وزارة الصحة في غزة: 36654 شهيدا و83309 مصابا بالقصف الإسرائيلي منذ أكتوبر    المصري يؤدي تدريباته الجماعية استعدادا لمواجهة الزمالك بالدوري    عاجل.. تشكيل منتخب السعودية الرسمي أمام باكستان في تصفيات كأس العالم    فتاوى بشأن صيام العشر من ذي الحجة 2024    وزير الخارجية يؤكد على مواصلة مصر تكثيف جهودها لوقف الحرب الإسرائيلية ضد غزة    إصابة 7 أشخاص إثر انقلاب تروسيكل على طريق المحيط بالمنيا    ضبط 37 طن لحوم غير صالحة للاستخدام الآدمي بالقاهرة    هند صبري: غيرنا بعض التفاصيل في مفترق طرق ليتماشى مع المجتمع الشرقي المحافظ    قرار المركزي الأوروبي بخفض الفائدة يحرك الأسواق العالمية، وصعود تاريخي لأسهم منطقة اليورو    جامعة كفر الشيخ تطلق قافلة شاملة لقرية شابور بالبحيرة    رابط التقديم وشروط الحصول على زمالة فولبرايت في عدة مجالات أبرزها الصحافة    البدري يكشف.. سبب رفضه تدريب الزمالك.. علاقته بالخطيب.. وكواليس رحيله عن بيراميدز    "مكنتش مصدق".. إبراهيم سعيد يكشف حقيقة طرده من النادي الأهلي وما فعله الأمن (فيديو)    حركة تغييرات محدودة لرؤساء المدن بالقليوبية    رئيس جامعة المنوفية يتفقد سير الإمتحانات بكلية التمريض    ما هو موعد عيد الاضحى 2024 الجزائر وفقا للحسابات الفلكية؟    الفريق أول محمد زكي القائد العام للقوات المسلحة يلتقي منسق الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لمجلس الأمن القومي الأمريكي    جميلة عوض تودع السنجلة بصحبة صديقاتها.. صور    " ثقافة سوهاج" يناقش تعزيز الهوية في الجمهورية الجديدة    نقابة المهن التمثيلية تنفي علاقتها بالورش.. وتؤكد: لا نعترف بها    سوسن بدر تكشف أحداث مسلسل «أم الدنيا» الحلقة 1 و 2    جيش الاحتلال ينفي إعلان الحوثيين شن هجوم على ميناء حيفا الإسرائيلي    «الإفتاء» توضح أفضل أعمال يوم النحر لغير الحاج (فيديو)    هل يحرم على المضحي الأخذ من شعره وأظافره؟.. الإفتاء تجيب    حج 2024| 33 معلومة مهمة من الإفتاء لزوار بيت الله    وزير العمل يلتقى نظيره التركي لبحث أوجه التعاون في الملفات المشتركة    هيئة الدواء تستقبل رئيس هيئة تنظيم المستحضرات الدوائية بالكونغو الديموقراطية    نمو الناتج الصناعي الإسباني بواقع 0.8% في أبريل    للراغبين في الشراء.. تراجع أسعار المولدات الكهربائية في مصر 2024    لوكاكو: الأندية الأوروبية تعلم أن السعودية قادمة.. المزيد يرغبون في اللعب هناك    تكبيرات عيد الأضحى 2024.. وطقوس ليلة العيد    الأقوى والأكثر جاذبية.. 3 أبراج تستطيع الاستحواذ على اهتمام الآخرين    هيئة الدواء تستعرض تجربتها الرائدة في مجال النشرات الإلكترونية    التحالف الوطنى للعمل الأهلى ينظم احتفالية لتكريم ذوى الهمم بالأقصر    التحقيق مع عاطل هتك عرض طفل في الهرم    البنك المركزى: 113.6 تريليون جنيه قيمة التسويات اللحظية بالبنوك خلال 5 أشهر    فحص 889 حالة خلال قافلة طبية بقرية الفرجاني بمركز بني مزار في المنيا    تباين أداء مؤشرات البورصة بعد مرور ساعة من بدء التداولات    تركي آل الشيخ: أتمنى جزء رابع من "ولاد رزق" ومستعدين لدعمه بشكل أكبر    والدة الأبنودي مؤلفتها.. دينا الوديدي تستعد لطرح أغنية "عرق البلح"    عضو بالبرلمان.. من هو وزير الزراعة في تشكيل الحكومة الجديد؟    