاول أتخلص منه لحد دلوقتي    الجامعة الألمانية تفتتح نموذجاً مصغراً للمتحف المصري الكبير في برلين    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الاثنين 21-7-2025 في محافظة قنا    ألونسو.. الأمل في استعادة فينيسيوس لتألقه مع ريال مدريد    أوكرانيا: مقتل شخص وإصابة اثنين آخرين في أحدث الهجمات الروسية    تعرف على حالة الطقس اليوم الإثنين فى الإسماعيلية.. فيديو    الشناوي يتحدث عن صعوبة المنافسة على الدوري.. وتأثير السوشيال ميديا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



محمود الزهار ل«الشروق»:حماس بريئة من دماء جنود مصر فى رفح
65عاما على النكبة (6)
نشر في الشروق الجديد يوم 16 - 05 - 2013

بمناسبة الذكرى ال65 للنكبة، تنشر «الشروق» عدة حلقات عن الواقع الفلسطينى، وتجرى حوارات مع أطراف مختلفة من داخل الأراضى الفلسطينية.

لم نقتل الجنود المصريين أيام مبارك.. فهل نفعلها الآن لإحراج مرسى والإخوان؟

نتعرض لهجمة إعلامية فى مصر ونعرف مصدرها من بين عناصر فتح.. والهدف «شيطنة» حماس وإضعاف الإخوان

فتح تتعاون مع إسرائيل فى محاربتنا داخل الضفة.. وأبومازن يرفض زيارة أردوغان للقطاع لأنه فقد شرعيته

إذا أغلقت الأنفاق وفتح المعبر، فمن المتوقع أن يكون حجم التجارة بيننا وبين مصر 3 مليارات دولار سنويا، نستطيع أن نوفر كل الاحتياجات الأمنية عبر هذا المعبر بالتعاون مع الأجهزة الأمنية

أكوام من الأوراق بالقرب من طاولة عليها صورة لابنيه الشهيدين خالد وحسام.. وفريق عمل صغير منهمك مع الأوراق والحاسب الآلى والهواتف المحمولة، لم يكن ذلك مكتبه؛ ولكن منزله الذى حفرت فيه طلقات الرصاص التى تسبّب فيها الانقسام علامات مميزة تجعلك تتعرّف بسهولة عليه.

الدكتور محمود الزهار، القيادى بحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، لم يخف فى حواره ل«الشروق» شعوره بالحزن «إزاء ما يتم تداوله فى الإعلام بشكل عام، والإعلام المصرى بشكل خاص عن تورّط الحركة فى عدّة قضايا متعلقة بالأمن القومى المصرى».. «إسرائيل هى المستفيدة رقم واحد» هذا ما يراه الزهار، الذى أكد أن الحركة «تمكنت فى الآونة الأخيرة من الوصول للقائمين على الأداة الإعلامية الشرسة» ضدهم.. وإلى نص الحوار:

• ما تعليقك على تصريحات الرئيس محمود عباس المتعلقة ببدء مشاورات تشكيل الحكومة، وما يتردد عن أن موقفكم لا يعكس الجدية المطلوبة لتنفيذ المصالحة؟
هناك مجموعة من الخطوات لابد من اتخاذها.. الاتفاق الذى تم فى القاهرة كان يتناول 5 موضوعات: الموضوع المتعلق بالانتخابات هو إجراء انتخابات تشريعية ورئاسية ومجلس وطنى، لم يتم اتخاذ خطوة واحدة حتى الآن فى موضوع المجلس الوطنى، وبالتالى هو قال إن الحكومة مهمتها إجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية، ولم يذكر كلمة واحدة عن المجلس الوطنى، هذه نقطة أولى.. وقال إنه سيصدر مرسومين بتشكيل الحكومة وانتخابات مجلس تشريعى وانتخابات رئاسية وهذا لم نتفق عليه.. اتفقنا على أن تجرى ترتيبات لانتخابات مجلس وطنى وهذه منفصلة عن الحكومة وليس لها علاقة بها، هذه تأتى فى إطار الاتفاق الثنائى بين فتح وحماس وأيضا مشاركة باقى الفصائل الفلسطينية، معنى ذلك أنه يأخذ خطوات غير متفق عليها.

