كشف حزب "المؤتمر الوطني" الحاكم في السودان عن وجود علاقات سرية بين أحزاب المعارضة السياسية والحركات المتمردة ومرتزقة بالحركة الشعبية، موضحًا أن الأطراف الثلاثة لديها اتصالات مشتركة وتتخذ من بعض الدول الإفريقية مقرًا لأعمالها واجتماعاتها، وتتلقى الدعم المالي والفني من دول غربية وإقليمية كبرى لتيسر مهامها . وقال عضو المكتب القيادي بالحزب الحاكم، الدكتور قطبي المهدي، في تصريح لمركز السودان للخدمات الصحفية، اليوم الأربعاء، إن المجموعات الثلاث لديها مخططات خارجية تحاول إدخالها للسودان وتخريب أوضاعه السياسية والاقتصادية والأمنية بجانب تشويه صورته أمام الأسرة الدولية .
وأشار قطبي في ذلك إلى تلفيق تقارير إعلامية كاذبة في المسائل الإنسانية وأوضاع السودان الاقتصادية، وتحريض الدول الغربية لمواصلة الدعم العسكري والمالي للحركات المسلحة، بغرض الإطاحة بنظام الحكم وحزب المؤتمر الوطني .
وأوضح أن الأحزاب المعارضة تحاول الاستقواء بالدول الغربية، من خلال تبنيها استراتيجيات الحركات المتمردة الحاملة للسلاح هروبًا من حالة الضعف والخلافات التي تلاحقها منذ أكثر من 10 أعوام .
ولفت المهدي إلى أن الحكومة والمؤتمر الوطني يتابعان تحركات المجموعات الثلاث ولديهما معلومات تؤكد توافق الأطراف في الوصول لطريق واحد لتغيير نظام الحكم بالسودان، وذلك خلال اجتماعاتها ببعض دول الجوار الإفريقي، فضلا عن الدعم الغربي إليهم، قائلا : "إن كل ما خطط إليه منذ اجتماعات ألمانيا مرورًا بمخطط نيروبي التخريبي إلى اجتماعات جوبا ووثيقة كمبالا أو "الفجر الجديد" وائتلاف الجبهة الثورية ، كانت فاشلة".