قرر المستشار أحمد الشنواني، مدير نيابة مركز الأقصر، بموافقة المستشار محمد فهمي المحامي العام لنيابات الأقصر على تجديد حبس المعلمة المسيحية المتهمة بازدراء الدين الإسلامي وإهانة الرسول الكريم محمد (صلى الله عليه وسلم) وممارسة التبشير بين طلاب مدرسة الشيخ سلطان الابتدائية جنوبالأقصر، 15 يومًا على ذمة التحقيقات. وكان المستشار أحمد اليمني رئيس نيابة مركز الأقصر قد أصدر يوم الأربعاء الماضي، قرارًا بضبط وإحضار "دميانة عبيد عبد النور) معلمة قبطية بمدرسة الشيخ سلطان بالعديسات جنوب المحافظة، مقدم ضدها بلاغ من مصطفى على عطية منسق رابطة المحامين الإسلاميين بالأقصر، اتهمها فيه بازدراء الدين الإسلامي، وسب الرسول صلي الله عليه وسلم، وممارسة التبشير بين تلاميذ الابتدائي.
وقالت المعلمة المتهمة بالتبشير في أقوالها أمام النيابة، إن عددًا من المتشددين حرضوا الطلاب على اتهامها بتلك التهم الموجهة إليها والتي نفتها جميعا.
واستمعت النيابة أيضًا إلى أقوال مدير الإدارة التعليمية بالطود ومدير مدرسة الشيخ سلطان الابتدائية ووكيل المدرسة في البلاغ المقدم ضد المدرسة المسيحية بتهمة ازدراء الدين الإسلامي، حيث صدر قرار بحبسها 4 أيام، ودخلت في إضراب عن الطعام احتجاجًا على القرار، وتم نقلها إلى مستشفى الأقصر الدولي، وبعد عرضها اليوم على النيابة تم تجديد حبسها 15 يومًا على ذمة التحقيقات.
وشهد مبنى مجمع محاكم الأقصر اليوم اشتباكات بين المحامين المتطوعين للدفاع عن المتهمة وبين بعض المحامين المنتمين لتيارات الإسلام السياسي خلال عرض المدرسة المسيحية على النيابة.
وتعود الواقعة إلي منتصف أبريل الماضي، عندما تقدم عبد الحميد محمد خليل رئيس مجلس الآباء بمدرسة الشيخ سلطان الابتدائية بمركز الطود ببلاغ إلى مدير مديرية الأقصر التعليمية يفيد باتهام دميانة عبيد معلمة مادة الدراسات الاجتماعية بالمدرسة بازدراء الدين الإسلامي وممارسة التبشير بين طلاب الصف الرابع الابتدائي.
وكادت تندلع فتنة طائفية بين مسلمين وأقباط بحاجر العديسات مركز الطود جنوبالأقصر، إثر شكوى أولياء أمور الطلاب من انتهاكات المعلمة التي تتبنى عمليات التبشير وازدراء الدين الإسلامي، حيث تجمع العشرات من المسلمين أمام المدرسة احتجاجًا على الموقف، إلا أن قيادات دينية وشعبية تدخلت لإقناعهم بعدم إشعال الفتنة بينهم وبين المسيحيين ،وتعهدوا لهم باتخاذ جميع الإجراءات القانونية لاستبعاد المعلمة.
ومن جانبه، قال مصطفى علي عطية منسق رابطة المحامين الإسلاميين بالأقصر، مقدم البلاغ للنيابة العامة، فى المعلمة المتهمة، إن المتهمة تستحق العقاب وإحالتها إلى محكمة الجنايات باعتبارها مواطنة مصرية ارتكبت جرما من شأنه أن يتسبب في الوقيعة ما بين المصريين مسلمين وأقباط وكادت تندلع بسببه فتنة طائفية لولا تدخل العقلاء.