• وهل لديكم معلومات بخصوص الزيارة التى بدأت منذ أيام لوفد من حركة فتح إلى مصر؟
إذا لم يكن هناك تطبيق للاتفاق تصبح هذه اللقاءات بلا قيمة، فلم يتم اتخاذ خطوة واحدة حتى الآن فى تشكيل اللجنة المسئولة بترتيب الانتخابات فى المجلس الوطنى، الذى يستلزم إحصاء الأسماء خارج فلسطين، وأماكن تواجدها وآلية الانتخاب فيها والمناطق التى يمكن أن تجرى فيها الانتخابات، والمناطق التى لا يمكن أن تجرى فيها وكيفية إيجاد حل لها، معنى ذلك نحن أمام انتقائية فى تشكيل حكومة وانتخابات بعيدا عن بقية البنود.

• دائما ما تردد قيادات حماس أن هناك حملة إعلامية تستهدف حماس وغزة، من يقف وراءها، وما المكسب الذى سيعود عليه؟
مصدر هذه الهجمة هو عناصر من فتح موجودة فى غزة، وترسل أوراقها إلى مصر لأشخاص هاربين من الأمن الوقائى، عندنا الآن حديثا أسماء هؤلاء الأشخاص واعترافاتهم وسيتم عرضها بصورة واضحة.. فمثلا من يعرف شارع عمر المختار فى غزة؟ المصريون لا يعرفونه، الذى يقدم المعلومة هو أحد المنتمين لفتح ويقيم فى غزة، ويرسلها لأحد أعضاء فتح فى مصر من الذين هربوا عام 2007، وذلك الشخص له قنوات تواصل مع مصريين، ويسرّب لهم هذه المعلومة، وبدورها تجد عن بعض الإعلاميين هوى فيبثّونها، وهناك عدد من المصريين المعروفين، ومنهم شخص معروف أنه يعمل فى الأمن الوقائى ومعه جواز سفر فلسطينى وهو مصرى، ويخرج باسمين وبصفتين، وهذا أمر معروف.

فهناك من يتعاون مع الأجهزة الأمنية الفلسطينية البائدة فى غزة والتى هربت إلى مصر عام 2007، وأموال بعض الفلسطينيين الذين يقيمون فى الإمارات معروف أنه توصل إليهم.. وعلى أية حال فأنا متأكد أنه هذه الهجمة ستنتهى بعد إجراء الانتخابات البرلمانية المصرية، لأن هدف هذه الحملة فقط التأثير على الإخوان المسلمين فى هذه المرحلة وإضعافهم وتآكل مصداقيتهم وإظهار أن هناك تعاونا شيطانيا بينهم وبين حماس يضرّ بالشعب المصرى ويستولى على سيناء.

• البعض يقول «من الصعب أن تكون كل تلك الأخبار كاذبة وعلى رأسها مقتل الجنود ال16»؟
قبل الثورة كان هناك حديث عن أن حماس هى التى قامت بتفجير كنيسة القديسين، وبعد الثورة جاءت اعترافات من الداخلية أن حماس ليس لها علاقة، وإن الذين قاموا بتفجيرها عناصر من الداخلية نفسها، وبالرغم من ذلك كثير من الإعلاميين أن يعتمدوا على هذه النقطة، الأمر الآخر، قالوا إن حماس هى التى قامت بالدخول على السجون وتهريب المعتقلين، وكل الناس تعلم من داخل السجون وغيرها أن أهالى المعتقلين وأهالى المحبوسين على ذمة قضايا جنائية أو العصابات التى تعمل معهم أنهم هم الذين قاموا باقتحام السجون ولم يثبت أن شخصا واحدا من حماس موجود فى هذه القصة، لأن المنطقة كلها كانت من القناة وحتى غزة كلها نقاط عسكرية تفتش الداخل والخارج ويمكن أن يعودوا إلى الجيش ويسألوا أجهزة الأمن ليؤكدوا لهم ذلك.