رئيس الوفد فى ذكرى دخول العائلة المقدسة: مصر مهبط الديانات    انخفاض 10 درجات مئوية.. الأرصاد تكشف موعد انكسار الموجة الحارة    وزير الري: تراجع نصيب الفرد من المياه إلى 500 متر مكعب (تفاصيل)    إسبانيا تبدي رغبتها في الانضمام لدعوى جنوب إفريقيا ضد إسرائيل أمام «العدل الدولية»    زغلول صيام يكتب: عندما نصنع من «الحبة قبة» في لقاء مصر وبوركينا فاسو!    حسام البدري: تعرضت للظلم في المنتخب.. ولاعبو الأهلي في حاجة إلى التأهيل    أبوالغيط يتسلم أوراق اعتماد مندوب الصومال الجديد لدى جامعة الدول العربية    كيفية تنظيف مكيف الهواء في المنزل لضمان أداء فعّال وصحة أفضل    قبل عيد الأضحى.. ضبط أطنان من الدواجن واللحوم والأسماك مجهولة المصدر بالقاهرة    بوريل يستدعي وزير خارجية إسرائيل بعد طلب دول أوروبية فرض عقوبات    جواب نهائي مع أشطر.. مراجعة شاملة لمادة الجيولوجيا للثانوية العامة الجزء الثاني    وزيرة الثقافة تشهد الاحتفال باليوم العالمي للبيئة في قصر الأمير طاز    رئيس شؤون التعليم يتفقد لجان امتحانات الثانوية الأزهرية بالأقصر    البرلمان العربي: مسيرات الأعلام واقتحام المسجد الأقصى اعتداء سافر على الوضع التاريخي لمدينة القدس    مصر تتعاون مع مدغشقر في مجال الصناعات الدوائية.. و«الصحة»: نسعى لتبادل الخبرات    وزير الخارجية القبرصي: هناك تنسيق كبير بين مصر وقبرص بشأن الأزمة في غزة    ملخص أخبار الرياضة اليوم.. أولى صفقات الزمالك وحسام حسن ينفي خلافه مع نجم الأهلي وكونتي مدربًا ل نابولي    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



البردويل: إسرائيل تعمدت إحراج مصر
أكد أن حماس تضم مسيحيين وماركسيون
نشر في اليوم السابع يوم 22 - 01 - 2009

اعترف صلاح البردويل القيادى فى حركة المقاومة الإسلامية حماس، وعضو وفدها المفاوض فى القاهرة، أن الحركة مستعدة لإجراء حوار مع إسرائيل فى قضية المعابر، لافتا إلى أن حماس كانت تجرى حوارات مباشرة مع الإسرائيليين فى المسائل الحياتية المتعلقة بسكان قطاع غزة. واعتبر البردويل أن حماس الأولى بالسلطة فى فلسطين لأنها تمتلك شرعية الأمر الواقع.
البردويل قال فى حواره لليوم السابع أن إسرائيل حاولت إحراج مصر بإعلانها وقف إطلاق النار من جانبها فقط، وأن حماس رفضت المحاولة الإسرائيلية فأعلنت موافقتها على المقترح المصرى بإعلان موافقة حركات المقاومة فى غزة، وعلى رأسها حماس على وقف لإطلاق النار لأسبوع ستنتهى مساء الأحد المقبل.
البردويل حاول طمأنة المتخوفين من توجهات حماس الفكرية، قائلا إن حماس ربعها إخوان فقط، وباقى أعضاء الحركة مسيحيون وماركسيون وتوجهات فكرية وعقائدية أخرى، لافتا إلى أن حماس حرصت على زيارة البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية، وشيخ الأزهر أثناء زياراتهم للقاهرة.
