شددّ الامين لمنظمة التعاون الإسلامي، أكمل الدين إحسان أوغلى، على مسؤولية المجتمع الدولي تجاه إلزام إسرائيل بالامتثال لقواعد الشرعية الدولية ورفع الظلم الذي ما زال واقعا على الشعب الفلسطيني ومنحه حقوقه المشروعة وحقه في اقامة دولته المستقلة على أرضه وعاصمتها القدس الشريف. وقال إحسان أوغلى، في بيان له اليوم بمناسبة الذكرى الخامسة والستين للنكبة، إن هذه المناسبة تتزامن مع تصعيد خطير في سياسات إسرائيل، قوة الاحتلال، القائمة على الاستيطان والحصار وتهويد القدس الشريف بهدف طمس معالم المدينة وتغيير طابعها العربي الإسلامي وإفراغها من مواطنيها الأصليين وعزلها عن محيطها الفلسطيني.
وأكد الأمين العام على مسؤولية المجتمع الدولي تجاه إيجاد حل سياسي للقضية الفلسطينية وفقا للقانون الدولي وقرار الشرعية الدولية، وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأرض الفلسطينية، وتمكين الشعب الفلسطيني من استعادة حقوقه الوطنية غير القابلة للتصرف، وفي مقدمتها حقه في تجسيد سيادة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، وحق اللاجئين الفلسطينيين في العودة وفقا لقرار الأممالمتحدة 194.
يذكر أن مئات المستوطنين اليهود يحاولون اليوم اقتحام ساحات المسجد الأقصى في هذه الذكرى، تحت حماية قوات الأمن الإسرائيلية، في إطار المخطط الصهيونى الهادف إلى تدمير المسجد الأقصى وبناء ما يسمى بالهيكل على أنقاضه، بدعم وتمويل من قوى اليمين الصهيونى المتطرف في إسرائيل والدول الغربية، ويواجه المسجد الأقصى مخاطر الحفريات الإسرائيلية التى تحاصره من جميع الجهات على أعماق قريبة من أساسات المسجد، التى تقوم بها سلطات الاحتلال منذ نحو أربعة عقود بزعم البحث عن آثار يهودية، كما يواصل المتطرفون اليهود بدعم وتعزيز قوات الأمن الإسرائيلية اقتحام وتدنيس ساحات الحرم القدسى بين الحين والآخر على مرأى ومسمع من الرأى العام العالمى والقوى الكبرى، في الوقت الذى تمنع فيه سلطات الاحتلال الإسرائيلي أبناء الشعب الفلسطينى من الصلاة والدروس الدينية في الحرم القدسى.
وكانت منظمة التعاون الإسلامي أدانت بشدة إقدام عشرات المستوطنين المتطرفين على اقتحام باحات المسجد الأقصى المبارك، معتبرة أن هذه الاعتداءات تأتي في إطار سياسة تنتهجها إسرائيل، لانتهاك حقوق الشعب الفلسطيني ومقدساته وممتلكاته، والاستخفاف بمشاعر أكثر من مليار ونصف مليار مسلم في جميع أنحاء العالم.