- النقطة التالية، هم قالوا إن الضابط والثلاثة جنود تم اختطافهم وهم موجودون الآن فى سجن فى شارع عمر المختار وتم نقلهم منه إلى حديقة برشلونة، كيف ذلك وهو أزحم شارع فى قطاع غزة، وكله محلات! هذه أكاذيب ليس لها من أرض الواقع شيء، أما قتل الجنود ال16، فمن يستطيع أن يتهم إنسانا مسلما يضحى بنفسه وبأولاده وبجيرانه وببيته وبخيرة الشباب من أجل يحرر أرض من أعداء الله ثم يجيز لنفسه قتل إنسان مسلم مصرى جندى بريء لأى سبب من الأسباب، لماذا؟ ثم من ناحية سياسية هل يمكن لحماس أن تقوم بهذه الأعمال لتقلب الطاولة الأمنية على نظام الدكتور مرسى؟ هل هذا يمكن أن يجد أى تبرير؟ لم نفعلها فى عهد مبارك فلماذا نفعلها فى عهد مرسي؟ الذين دخلوا وقتلوا وأسماؤهم إما موجودة عند الجانب الإسرائيلى أو عند الجانب المصرى وبينهما تعاون أمنى، يعطوننا اسما واحدا من غزة شارك فى هذه الجريمة.

- نقطة أخرى، قامت أجهزة أمنية مصرية بالاتصال بنا لتسأل عن 3 أسماء وعندما تم الذهاب إليهم وجدناهم وبشهادة الشهود أنهم كانوا موجودين فى غزة فى ذلك الوقت وليس لهم علاقة بحماس، لهم تنظيمات أخرى، لم يثبت أنهم غادروا غزة لا من أنفاق ولا من غيرها لأن هناك شهودا أكدوا أنهم كانوا لحظة الجريمة موجودين فى غزة.. لو كان عند الأمن المصرى والمخابرات العامة أو الحربية أسماء لأخرجتها، وبالتالى لماذا لا يوجه السؤال لإسرائيل من هى الأسماء التى عندهم حتى يتم إدانة حماس أو تبرئتها، ولكن هناك من لا يريد أن يصل إلى الحقيقة، إذا هذه القضايا كلها مفبركة،

•لكن هناك من يقول إن إسرائيل استهدفت الشهيد هيثم المسحال لأنه أحد الذين شاركوا فى إطلاق الصواريخ على إيلات؟
- هذا من الأكاذيب التى لا تنطلى على أحد.. هل إسرائيل معنية أن تمسح الأدلة عن حماس حتى تبرّئها؟ ألا تعتبر حماس العدو الأول لإسرائيل؟ فهل من الممكن أن تخفى إسرائيل عن الشعب المصرى اسم واحد من حماس قام بقتل الجنود؟ المعلن من إسرائيل أن المسحال شارك فى إطلاق صواريخ على إيلات، وهذه إدعاءات إسرائيل، لتبرّر قتله.. ولو كانت حماس بالفعل شاركت فى قتل الجنود لفضحت إسرائيل الأمر لتوقع بين الشعب المصرى وبين حماس، ولكن هناك فى مصر من يقوم بهذا الدور نيابة عن إسرائيل لترويج هذه الأكاذيب.