فى بداية الحوار طرح البردويل ما جرى الأحد الماضى بشأن إعلان حماس التهدئة المؤقتة. وقال إنه فى عصر الأحد الماضى أصدرت فصائل المقاومة الفلسطينية بعد إجراء المشاورات فيما بينها، قرارا بوقف لإطلاق النار لسبعة أيام يسمح من خلاله بدخول المساعدات الإنسانية وانتشال الجثث من تحت الركام، وأيضا لكى يتم انسحاب الجيش الإسرائيلى إلى خارج قطاع غزة، وعندما يتم انسحاب الجيش الإسرائيلى فنحن مستعدون كفصائل فلسطينية على رأسها حركة حماس الدخول فى حوار حول النقاط الأساسية والجوهرية والخاصة بقضية رفع الحصار بشكل كامل عن الشعب الفلسطينى وفتح المعابر بشكل دائم، وبآليات متفق عليها، ومن ثم بحث آليات أعمار قطاع غزة، وكان العدو الصهيونى يريد وقفا لإطلاق النار من جانب واحد، كأنه يتنكر لكل الجهود المصرية، وكأنه يحاول أن يظهر أنه لا يعتنى بالآخريين، لكن بالتعاون مع الأخوة فى مصر وضعنا تصورا حول الإعلام عن وقف إطلاق النار من الجانب الفلسطينى، وهذا تلبية للجهود المصرية. إذا أتمت إسرائيل انسحابها خلال هذه المدة، ستدخل الفصائل وفقا لدعوة مصرية وجهت إلينا ووجهت للجانب الإسرائيلى من أجل إتمام الحوار.
هل ترون المبادرة المصرية بدأت فى التحرك؟
من الواضح أنها بدأت بالفعل من خلال الخطوة الأولى الخاصة بوقف إطلاق النار، وهى جزء لا يتجزأ من المبادرة المصرية.
إذا لم تتجاوب إسرائيل ماذا سيكون موقفكم؟
من حق المقاومة أن تطرد الاحتلال من أى شبر يبقى فيه، ونحن نقول إن الاحتلال إذا كان يريد الانسحاب فمدة الأسبوع كافية وكبيرة جدا، لأنه يستطيع أن ينسحب فى يومين، ثم أنه لا يمكن أن نخضع لمفاوضات تحت وقع إطلاق النار ووجود الدبابات الإسرائيلية وسط القطاع، لذلك نحن نقول إن الحوار يجب أن يكون فى ظل الانسحاب الإسرائيلى.
هل حصلتم على وعود بأن الجيش الإسرائيلى سيبدأ الانسحاب خلال الأسبوع؟
هناك تطمينات من الجانب المصرى حول هذه المسألة، لكن قضية الوعود أنت لا تستطيع أن تتأكد من وعودك مع الجانب الصهيونى، لأنه لا يلتزم، ولم يعود أحد أنه ملتزم، لكن هناك تطمينات مصرية بأن الأمر سيتم.
المبادرة المصرية تتحدث عن حوار بين الفلسطينيين والإسرائيليين، هل حماس مستعدة للجلوس على طاولة الحوار مع إسرائيل؟
غير مطروح أن نجلس مع الاسرائيلين ، لان الحوار ليس معهم ، تستطيع أن تقول أن هناك حوار ومباحثات غير مباشرة، فمصر تقوم بدور الوسيط بأن تحاور كل طرف على حده، وهذه الآلية ليست جديدة، قبل ذلك تم اعتماد آلية الحوار غير المباشر عند التهدئة السابقة.
أنت تستبعد الوصول لمرحلة الحوار المباشر؟
هذه قضية سياسية كبيرة جدا ومرتبطة برؤيتنا تجاه الكيان الصهيونى، نحن لا نرى أن هذا الكيان يستحق أن نجلس معه لأننا لا نعترف به وهو لا يعترف بنا، ومن ثم نحن نتعامل معه على أنه عدو محتل، إذا كان هناك مجال للاحتكاك معهم فى المسائل الخاصة بالشعب الفلسطينى مثل قضية المعابر فلا مانع لدينا، لكن حوار سياسى بالمفهوم السياسى فهذا مرفوض لدينا.
لكن بعض قادة حماس قالوا إن هناك حوارات مباشرة مع الإسرائيليين فى المسائل الحياتية؟
الأمور الحياتية موضوع آخر، نحن نتحدث عن الترتيبات السياسية والحوار المباشر فيها ليس واردا.
هل من الممكن أن تفوضوا السلطة الفلسطينية فى إجراء هذا الحوار المباشر؟
إن كنا قد وصلنا فى فترة من الفترات فى وثيقة الوفاق الوطنى إلى تفويض الرئيس أبومازن ومنظمة التحرير فى ذلك، لكن عندما ألغى أبومازن الوثيقة، لم يعد هذا الأمر قائما الآن، وبالتالى هذا يحتاج إلى توافق فلسطينى جديد.