• إذًا كيف رأيت إطلاق صواريخ على إيلات من سيناء؟
أولا إذا كان من فعل ذلك من غزة فنحن نتابعهم ويتم اعتقالهم والتحقيق معهم، ولكن إذا كانوا من مصر فهذا ليس شأننا لأننا لا نذهب لسيناء لنعمل فى الأمن، نحن فقط نتعاون مع الأمن المصرى فى المعلومات، وبالمناسبة كثير من القضايا التى يكون هناك تعاون فيها بيننا وبين الأمن المصرى يثبت عدم صحتها، أما إذا جاءوا من الخارج، فكما تعلمون أن سيناء هى معبر للأفارقة وللكثير وهى معبر للإسرائيليين، فمن الممكن أن تقوم إسرائيل بفعل هذه الأفعال حتى تحرج الرئيس مرسى وتضع الشعب المصرى فى مواجهة حماس، وهذا يخدمها فى هذه المرحلة، بالتالى ما عندنا نحن على استعداد للتعاون مع الجهة المصرية لضبط هذه الحالة، ومن يثبت عليه يدخل إلى دائرة القانون الفلسطينى لمحاكمته، لكن غير ذلك يجب ألا نحمّل مسئوليته.

• وماذا عن القماش العسكرى الذى تم ضبطه خلال تهريبه لغزة؟
- لماذا نحن نحتاج لملابس الجيش المصرى؟ لقتل الجنود؟! الأفارقة يأتون بملابسهم ويدخلون لسيناء، السائحون الإسرائيليون يدخلون بملابسهم، لماذا إذا أرادت حماس أن تتحرك بمصر أن ترتدى ملابس جيش؟ حتى تدخل على قواعد الجيش؟ هل من السهل على أى بنى آدم جندى مصرى ليس لديه تصريح بدخول معسكر للجيش أن يدخل؟ كل ذلك أكاذيب.

•ولكن من أين تحصلون على الأقمشة؟
هل غزة فيها مصانع لتصنيع الأقمشة! مصر هى تصدّر الأقمشة.. المحلة الكبرى تصنع كل أنواع القماش.

• ماذا عن زيارة أردوغان لغزة وهل بالفعل يوجد من يرفض إجراء هذه الزيارة؟
الطرف الوحيد الذى يريد ذلك هو محمود عباس، هو لا يريد ويعلنها ويقول إنه الممثل الوحيد والشرعى للشعب الفلسطينى، وبالتالى ذهاب رجل بحجم أردوغان إلى غزة يعطيها شرعية، وهو يرى أنه هو الشرعية، علما بأنه فقد شرعيته لعدة أسباب، فأبومازن تم انتخابه فى 2005، والآن نحن فى 2013، وفى عام 2005 فتح دخلت الانتخابات النيابية وخسرتها بالكامل تقريبا، وفى 2006 دخلت الانتخابات وخسرت المجلس التشريعى، إذا كل عوامل مصداقيته تآكلت بمشروعية الانتخابات، وبالرغم من ذلك هو يريد أن يقول إنه الممثل الشرعى والوحيد، وفيما يتعلق بموضوع منظمة التحرير لا يوجد شيء اسمه المجلس الوطنى الفلسطينى، لم يجلس من سنوات طويلة، ولا توجد لجنة مركزية لأنها لم تجتمع من سنوات طويلة، وحتى اللجنة التنفيذية الموجودة الآن كل من فيها غير شرعى بمن فيهم أبو مازن لأنه جاء بنسبة أقل من المطلوب معظمها مات أو استقال أو لم يحضر، وبالتالى نحن أمام مصداقية متآكلة يريد أن يحافظ عليها بحصار غزة وحصار حماس، هذا كل ما عند أبو مازن.. أما زيارة أردوغان فمن المقرر أن تتم وسيحدد هو موعدها.

• تفاءل الكثيرون بفوز الدكتور مرسى بالرئاسة، وتوقعوا فتح معبر رفح بشكل كامل ولكن فوجئوا بهدم الأنفاق وبقاء الوضع على ما هو عليه.. ما تعليقك؟
صراحة لا أعرف ماذا أقول.. إذا فتح مرسى المعبر، يكون قد باع مصر لحماس، وإذا أغلق المعبر يكون باع حماس لصالح إسرائيل، القصة هى نقد من أجل النقد وفقط، لكن أنا أقول إنه لا مقارنة بين وضع المعبر الآن وبين فترة مبارك، فهو مفتوح يوميا يدخل ويخرج حوالى 1000 شخص، كل واحد يقوم بدفع رسوم، تواصل اجتماعى بيننا وبين الخارج لأن شعبنا 60 % منه مهجّر، جزء بسيط الذى يعيش فى غزة تقريبا مليون و600 ألف، والباقى كله فى الشتات.. هذا التواصل سواء كان للعائلات أو للدراسة أو للحج، هذا كله لم يكن متوفرا فى عهد مبارك.. ففى سنة من السنوات أُغلق المعبر بالكامل حتى فى موسم الحج، فهناك على مستوى الأفراد فرق، أما على مستوى البضائع فمرسى مُكبّل باتفاقيتين، أولاهما التى قام بها أبو مازن ودحلان مع إسرائيل فى 2005، والتى بموجبها لابد أن يعمل المعبر فى رفح بإشراف دولى، وهذا قضينا على هذه الظاهرة، فبقى مبارك أسير طلب عباس بأنه يجب ألا يفتح هذا المعبر بحسب الاتفاقية التى تمت، علما بأن هذه الاتفاقية تم الانتهاء منها فى 2005 و2006 وجددّت لمرة واحدة ولكنهم يريدونها أن تبقى العجل المقدّس، فمن المفترض أن العمل بها انتهى، فأنا عندما كنت وزيرا للخارجية بالاتفاق مع الجامعة العربية أخذنا قرار فى أغسطس 2006 برفع الحصار، وأخذنا من منظمة المؤتمر الإسلامى حينها قرارا بنفس القصة، وحينها ورغما عنا جدّد أبو مازن الاتفاقية لمدة 6 أشهر.. أما الاتفاقية الأخرى فهى «فلادلفيا» فهى تكبّل مصر فى فتح المعابر، فمصر فى هذه الفترة لا تستطيع أن تأخذ قرارا بإلغاء اتفاقيات تم التوقيع عليها فى العهد السابق.

• لماذا؟
إسألوا مصر.. لأنها فى مرحلة انتقالية، لا حكومة ثابتة، ولا مجلس تشريعيا يأخذ قرارا ويقف خلفه، ولا توجد مؤسسات تستطيع أن تدعم هذا الموقف، بالإضافة إلى الموقف المصرى الداخلى المعروف لا يسمح بأن يحشد كل الشعب المصرى فى مواجهة قضايا مثل هذه.. نحن لا نبرّر للنظام المصرى ولكن نقرأ قراءة سياسية.. وتصوُّرى أن مفتاح الحل فى هذا الموضوع الذى يجيب عن كل التساؤلات التى تحرج مرسى هى تكمن فى عمل انتخابات برلمان مصرى حرّ ونزيه بموافقة الجميع، وأن يأتى من يأتى بالانتخابات، وتتشكل حكومة قوية لها رئيس قوته من قوة مرسى، لأنه سيكون نائبا له بحكم الدستور، وهذه الحكومة تستطيع أن تضع برامج على الأقل لمدة 4 سنوات، وأن تأخذ موافقة الشعب عليها، وحينها سيكون المستثمر مطمئنا، لأنه يتعامل مع حكومة ثابتة، وسيكون هناك وزير داخلية قوى يستطيع أن يفرض سيطرته على الأمن، وليس وزير داخلية يغادر بعد 3 أو 4 أشهر.. نحن سنرفع صوتنا عاليا بعد هذه الفترة إن شاء الله، لنطالب الحكومة الشرعية القادمة الدائمة المستمرة على الأقل لمدة 4 سنوات، بأن ترفع الحصار، وأن يكون بيننا وبينها ما بين مصر وبين السودان، وما بين مصر وبين ليبيا.