المبادرة تتحدث أيضا على الحوار الفلسطينى الداخلى، هل تم التباحث حول هذه المسألة فى حواركم بالقاهرة؟
من الصعب أن تتحدث عن الحوار الوطنى الفلسطينى كصفقة واحدة مع عملية رفع العدوان وفتح المعابر، لأن هذا يعطى انطباعا وكأن هناك فئة انتهازية من الشعب الفلسطينى وتستغل فرصة العدوان الصهيونى لكى تحصل على مكاسب، مثل قيادة السلطة عندما عجزت عن أخذ ما تريد بالقوة لجأت لتأخذه بقوة إسرائيل، وهذا الأمر مخجل، لكن المبدأ نفسه قائم، أنه عندما ننهى قضية رفع الحصار وفتح المعابر لا مانع لدينا فى الدخول فى حوار جدى بأجواء محترمة، بأن يفرج الرئيس عن المعتقلين السياسيين، لأنه بعد ذلك يصبح من السهل الدخول فى حوار حسب ما تم التوافق عليه سابقا فى وثيقة الوفاق الوطنى وغيرها.
السؤال المطروح الآن، من أين تحصل حماس على السلاح ومن أين يتم التهريب؟
الجنود الإسرائيليون أنفسهم هم من يهربون السلاح إلى حماس.
أنت تؤكد أن هناك صفقات تتم بينكم وبين جنود إسرائيليين لتهريب السلاح؟
"أمال سلاح حماس منين" نصفه من إسرائيل، بعض الجنود والضباط هدفهم فى الحياة أن يكون لديهم مال ومنهم تجار مخدرات وحشيش ولذلك "يبيع أبوه مش بس السلاح إلى الفلسطينيين"، هذا جزء من عملية إيصال السلاح، منها أسلحة متطورة من مخازن الجيش الإسرائيلى تصل إلى حماس، وهو أمر يحدث من مدة وليس من اليوم، من 1983 عندما سجن الشيخ أحمد ياسين وكان لديه صفقة أسلحة قادمة من داخل الكيان الصهيونى.
البعض اعتبر أن الجزئية الخاصة بوجود مراقبين دوليين على الحدود كانت السبب فى تعثر المحادثات لعدة أيام، إلى أى مدى وصل التفاهم حولها؟
لم نتوصل إلى اتفاق حولها بعد، لأننا لم نشرع فى التفاصيل، لكن حماس طرحت تصورها فى هذا الأمر الذى يقوم على أن المعابر بيننا وبين إسرائيل لا تغلق، وتظل مفتوحة بشكل دائم، على أن يكون على الجانب الفلسطينى فلسطينيين وعلى الجانب الاسرائيلى إسرائيليين، وفى الوسط مراقبين أوربيين وأتراك لهم وظيفة محددة، بأن يكونوا شهودا على السلوك الإسرائيلى فى فتح وغلق المعابر، بحيث يسمح بتدفق البضائع إلى قطاع غزة بشكل طبيعى، أما فيما يتعلق بمعبر رفح يتم بمشاركة ثلاثة عناصر، العنصر الأول هى مصر من طرفها، والثانى حماس من طرف القطاع، والثالث الأوربيين والأتراك وقوات الأمن الوطنى وهؤلاء يكونون فى الوسط كمراقبين.
هذا التصور قدم وهو منطقى ومقنع إلى أن تتم المصالحة الوطنية وتشكيل حكومة الوحدة الوطنية التى تتولى تلقائيا إدارة المعبر مع مصر مباشرة من غير مراقبين دوليين.
ما الرد الإسرائيلى على رؤيتكم للمعابر المشتركة معه، ومصر بالنسبة لمعبر رفح؟
مصر وإسرائيل ينظرون إلى أنه يجب تطبيق اتفاقية 2005 بشأن إدارة المعابر، بحيث يكون التواجد الاسرائيلى بطريقة غير مباشرة من خلال الكاميرات، وهذا كلام مثير للجدل، لكن نحن لم ندخل فى التفاصيل حتى الآن.