• نشرت عدة وسائل إعلامية إسرائيلية إن مصر رفضت طلبا لرئيس مكتب حماس بوقف هدم الأنفاق؟
أولا ما يأتى من إسرائيل معظمه غير صحيح، لكن موقفنا نحن واضح.. نحن نسأل المواطن المصرى العادى، هل أنت مع تجويع الشعب الفلسطينى بحيث إن مصر وإسرائيل تغلقان حدودهما؟ فلنعتبر حماس خارج اللعبة، هل المواطن المصرى البسيط يقبل بتجويع شعب طوال عمره كان تحت الرعاية المصرية؟ هناك أنفاق مسيطر عليها من الجانب المصرى ومن حماس هنا، وهناك أنفاق لا يسيطر الجانب المصرى ولا الفلسطينى عليها، موجودة فى المنطقة الشرقية للمعبر، فكل ما هو فى الجانب الأيسر من المعبر ولامتداد 6 كيلو ليس هناك سيطرة عليه، لأن القوات الإسرائيلية الموجودة فى الأبراج تطلق الرصاص على كل من يوجد فى تلك المنطقة، وبالتالى كل الأنفاق التى تم إغلاقها أغلقت فى المناطق التى نريد إغلاقها، لأنه يتم فيها تهريب مخدرات وسلاح وأشياء ممنوعة.. وبالمناسبة إذا أغلقت الأنفاق وفتح المعبر، فمن المتوقع أن يكون حجم التجارة بيننا وبين مصر 3 مليارات دولار سنويا، نستطيع أن نوفر كل الاحتياجات الأمنية عبر هذا المعبر بالتعاون مع الأجهزة الأمنية، لأن هناك أكثر من 3 أجهزة أمنية موجودة على المعبر، ويمكن أن يتم التعاون بيننا وبينهم، ويجب أن يدرك المصريون أن مساحتنا حوالى 14 كيلو، وليدرسوا ما هى مساحة الخط الفاصل بين سيناء وبين الأرض المحتلة عام 1948، من طابا إلى رفح كم تبلغ من الكيلومترات، وهذه هى التى يحدث فيها الاغتيالات والاجتياحات، وليست ال14 كيلو الموجودة بيننا وبين مصر.. الآن انسحاب الوفد المصرى من اللجنة التحضيرية لمؤتمر معاهدة عدم الانتشار النووى فى جنيف، هل وجدت معارضة من الشعب المصرى؟ حتى الآن لا، هذا يقوّى الموقف المصرى ضد إسرائيل التى تمتلك أكثر من 200 رأس نووى، وفى نفس الوقت يعطيها فرصة أن تحقق هذا البرنامج، لكن عندما يتم شيطنة غزة وحماس والإخوان وشيطنة الرئيس، وفى المقابل أيضا شيطنة المعارضة أصبح هذا البلد فى هذه المرحلة لا تستطيع أن تأخذ أى قرارات استراتيجية.

• دائمًا تصرحون بأنكم على استعداد للتعاون الأمنى المشترك مع الحكومة المصرية بما يحافظ على القضية الفلسطينية والأمن القومى المصرى؟ ما شكل هذا التعاون وما حجمه؟
هذا التعاون قائم الآن، وشكله كالآتى، تأتى معلومات لمصر بأن فلان الفلانى يرتّب لعملية، يتم استدعاء هذا الشخص من عندنا واعتقاله، ويتم الحديث معه، إذا اكتشفنا فعلا إن له دورا فى العبث فى الأمن المصرى يتم اعتقاله، ولكن إذا اكتشفنا أن هذه المعلومة غير صحيحة نبلغ الجانب المصرى مباشرة بأن هذا الكلام غير صحيح.

• البعض يقول إن حماس تلوّح للأجهزة المعنية فى مصر بورقة التعاون الأمنى نظرا لعلاقتها التى نسجتها ببعض البدو، مقابل تلبية القاهرة لمطالب حماس المتعلقة بتحويل معبر رفح إلى معبر تجارى بدلا من كونه معبر أفراد فقط؟
- أولا هذا اسمه ابتزاز لا نقبله أبدا، وأريد أن أوضح أن الأجهزة الأمنية التى يتحدثون عنها، نراها فى غزة وفى هذا البيت تحديدا من عام 1994، كل هذه الأشخاص نعرفهم ما عدا شخصين، وبالتالى لا يمكن أن تكون العلاقة بيننا وبينهم علاقة ابتزاز، ثانيا نحن لا نعتمد سياسة الابتزاز مع أحد، نحن نقول افتحوا المعابر بصوت مرتفع وليس عبر الابتزاز، نعرف الظروف التى تعيشها مصر ولكن نقول فتح المعابر ضرورة حتى لا يموت الشارع الفلسطينى هنا، وحتى لا يحدث الانفجار الذى حدث قبل ذلك ودخلت الناس فى عهد مبارك ووصلنا إلى مرحلة أصبحت الشمعة ثمنها أكثر من شيكل أى أكثر من جنيه ونصف الجنيه، فما بالك بالطالب الذى يدرس فى المرحلة التوجيهية؟ وبالتالى نحن أمام أكذوبة حقيقية للإساءة إلى الأمن المصرى وحماس، فحماس أسلوبها هو الابتزاز، والأمن المصرى خاضع لذلك الابتزاز، وهذا غير صحيح.

• هناك من يرى أن الإخوان فى مصر يحاولون بالتنسيق مع حماس إدخال تعديلات على آلية استمرار التهدئة بين غزة وإسرائيل، بحيث تكون تلك الخطوة بمثابة محاولة إخوانية للاضطلاع بدور أكبر فى هذا الملف على حساب الدور الذى تقوم بع المؤسسة العسكرية والأمنية فى مصر؟
ما الذى تستفيده الإخوان الآن فى التهدئة أو عدمها؟ أريد أن أطرح سؤالا ما الذى يفرق بين موقف الإخوان وموقف حمدين صباحى وعمرو موسى من موضوع التهدئة؟ عندما كنت وزيرا للخارجية كنت أجلس مع عمرو موسى أمين عام الجامعة العربية حينها، وكنت أجلس مع كل وزراء الخارجية والهدف هو أيضا الحفاظ على التهدئة، لا فرق بين التيار الوطنى والتيار الإسلامى فيما يتعلق بموضوع التهدئة، فهل يوجد فى مصر من يريد لإسرائيل أن تعتدى على غزة؟ وإذا كان لا يريد كيف يمكن أن يتحقق ذلك؟ أليس بالتهدئة؟ وهل يوجد شخص فى مصر يطلب من حماس ألا ترد على الاحتلال الإسرائيلى إذا قامت بالاعتداء عليها مثل الحرب الأخيرة التى قامت ضدنا؟ ألم يكن هناك شعور بالعزة والكرامة عندما وصلت صواريخ المقاومة فى غزة إلى تل أبيب؟ إذا لماذا الآن نريد أن نشيطن الإخوان المصريين فى هذه اللحظة ونصوّر أنهم حماة لإسرائيل عن طريق طلبها لحماس أن تحافظ على التهدئة؟ وهل تتم السيطرة على المؤسسة العسكرية والأمنية عن طريق حماس أو عن طريق التهدئة؟ فالآن إذا أراد الإخوان أن يسيطروا على الأجهزة العسكرية وأن يسيطروا على الرئاسة والمجلس التشريعى، فما علاقة غزة بهذه القصة؟! وما هى علاقة التهدئة بهذا الموضوع؟

• ما دوركم فى مواجهة المخاطر التى تحيط الآن بالأقصى؟
نحن محاربون فى الضفة الغربية بتعاون أمنى بين أبومازن وبين إسرائيل، أى أنه إذا حمل أى فرد منا بندقية أو قام بعملية يتم اكتشافه من الأمن الفلسطينى هناك يتم إبلاغ إسرائيل، فإما أن تعتقله السلطة الفلسطينية هناك أو يعتقله الاحتلال الإسرائيلى، هذا أمر واضح.. ولو كانت هناك مقاومة واضحة ما تمدّد الاستيطان ولا تم تهويد القدس.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.