هل ستقبلون بوجود الكاميرات الإسرائيلية إذا تم الموافقة على وجود حماس على المعبر؟
من المبكر الحديث عن قبول أو عدم قبول، ونحن فى طور الحوار لأن هذه قضية تحتاج بشكل واضح إلى تفاصيل، وأحيانا تكون التفاصيل أهم.
لماذا تتحدثون عن مراقبين أتراك، هل الأتراك طلبوا ذلك؟
نقول الأتراك لأنهم دخلوا فى العملية، وتعاونوا مع الطرف المصرى من أجل التوصل لاتفاق، وبالنسبة لنا فليس لدينا تحفظ على الأتراك، والأتراك فى النهاية هم والأوربيون شئ واحد، لكن الثقة فى الأوربيين أخف من الأتراك، ومع ذلك ليس شرطا تواجد مراقبين أتراك، فهذا مجرد اقتراح.
هل طرحكم بوجود حماس فى إدارة المعابر الخاصة بغزة هو تأكيد لفصل القطاع عن الضفة الغربية وصولا لدولتين فلسطينيتين؟
ما طرحناه هو طرح مؤقت إلى أن تتم المصالحة وتدير المعابر حكومة الوحدة الوطنية، ما نقوله هو حل عملى فى الوقت الراهن لضمان تدفق المساعدات.
ما تطرحونه يتم تصويره على أن حماس تريد إثبات شرعيتها على القطاع؟
هذا كلام غير صحيح، لأنه عمليا الشرعية تكتسب من وقوفك فى صف المقاومة باعتبار أن أرضك محتلة، أنت تملك شرعيتك من خلال مقاومة المحتل، الأمر الثانى أنك تملك شرعيتك من خلال وجودك على الأرض، فإذا لم تكن معترف بشرعيتى، فإن شرعيتى أمر واقع، الآن حماس موجودة على الأرض تقاوم مع الشعب، هذه هى الشرعية الحقيقية التى نكتبها بدمائنا.
فنحن نمتلك شرعية الأمر الواقع، وشرعية الانتخابات التى فزنا فيها ب60% فى الضفة والقطاع، لماذا يتم تجاهل الحقيقة، هل لأن إسرائيل وأمريكا لا يعجبها ذلك فلابد أن يدور العالم كله فى فلك ما تريده إسرائيل وأمريكا.
الآن بدأوا يتكلمون عن الشرعية، وأن أبومازن هو الشرعية الوحيدة، كيف أبو مازن الذى حصل على 34% فى الانتخابات هو الشرعية الوحيدة وحماس التى حصلت على 60% غير شرعية.
الأمر الآخر على أرض الواقع أنا موجود فكيف تستطيع أن تلغينى من الواقع، حتى بعد أن أدخلوا الدبابات الإسرائيلية لم يستطيعوا شطبنا من الواقع، رغم أن الدبابات الإسرائيلية دخلت وقتلت منا قادة وجنود وعناصر وضباط ودمرت كل مبانينا.
لا شرعية انتخابات عجباهم، ولا شرعية ثورية ومقاومة عجباهم، ولا شرعية أمر واقع عجباهم، أين يريدون أن نذهب، هل نلغى إرادة الشعب والمقاومة ونلغى وجودنا على الأرض، الكل مرتبط بما قالته وزيرة الخارجية الأمريكية رايس، إنه لن يعترف بشرعية حماس، الكل يغنى وراء أغنية رايس.
هل ما تقوله يعتبر رغبة حماس فى السلطة؟
أليس من حق حماس السلطة، من اختاره الشعب، أليس له الحق فى السلطة ، أليس لنا الحق فى الوجود فى فلسطين، 60% من الشعب الفلسطينى أين يذهبون، كيف هذا؟
الحديث الآن الذى يتم ترديده فى الإعلام بشكل مغرض، أن حماس ضحت بكل ذلك من أجل السلطة، أى سلطه هذه، نحن نقاوم الاحتلال لأن برنامجنا برنامج مقاومة.لو حماس ابتسمت فى وجه أمريكا وقالت لها إنها ستنفذ لها ما تريد من الاعتراف بإسرائيل وغيره، "من الصبح هيمسكوا أبو مازن ويرموه بره ويقولوا تعالوا انتوا أحسن". إسرائيل عندما لم ترد أنطوان لحد فى جنوب لبنان "مسكته ورمته وقالت له روح خلاص انتهى مفعولك، انتهت صلاحيتك".
نحن لا نبحث عن سلطة، نحن خرجنا من الأرض لم ننزل بالبارشوت ولا لدينا سلاح يدمر إسرائيل وأمريكا ولا هاجمنا السلطة، لأن محمد دحلان كون مجموعات بقيادة دايتون وجاءوا إلى قطاع غزة ليسيطروا، فقاومناهم وأحبطنا مشروعهم، ثم أعلنا عفوا عاما عنهم ولم نقتل أحدا منهم، فقلبوا الحقائق وشوهوها.
الآن مصر وهى أكبر دولة عربية عندما أرادت وقف إطلاق نار هل ذهبت لأبو مازن، إنما ذهبت إلى حماس الطرف الموجود على الأرض ويقاوم.
ما تقوله يؤيد فكرة الانقسام بين الضفة وغزة؟
أنا موجود فى غزة والضفة، حماس حصلت فى مدينة الخليل بالضفة فى الانتخابات 11 مقعدا وفتح لم تحصل على مقعد.
أتتحدث عن السيطرة؟
على الأرض نحن موجودون فى الخليل بنسبة كبيرة جدا، هل تعتقد إننا نحارب من أجل غزة فقط، لا نحن نحارب من أجل الضفة وغزة. كذلك هناك عرب 48 داخل الكيان الإسرائيلى البالغ عددهم مليون ونصف يشكلون أكثر من 28% من الإسرائيليين تسيطر عليهم حركة حماس.
القضية مسألة مقاومة رغم أن البعض يحاول تصويرها على أنها قضية إخوان وهى ليست كذلك، فحماس ربعها إخوان والباقى ليسوا إخوانا لكنهم يؤيدون حماس منهم ماركسيين ومسيحيين، ولدينا فى قائمتنا مسيحيين كان منهم الأستاذ حسام الطويل وحضر معنا هنا للقاهرة وزرنا البابا شنودة وشيخ الأزهر.
خلال الفترة الماضية برزت فكرة حماس الداخل وحماس الخارج وأن الأولى تريد وقفا لإطلاق النار لأنها تحت ضغط العدوان الإسرائيلى والثانية تتشدد لتحقيق مكاسب سياسية تحت ضغط سورى إيرانى، ما توصيفكم لهذه التقسيمة؟
حماس مؤسسة منتظمة جدا، وآلية اتخاذ القرار تتم بالشورى وبالديمقراطية إلى حد كبير جدا، ولا يوجد شئ اسمه الداخل والخارج، هذا فضلا عن من تقولون عنهم بحماس الخارج هم بالأساس من غزة، فالأخ عماد العلمى مقيم فى سوريا لكنه من غزة، وكذلك محمد نصر من الخليل يعنى من الداخل، هل إذا خرج عماد العلمى لعامين تم اعتباره من الخارج، وأهله مازالوا فى غزة. ثم إننا نتعاون وصولا لقرار.
كيف تفسر الهجوم الذى تعرضت له مصر منذ بدأ العدوان الإسرائيلى ممن يتهمها بالضغط على حماس، أو تفهم المطالب الإسرائيلية؟
مصر دولة عربية كبيرة ومعروفة، ومصر داخلها ديمقراطية، فقد تتعرض الحكومة المصرية لهجوم من داخل مصر، فهذه كلها وجهات نظر، لكن لم نتعرض لضغط، لأنه من الممكن أن تضغط على وأنا موجود بالقاهرة وأعطيك كلام، لكن هذا الكلام لا ينفذ على أرض الواقع، فمصر لا تضغط لأنها تعرف أنه لابد أن يكون القرار باختيار الحركة كاملة، ونحن خلال فترة وجودنا بالقاهرة أخذنا حريتنا كاملة بالتشاور داخل الحركة، والتشاور مع فصائل المقاومة الفلسطينية الأخرى، وأخذنا قرار وقف إطلاق النار بالإجماع وتم صياغته بالكلمة، وتم تصدير البيان باسم الجميع، هذا الموقف أقوى بكثير بالنسبة إلى مصر. لذلك فإننى أؤكد أنه لم يكن علينا ضغط مصرى، فضلا عن أنه لا نعتقد أن مصر تجهل المصلحة الفلسطينية، لأنها تعيش مع القضية منذ أكثر من ستين عاما.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.